وكاله جراءة نيوز - عمان - أعلن تجار وسط البلد في عمان إغلاقهم لمحالهم التجارية بعد غد الاحد احتجاجا على جميع أشكال الاعتصامات والمسيرات والاحتجاجات التي من شأنها تعطيل حركة التجارة وتحقيق خسائر مادية لجميع التجار بالاضافة الى تأثيرها السلبي على النشاط السياحي لمنطقة وسط البلد وكافة المناطق السياحية في المملكة.
والإغلاق الذي سيستمر ساعة واحدة سيبدأ في تمام الساعة الثالثة وحتى الرابعة عصرا يأتي رفضا من أصحاب المحال التجارية لجميع أنواع الاعتصامات والاحتجاجات، مؤكدين أهمية استمرار الحياة التجارية والسياحية الطبيعية في أسواق وسط البلد.
المتحدث باسم تجار وسط البلد التاجر يحيى العوامرة قال إن إغلاق المحلات التجارية لمدة ساعة يأتي ضمن حملة لتجار منطقة وسط البلد تؤكد رفضهم جميع الاعتصامات وتحويل وسط البلد الى منطقة للاعتصام نظرا لطبيعة المنطقة التجارية والسياحية، مبينا أن غالبية التجار في منطقة وسط البلد وجهوا عدة رسائل للحكومة أكدوا فيها أن الاعتصامات والاحتجاجات تحدث خسائر كبيرة وفادحة في كافة القطاعات التجارية، مطالبين الحكومة بضرورة اتخاذ خطوات من شأنها حماية جميع التجار والحياة التجارية والسياحية في كافة المناطق التجارية.
وبين العوامرة أن الحركة التجارية والسياحية في هذه المناطق تعتمد في غالبية نشاطها على المغتربين والسياح الاجانب، مشيرا الى أن كثرة تنفيذ الاعتصامات تمنع المغتربين والسياح من مواصلة نشاطهم السياحي ما يرتب ركودا اقتصاديا في تلك المناطق.
وأضاف أنه يجب على جميع منظمي الاعتصامات مراعاة تنفيذ اعتصاماتهم بطريقة لا تعرض بقية المواطنين لاضرار مادية، مشيرا الى ان القطاع التجاري في منطقة وسط البلد خصيصا يشهد ركودا اقتصاديا نتيجة عزوف السياح والمواطنين عن التواجد والتسوق في وسط البلد بسبب كثرة الاعتصامات وتكرارها.
وأكد رفضه لأي اعتصام من شأنه الاضرار بمصالح المواطنين وتعطيل سير الحياة الطبيعية، لافتا الى أهمية اختيار الاوقات والاماكن المناسبة للجميع في اختيار الاعتصامات والمسيرات الاحتجاجية.
من جهته، قال التاجر هاني غيث، صاحب محل في الشارع الإيطالي، إن الاعتصامات المستمرة في منطقة وسط البلد خلفت وراءها الكثير من الخسائر المادية للتجار في المنطقة، مؤكدا ان الاعتماد الرئيسي للتجار على المغتربين والسياح الاجانب الذين أصبحوا يتجنبون التواجد في تلك المناطق نظرا لكثرة الاعتصامات والاحتجاجات فيها. وأضاف غيث أن تكرار الاعتصامات والاحتجاجات يعمل على عرقلة الحركة التجارية والسياحية، الامر الذي يسبب الكثير من الاضرار على نشاط المنطقة، رافضا تحويل أي منطقة سياحية واقتصادية في المملكة الى ساحة اعتصام وتدميرها اقتصاديا.
وأكد أن تجار وسط البلد مستمرون في مطالبتهم الحكومة بضرورة اتخاذ إجراءات لحمايتهم والحفاظ على مصالحهم بعد أن أصبحت الاعتصامات تمثل تهديدا واضحا لمصالحهم التجارية والاقتصادية، مبينا ان التجار شكلوا لجانا لمخاطبة المسؤولين لحمايتهم والحفاظ على مصالحهم العامة.