:وكاله جراءة نيوز - عمان - قالت مصادر سياسية شاركت في الزيارة التي أجراها الملك عبدالله الثاني منتصف الشهر الحالي إلى واشنطن، إن الملك "تحدث عن إشارات متناقضة تصدر عن الإسلاميين في الأردن حول مشاركتهم في العملية السياسية".
وقال الملك أمام وفد يمثل عدداً من المنظمات اليهودية في العاصمة الأمريكية، إن الإخوان المسلمين جزء من نسيج المجتمع، لكن إشارات متناقضة تصدر عنهم، تجعلنا لا نعرف ما إذا كانوا يريدون المشاركة بالعملية السياسية أم لا.
وأكدت المصادر أن جزءاً من اللقاء الذي جمع الملك بالرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ تطرق بإسهاب للفوز الذي حققته الحركات الإسلامية في دول الربيع العربي. ولم تستبعد المصادر أن يكون الملك وأوباما تحدثا داخل الغرف المغلقة عن طبيعة العلاقة القادمة بين الدولة الأردنية والإخوان المسلمين.
وكان الملك قال في تصريحات لمحطة «بي بي أس» الأمريكية، إن الأردن سيشهد انتخابات بلدية وبرلمانية العام الجاري.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد أخيراً، إن "الحركة الإسلامية لن تشارك في العملية السياسية والانتخابات القادمة، قبل أن تتحقق مطالبها".
وهاجم سعيد التعديلات الدستورية التي أعلنت عنها الدولة خلال الفترة الماضية. وقال في مهرجان خطابي نظمته الحركة الإسلامية الجمعة الماضية في مسجد الجامعة الأردنية، إن "الشعب الأردني لن يلتفت لهذه الإصلاحات الفرعية التي لا تعبر عن حقيقة مطالبه".
وأجاب الملك عن أسئلة كانت مستمدة من قلق تلك المنظمات حول طبيعة العلاقة القادمة بين الأردن وحركة حماس. ونقل عن الملك قوله إن حماس جزء من الشعب الفلسطيني، وإن الأردن سيتعامل معها بنفس الطريقة التي تحظى بها بقية الفصائل الفلسطينية على الأرض الأردنية.
وتحدث الملك عن بعض الدول الغربية التي غيرت مواقفها وبدت أكثر انفتاحاً على حماس، واستشهد بسويسرا التي التقى مبعوثها إلى الشرق الأوسط في الثامن عشر من الشهر الحالي بالقاهرة وفداً رفيعاً من قيادات الحركة الفلسطينية، على رأسهم خالد مشعل.
وزار وفد برلماني من حركة حماس أخيراً سويسرا، للمشاركة في سلسلة لقاءات رسمية وشعبية.السبيل