جراءة نيوز - عمان - استقر سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي فوق مستوى 112 دولارا للبرميل امس الجمعة إذ زادت تقارير عن أن إسرائيل قد توجه ضربة عسكرية لإيران في الربيع التوترات التي تعتمل بالفعل في المنطقة
وتراجعت السوق بسبب حذر المستثمرين قبيل صدور بيانات العمالة الأمريكية. ومع تأخر محادثات حل مشكلة ديون اليونان تراجعت الأسهم الاسيوية واليورو.
و ارتفع سعر برنت في العقود الآجلة 27 سنتا إلى 112.34 دولار للبرميل مرتفعا لليوم الرابع على التوالي. وزاد الخام الأمريكي الخفيف خمسة سنتات إلى 96.41 دولار للبرميل مغيرا اتجاهه بعد انخفاض على مدى خمس جلسات.
ويقترب برنت من تسجيل ارتفاع بنسبة واحد بالمئة هذا الأسبوع مواصلا مكاسبه في الاسبوع الماضي التي بلغت 1.5 بالمئة. ويتوقع أن يتراجع الخام الأمريكي بنسبة ثلاثة بالمئة ليسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ الاسبوع المنتهي في 18 كانون الأول.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا يفيد بأن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قلق من زيادة احتمالات أن تشن إسرائيل هجوما على إيران في وقت قريب قد يكون ابريل نيسان المقبل. واكدت شبكة سي.ان.ان الاخبارية التقرير نقلا عن مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية طلب عدم نشر اسمه.
و واصلت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي صعودها امس الجمعة لترتفع اكثر من دولار بعد أن قالت وزارة العمل الأمريكية إن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة قفزت بواقع 243 ألفا وهي أكبر زيادة منذ ابريل نيسان وتفوق توقعات الاقتصاديين التي بلغت 150 ألفا فقط.
وارتفع سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم آذار 0.96 دولار الى 97.32 دولار للبرميل بعد ان تراوح في نطاق من 96.01 دولار و 97.47 دولار.
وقفز سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 1.40 دولار الى 113.47 دولار للبرميل بعد ان تراوح في نطاق من 111.93 دولار و 113.75 دولار.
المعادن
وواصلت اسعار الذهب تراجعها امس الجمعة لتهبط واحدا في المئة بعد ان أظهرت بيانات أن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة قفزت بواقع 243 ألفا وهي أكبر زيادة منذ ابريل نيسان وتفوق توقعات الاقتصاديين التي بلغت 150 ألفا فقط.
واستفاد الذهب هذا العام من توقعات بان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) سيبقي اسعار الفائدة الأمريكية منخفضة مدة أطول وقد يدرس تطبيق جولة أخرى من إجراءات التيسير الكمي.
وفي المعاملات الفورية بلغ سعر الذهب 1744.71 دولار للاوقية الساعة 1454 بتوقيت جرينتش منخفضا 0.9 في المئة عن مستواه عند الإغلاق اليوم السابق في نيويورك.
الأسهم اليابانية
تراجعت الاسهم اليابانية امس الجمعة منهيا مكاسب على مدى ثلاثة أيام قبيل صدور بيانات العمالة الأمريكية في حين ارتفع سهم شركة سوني إذ علق المستثمرون آمالهم على رئيس تنفيذي جديد للشركة التي توقعت خسارة سنوية قدرها 2.9 مليار دولار.
الأسهم الأوروبية
و ارتفعت الأسهم الأوروبية امس الجمعة لتسجل أعلى مكسب أسبوعي لها منذ اواخر ديسمبر كانون الاول بعد ان أظهرت بيانات أن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة قفزت بواقع 243 ألفا وهي أكبر زيادة منذ ابريل نيسان وتفوق توقعات الاقتصاديين التي بلغت 150 ألفا فقط. واثارت هذه البيانات مشاعر التفاؤل بشأن انتعاش اقتصادي قد يعزز ارباح الشركات.
كان ابرز الرابحين الأسهم الدورية لشركات السيارات والبنوك التي قد تتحسن أرباحها اذا كان النمو الاقتصادي قويا.
وقال ريتشارد باتي المحلل في مؤسسة ستاندرد لايف انفستمنتس التي تدير موجودات قيمتها 248.37 مليار دولار «الاقتصاد الامريكي ينتعش انتعاشا معتدلا. والشركات قد تزداد ثقتها ومعنوياتها.»
وبنهاية التعامل في بورصات اوروبا اتفع مؤشر يوروفرست 300 ? لكبرى الشركات الأوروبية 1.6 بالمئة مسجلا 1076.27 نقطة بعد أن هوى إلى 1056.55 نقطة في وقت سابق من التعاملات.
ونقل الإعلام الصيني المحلي امس عن تقرير لشركة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) قوله إن صافي واردات الصين من النفط الخام من المتوقع أن ترتفع 5.9 بالمئة هذا العام وهو أبطأ معدل نمو منذ 2006 بسبب تباطؤ الاستهلاك.
ونقلت صحيفة بكين تايمز عن تقرير سي.ان.بي.سي أن من المتوقع أن يبلغ صافي واردات النفط الخام في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم 266 مليون طن في 2012 مقارنة مع 251.26 مليون طن في العام الماضي.
وقالت «نمو الاقتصاد الصيني سيهدأ في ظل مزيد من التباطؤ للنمو الاقتصادي العالمي وبالتالي فإن النمو المتسارع في استهلاك النفط (في السنوات الأخيرة) قد يهدأ.»
وأضافت أن من المتوقع أن يكون العرض والطلب المحلي للديزل في 2012 «متوزانا بوجه عام» بينما ستكون السوق متخمة بمعروض البنزين.
وقاد استهلاك الوقود المرتفع في الصين النمو العالمي للطلب على النفط مجددا في 2011 حيث ارتفع الطلب المقدر على النفط 6.8 بالمئة أو 590 ألف برميل يوميا خلال السنة.
ويتوقع محللون أن ينمو الطلب الصيني على النفط بما بين خمسة وسبعة بالمئة هذا العام وتميل معظم التوقعات إلى الحد الأدنى من هذا النطاق لأن فتور الاقتصاد العالمي يضغط على قطاع التصنيع الصيني الذي يركز على التصدير.