
وكاله جراءة نيوز - عمان - اضطرت دائرة الافتاء في الاردن الى التحرك لتذكير المواطنين ان الانتحار حرام، وأنه من أكبر الكبائر بعد الشرك، لأنه قتلُ نفسٍ هي ملك لخالقها تعالى وليس لصاحبها.
وكان أردنيان أقدما خلال الاسبوع الماضي على إضرام النار بنفسيها فقتل الاول فيما يصارع الآخر الموت. وقالت احدى عائلتي المنتحر إن سبب انتحاره أوضاعه المالية الصعبة.
ونبّهت الدائرة في بيان إلى أن الانتحار من الثقافات الوافدة على مجتمعنا الإسلامي، لأن المسلم يمنعه إيمانه من الوقوع في مثل هذه الأعمال.
وقالت إن الانتحار حرام بالاتفاق، بل هو من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله تعالى، لقوله عليه الصلاة والسلام: "مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا» متفق عليه.
وعقّبت الدائرة بأن ظاهر النصّ هو في خلود المنتحر في نار جهنم، وهذا محمول على من استحل قتل نفسه. وقالت: بعض العلماء حمل النص على التغليظ للزجر عن هذا العمل الشنيع، وإذا لم يمت من حاول الانتحار فإنه يؤدب وينكر عليه لأنه أقدم على الشروع في قتل النفس المحرمة، ولا دية على المنتحر لأن العقوبة سقطت بالموت وعليه الكفارة في ماله.
وأكدت الدائرة أنه لا ينبغي للمسلم أن يتمنى الموت لضُرٍّ نزل به، وإذا وجد المسلم نفسه تحدثه بالانتحار أو شيء من ذلك، فعليه أن يكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والاستغفار والإكثار من عمل الطاعات وتذكّر الآخرة وما أعد الله فيها للصابرين من أجر وثواب.
ومن جانب آخر، طالب استاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي الحكومة بإنشاء مركز لإعادة تأهيل وعلاج محاولي الانتحار - وبالسرعة الممكنة - مشيراً الى ان التدخل المهني والعلاجي غير موجود لمحاولي الانتحار، حيث ان محاول الانتحار - كما هو معمول به حاليا - يسلم إلى أهله من دون أن يتم عرضه على طبيب نفساني مختص يتابع إعادة تأهيله والإشراف على علاجه.
وقال: في الأردن هناك 400 - 500 محاولة انتحار سنويا، وفي العام الماضي سجلت (65) حالة انتحار تام.
ونقل د. الخزاعي قول الفيلسوف اليوناني طاليس عن الانتحار عندما قال إنه عمل غير أخلاقي ينم عن عدوانية الفرد ضد نفسه فيضر بالمجتمع والعائلة.
وأشار إلى أن الظاهرة اللافتة اليوم هي "الانتحار العلني". وقال لا بد من الاعتراف بأنه لا يبلغ عن الحالات، لأن الانتحار يعتبر وصمة اجتماعية، والحقيقة المؤكدة أنه لا يوجد سجل وطني لرصد ومتابعة حالات الانتحار بما فيها المحاولات حتى نتوقف عند الرقم الحقيقي للقضية.،ووأكد أن (90%) من محاولات الانتحار والانتحار الكامل أسبابها أمراض واضطرابات نفسية، والعوامل الاجتماعية تعتبر مهيجة ومحرشة للأمراض النفسية والعصبية
أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات
ما وراء ارتفاع الذهب في الأردن؟ إليكم أسباب القفزة التاريخية
صندوق النقد عن الأردن: إطار يبقي مستويات الدين الخارجي في حدود معتدلة
ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية محليًا
وفاة مؤذن المسجد النبوي الشيخ فيصل النعمان
أجواء باردة نسبيا حتى الخميس وفرصة لتساقط الأمطار الجمعة
الجامعة الأردنيّة تحتلّ المركز الرابع عربيًّا والأولى محليًّا في تصنيف الجامعات العربيّة 2025
العقبة تحصد جائزة «أفضل وجهة شاطئية – الفئة الدولية» ضمن جوائز Travel + Leisure India’s Best Awards 2025