وكاله جراءة نيوز - عمان - عُثر صباح أمس على جثة مولود حديث الولادة بمدينة مسكيانة في ولاية أم البواقي، وقد تعرضت للنهش من الكلاب الضالة، ما ألحق تشوهات فظيعة بالجثة، على مستوى الرأس والوجه. ويرجح أن يكون الرضيع قد توفي بسبب الصقيع الشديد، بعد أن تخلت عنه والدته، التي تتحرى مصالح الأمن للتوصل إلى هويتها.
اهتزت صبيحة أمس مدينة مسكيانة التي تبعد عن عاصمة الولاية أم البواقي من الجهة الشرقية بـ60 كلم إثر العثور على جثة مولود حديث العهد بالولادة كانت مرماة على حافة الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين مدينة الضلعة ومدينة لعوينات بإقليم ولاية تبسة الحدودية، وتفيد مصادر الشروق اليومي أن المولود من جنس ذكر حديث العهد بالولادة وجده أحد مستعملي الطريق ميتا ومشوه الوجه ليقوم في حينها بتبليغ رجال الدرك الوطني الذين تنقلوا لعين المكان من أجل معاينة الحادثة. ف
يما تتجه الشكوك إلى أن المولود توفي بسبب البرد القارس مع عاصفة الجليد التي ضربت المنطقة هذه الأيام، حيث وجد المولود عاريا كما ولدته الأم التي يرجح أنها عازبة، وملفوفا بقطعة قماش ومرمى على حافة الطريق، وتكون الكلاب قد نهشت جثته، لأن هذه الأخيرة وجدت مشوهة تماما على مستوى الوجه والرأس وكانت قطعة القماش مقطعة بطريقة فظيعة. لتباشر مصالح الدرك الوطني بمدينة مسكيانة تحرياتها، من أجل كشف هوية الضحية وتوقيف المتورطين المجهولين فيها، وهي الحادثة التي أصبحت حديث الساعة بالمدينة التي يشهد لها بالأصالة والمحافظة. فيما ينتظر عرض جثة الضحية على الطب الشرعي لكشف الأسباب الحقيقية للوفاة.
للإشارة فإن الحادثة تعد الثانية من نوعها خلال ستة شهور، بذات المدينة، حيث أنه خلال الأشهر القليلة المنصرمة عالجت مصالح أمن مسكيانة قضية مشابهة تتعلق بالعثور على جثة طفل من جنس ذكر مجهول النسب مرماة بمحاذاة مقر سونلغاز وأثارت الحادثة استياء واستنكارا كبيرين من طرف سكان مدينة مسكيانة خاصة، وسكان ولاية أم البواقي بصفة عامة، لاسيما وأن حيثياتها غريبة، بل أقرب للخيال وتطرح العديد من التساؤلات، ونقاط الاستفهام حول الأسباب الحقيقية للوفاة، حيثياتها وهوية المتورطين فيها.