وكاله جراءة نيوز - عمان - كشفت ويكيليكس عن أنشطة شركة أردنية ضمن شركات مراقبة الشبكات والهواتف الخلوية ،تقدم كشفا فوريا للبيانات التي ترسل عبر الشبكات Real Time Traffic Analysis. وبحسب "اريبيان بزنس" جاءت الشركة ضمن قائمة الشركات التي تقدم خدمات مراقبة وتعقب مواقع الهواتف الخلوية ومستخدميها.ضمن ما كشفته ويكيليكس في مجموعة من 287 وثيقة تكشف تعقب واختراق مكالمات الخلوي وتسجيلها لدول بأكملها. وتبدأ ويكيليكس بنشر هذه المعلومات تحت اسم سباي فايلز The Spyfiles (ملفات التجسس) بالاشارة إلى تعرض هواتف واتصالات سكان دول بأكملها للتجسس بعد قيام قطاع سري جديد في 25 دولة لتنفيذ هذه العمليات. من جهتها ردت الشركة على تقرير أريبيان بزنس الذي نشرته استنادا لوثائق ويكيليكس، وطالبت مديرة التسويق فيها بنشر الرد على المقال " المسيئ لنا كشركة عربية أردنية" وفقا لقولها. ويبدو أن الشركة تفخر لمجرد ورود اسمها بين شركات عالمية كبرى، مهما يكن سياق ذلك "الورود" اذ تقول:"تفخر شركة (...) بكونها الشركة العربية والأردنية الوحيدة التي تم تصنيفها مع كبرى الشركات العالمية". ثم تقحم السياسة بالوطنية بقولها "وما تزال تفتخر بكونها شركة اردنية تعمل تحت الراية الهاشمية الرشيدة"! وتضيف الشركة بقولها، لسنا وحدنا الآخرون يقومون بذلك! كما ورد في تصريح الشركة:" هناك العديد من شركات الإتصالات التي توفر هذه الحلول ولا تنفرد بها شركة (...)، مما يدعو للتساؤل عن سبب نشر الخبر حول شركتنا الاردنية تحديدا مع وجود العديد من الشركات الأخرى التي تمثل شركات عالمية تقوم ببيع هذه التقنية." وتخلط الشركة الأوراق بالقول إن الشركة هي الأردن ومن يستهدفها يستهدف الأردن،اذ تقول: "الأردن بلد عربي يعمل على حماية الأشقاء العرب وليس التجسس عليهم". وتشير الى ان النظام المذكور في موقع ويكيليكس تم عرضه للعلن في مؤتمر عالمي متخصص في مكافحة الجريمة الاليكترونية والتصنت المشروع عام 2008" وتقول الشركة:" الأنظمة التي تقوم شركة (...) ببيعها هي أنظمة تحليل بيانات تعمل على جمع بيانات الشبكات وتصنيفها ولها القدرة على مراقبة المكالمات لغايات المتابعة، و هذه الأنظمة تستعمل على مستوى أمن الدولة وليس على مستوى الأفراد أو المنظمات وبالتالي لا يوجد لأي فرد أو منظمة القدرة لاستعمالها للتجسس أو المراقبة، وهذه الأنظمة موجودة في جميع دول العالم على الإطلاق لغايات متابعة النشاطات الإجرامية والحيلولة دون حصولها"، وتضيف:"لم تقم شركة (...) ببيع أو تشغيل هذه الأنظمة في الأردن أو في أي دولة عربية بعد". وتختم الشركة بالقول: وبالرغم من كل هذا وبناء على ذلك تنفي شركتنا جميع الأنباء المتداولة حول إشتراكها في عمليات تجسس أو متابعة الهواتف الخلوية أو الإنترنت داخل المملكة أو خارجها.