جراءة نيوز - عمان - النائب باسل العياصرة وكما هي عادته يقرأ ما بين السطور ويفتح النار على بعض رؤساء وزارات سابقين لفقدانهم بوصلة التغيير وتشخيص الحالة الوطنية التي يمر بها الاردن, وقد لخص النائب العياصرة نقاط عدة تنتقد أداء رؤساء الوزرات السابقين كما ورد في البيان التالي
بيان صادر من النائب باسل عياصره
سنةً حميدة تلك التي ينتهجها جلالة الملك بالتواصل والحوار مع كافة أطياف المجتمع لتبادل الآراء والاستماع إلى ذوي الخبرة من جهابذة العمل السياسي والعام ، فجاء اللقاء مع رؤساء الوزارات السابقين والذي انتظر الكثير من المراقبين عن فحواه ومضمونه وما خلص إليه الاجتماع من آراء وأفكار واستنتاجات وفي ظل هذه الظروف الصعبة توقعنا أن يثمر اللقاء عن مكاشفات شفافة بعيده عن البرتوكولات الرسمية المعتادة عند لقاء جلالة الملك وان يكون مستوى الجرأة العالي هو شعار المتحدثين جميعاً ، ولكن وكالعادة خلص جميع من تحدث منهم إلى قاسم مشترك وخلاصة واحدة أن سبب تأزم الوضع على الساحة الأردنية هو مجلس النواب الحالي . أقول لهؤلاء الجهابذة جميعاً أن استنتاجكم كاذب وبعيد عن الواقع المأزوم الحقيقي للوطن وما هذه التراكمات الحنق لدى شعبنا العظيم ما هي إلا نتاج لسياساتكم العقيمة المستويات ولهمتكم المتواصلة للحفاظ على مقاعدكم ومناصبكم التي أورثتموها لأبنائكم وأقربائكم وانسبائكم ومعارفكم وشبكات أصدقائكم التي اخترقت الجسد الواحد بتياراتكم وقوى الشد العكسي كنا نتمنى من اللقاء المزعوم أن يعترف كل واحد منكم بخطيئته أيها الحرس القديم وما اقترفت يداه من تجني واضح على الوطن ومقدراته. وكنا نتمنى منكم الاعتذار شخصيا للملك على صمتكم المقصود والتخلي عن القيادة في أوقات الشدة الذي مر به الوطن خلال العام المنصرم وكيف أنكم آثرتم السبات العميق بغرف نومكم وقصوركم الفارهة على تلال عاصمتنا واكتفيتم بتحويل مكاتبكم الخاصة الى غرف مراقبة عن بعد تديرون فيها شركاتكم وتطمئنون على أرصدتكم وتوسيع سلة عقاراتكم ، وحين يبلغ منكم التعب تطير بكم طائراتكم إلى بقاع الأرض كلها تنفيسا واستجماما عما بذلتموه من واجب قريب من كل شيء إلى الوطنية . فهنيئا لنا بكم وهنيئا لجامعات ارويا وأمريكا التي تحتضن أبنائكم على حساب الوطن وجيب المواطن. ولو سألناكم يا جهابذة المناصب أين سياستكم الاقتصادية خلال ثلاثين عاما مضت والتي نقلت الوطن الى دولة تعتمد على ذاتها بدل سياسة الاستجداء التي حولتنا إلى شحاذتين نطرق أبواب الاثريا ليمنوا علينا بحفنة من الأموال مدفوعة الثمن مسبقا.
أين إصلاحاتكم السياسية على مر تاريخكم العقيم ونصائحكم التي أفضت إلى تعديلات دستورية ترسخ مبدأ الفصل بين السلطات وتحقق طموح الشعب المقهور بالمشاركة بتخاذل قراراته المصيرية على مقدراته
اليوم تنادون بحناجركم ضرورة الانخراط الحزبي للشباب وبالأمس كنتم أول من مارس الإرهاب الفكري عليهم داخل أسوار جامعاتنا وخارجها فتولد لدينا خوف المرور حتى من أمام مقر حزبي وكان نتاج ذلك أننا نرزخ اليوم تحت رحمة الحزب الواحد المهيمن والمسيطر على مفاصل الشارع الأردني .
من منكم سأل نفسه وراجع تاريخه واكتشف انه محترف بأساليب التعذيب داخل زنزانات لا يدخلها النور وخاوية إلا من معتقل سياسي دخل أسيرا وخرج مجنونا لا يملك اضافر قدميه.
من منكم قدم بالأمس اعتذاراً أمام الشعب وأمام جلالة الملك عما جنته يداه واقترفت حتى يفتح معكم الشارع صفحة جديدة ويصدق ما تقولون.
لقد خسرتم أيها الجهابذة الرهان وأخطأتم التقدير وانكشفت مخاوفكم من هذا المجلس الذي بدأ بفتح الملفات التي قد تطال بعض منكم والخلاص من ورطتكم هذه لا تكون إلا بحله وتشويه صورته إمام الجميع حتى يبقى رهينة المزايدات والضغوطات وهذا ينطبق على الحكومة الحالية التي رأيتم فيها توجها جديا بفتح كل شيء يفض إلى تورط بعضكم بقضايا قد تمسكم وتمس مصالحكم التي لا يعرف الأردنيون مصادرها.
أما انتم أيها الشعب العظيم أقول لكم وعلى لسان كل زملائي النواب أننا رهن إشارة جلالة الملك بحل هذا المجلس في أي وقت تقتضي فيه المصلحة الوطنية ذلك ولا نندم على مناصب لم نأتي عليها إلا حبا في هذا الوطن وشعبنا المعطاء الصبور،واعتزازنا الدائم بروح شبابنا الوطني الثائر على كل أشكال الظلم والقهر الذي جعلكم تعتصمون ببراءة ونزاهة وحس وطني بعيد ا عن أولئك الذين قسموا ضهر الوطن بمخططاتهم ولقاءاتهم السرية في عواصم أوروبا و مدن الولايات المتحدة وأجهزة مخابراتها.