وكاله جراءة نيوز - عمان - تذمر طلبة من الفرعين العلمي والادبي من ضيق الوقت المقرر في امتحان مبحث الرياضيات بـ»شتوية التوجيهي» أمس، ما قالوا انه لم يمكنهم من حل أسئلة الامتحان خلال المدة الزمنية المقررة، مطالبين وزارة التربية والتعليم بأخذ هذا الامر بعين الاعتبار عند التصحيح. عدد من الطلبة شكا لـ»الدستور» من صعوبة أسئلة امتحان مبحث الرياضيات، وخرج العديد منهم بحالة صدمة من مستوى الأسئلة وصعوبتها، حيث ظهر ذلك على وجوههم والدموع تذرف من عيونهم لا سيما الطالبات منهم. فيما أبدى عدد آخر من الطلبة ارتياحهم ورضاهم لمستوى الأسئلة، مؤكدين أنها تقع ضمن المتوسط ومناسبة لمستويات جميع الطلبة.
كما شكا طلبة من الفرع العلمي ممن وجدوا صعوبة في الأسئلة من سؤال «ضع دائرة» الذي جاء ترتيبه في هذا الامتحان ضمن آخر الاسئلة ويشتمل على 12 فرعا ووزن علامته 24 علامة، مشيرين الى أن الوقت الزمني غير كاف لحل كل فرع منه. وقالوا ان كل فرع يحتاج الى أكثر من 5 دقائق.
ووصف بعض الطلبة الاسئلة بأنها أصعب من السنوات السابقة وأنها دقيقة، لكنها في الوقت نفسه واضحة.
وأشار طلبة من نفس الفرع الى وجود سؤال من خارج المنهاج، وفق قولهم، وهو السؤال الثالث المتعلق بتصنيف السرعة.
وعبر بعض الطلبة من الفرع الادبي/ دراسة خاصة عن استيائهم لضيق الوقت للاجابة على 5 أسئلة مطولة مع فروع لكل سؤال، مشيرين الى أنه تم سحب أوراق الامتحان قبل استكمال الاجابة عليها.
وتساءل الطلبة ممن لم يستكملوا حل جميع الخطوات في كل سؤال وتم الإجابة على جزء منها عن كيفية احتساب علاماتهم، مناشدين وزارة التربية والتعليم مراعاتهم عند تصحيح أوراق الامتحان.
أما شريحة الطلبة التي أبدت ارتياحها لطبيعة الأسئلة فقالت ان الاسئلة جاءت مناسبة لجميع الطلبة بشكل عام لكنها دقيقة بحاجة الى تركيز لحل جميع الخطوات المطلوبة.
واتفقت هذه الشريحة مع سابقتها في أن المدة الزمنية المقررة غير كافية لجميع الطلبة من مستويات وقدرات مختلفة.
في السياق، عبر طلبة عن عدم ارتياحهم لما وصفوه بتشديد المراقبة في قاعات الامتحان.
من جانبه، تفقد وزير التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات أمس عددا من قاعات امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة «التوجيهي» التابعة لمديريتي التربية والتعليم في الزرقاء الأولى والرصيفة، حيث اطمأن على سير الامتحان والإجراءات التي اتخذتها الوزارة بهذا الشأن.
وعبر الدكتور الدحيات، خلال جولته التفقدية التي رافقه فيها أمين عام الوزارة لشؤون المديريات صطام عواد وعدد من مدراء التربية والتعليم، عن ارتياحه للإجراءات التي اتخذت وما قامت به الوزارة بهذا الشأن، كما عبر الطلبة عن ارتياحهم ورضاهم عن مستوى الأسئلة لمبحث الرياضيات التي قالوا انها جاءت من المنهاج المقرر.
وقال الدكتور الدحيات ان الامتحان في جميع قاعات المملكة سار بكل سهولة ويسر والتزام كامل باستثناء بعض القاعات حيث وقع فيها تجمهر من الأهالي حول المدارس ومحاولة الدخول لبعضها.
وأكد أن الوزارة تقدم كل ما لديها من إجراءات ليكون الامتحان على أفضل وجه، داعياً الأهالي إلى التعاون مع الوزارة لانجاح الامتحان، والابتعاد عن التجمهر أمام المدارس.
وتفقد الدكتور الدحيات قاعات الامتحان في مدارس أم كلثوم الثانوية للبنات والأمير محمد الثانوية للبنين وآمنة بنت الأرقم التابعات لمديرية تربية وتعليم الزرقاء الأولى، فضلاً عن قاعات الامتحان في مدرسة عوجان الثانوية للبنات التابعة لمديرية تربية وتعليم الرصيفة.
الى ذلك، شهدت معظم قاعات الثانوية العامة في مدينة السلط أمس تجمهرا من قبل مواطنين وشبان وخاصة مدارس أديب وهبة والحسناء وحسني فريز ورقية بنت الرسول وميمونة ومدارس منطقتي عير ويرقا، حيث قامت قوات الدرك بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق التجمعات أمام المدارس التي يعقد فيه الامتحان حيث قام الكثير من الشبان المتواجدين برشق القاعات بالحجارة ما أدى إلى تكسير نوافذها وقد نجح مجموعة منهم باقتحام قاعة مدرسة أديب وهبة قبل بداية الامتحان وقاموا بتكسير مقاعد ونوافذ.
وأشارت مصادر أمنية إلى تعرض مجموعة من أفراد الأمن للإصابة وكذلك عدد الآليات التابعة للأجهزة الأمنية لتحطيم زجاجها نتيجة الرشق بالحجارة من قبل الشبان المتجمهرين.
وعززت قوات الدرك من وجودها أمام قاعات الامتحان في المدينة أمس بطلب من وزارة التربية والتعليم نتيجة ما تشهده منذ بداية الامتحان من تجمهر أعداد كبيرة من أولياء أمور الطلبة وشبان يحاولون تهريب نماذج للإجابات للطلبة والتي نجحت العديد من هذه المحاولات وفق مصادر تربوية ما دفع بلجنة الامتحانات في المديرية بالتنسيب بإلغاء الامتحانات ليوم الأربعاء الماضي في مختلف الفروع في كافة قاعات الثانوية التابعة للمديرية بسبب تهريب نماذج الإجابات والأسئلة، حيث قامت الوزارة بالطلب من وزارة الداخلية تعزيز التواجد الأمني حول القاعات.
وأشارت مصادر تربوية أن ما تشهده الامتحانات الثانوية من تجمهر أمام القاعات بأعداد كبيرة يشكل حالة غير مسبوقة على هذا المستوى وهي في تزايد من عام لأخر ما يتسبب بالتأثير على الطلبة بشكل سلبي وتشتيت انتباههم بشكل كبير مما يؤدي إلى انخفاض تحصيلهم وأدائهم في الامتحانات.
من جانبه أكد مدير التربية والتعليم لمنطقة السلط المهندس احمد العودات بانه تم امس الاستعانة برجال الامن لضبط سير عملية امتحان مبحث الرياضيات لامتحان الشهادة الثانوية للعام الدراسي الحالي.
وقال إلى أن ظاهرة التجمهر زادت أمس بالرغم من تعزيز الأمن حول القاعات وقد تعرض مراقب للاعتداء عليه من قبل أشخاص أدى إلى إصابته كما تعرضت سيارات تابعة للمديرية لتحطيم نوافذها نتيجة الرشق بالحجارة، مشيرا إلى انه تم تسجيل 23 حالة حرمان حتى الآن منذ بداية الامتحانات.