
جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:
سقط اكثر من مئة وستين قتيلا بين جهاديين ومسلحين اخرين من المعارضة وجنود خلال يومين من المعارك العنيفة التي تجري في منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق . وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي المعارضة يحاولون فتح منافذ شرقا بعد ان حقق الجيش السوري مؤخرا نجاحات عسكرية في ريف دمشق وقطع خط التموين عنهم في الاحياء الجنوبية للعاصمة، بعد ان فرض حصارا عليها منذ اشهر.
واندلعت معارك الجمعة اثر هجوم مئات المقاتليين المعارضين والجهاديين لحواجز ومواقع عسكرية في نحو خمس بلدات تقع في هذه المنطقة «في محاولة لكسر الحصار الذي فرضه الجيش على هذه المنطقة»، حسبما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
وقتل خلال هذه المعارك الدائرة في منطقة الغوطة الشرقية اكثر من 55 مقاتلا معارضا بينهم سبعة من قادة الالوية و41 جهاديا ينتمون الى الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة ومعظمهم من الاجانب. وعلى جبهة القوات الموالية، قتل 36 جنديا و20 عنصرا تابعين لميليشيات شيعية عراقية وثمانية من اعضاء الدفاع الوطني في هذه الاشتباكات الشرسة بين المسلحين المعارضين والجيش النظامي المدعوم بميليشيات من حزب الله اللبناني، حليف النظام السوري.كما قتل خمسة مواطنين- صحافيين بينهم ثلاثة يحاربون عادة الى جانب مقاتلي المعارضة اثناء تغطية المعارك.
وتقع الغوطة الشرقية شرق دمشق. وتحاصر القوات النظامية هذه المنطقة وتقصفها منذ اشهر وتؤكد المعارضة ان الاوضاع الانسانية للسكان كارثية حيث يفتقرون الى ابسط وسائل العيش كالحليب والخبز.
وفي العاصمة، قالت «شبكة شام» ولجان التنسيق المحلية إن قصفا بالمدفعية الثقيلة استهدف أحياء القابون وبرزة، وقد تجدد القصف المدفعي والصاورخي فجر امس على أحياء دمشق الجنوبية على وجه خاص. وتحدث المصدار نفسها عن قصف عنيف لمخيم اليرموك, بينما سقطت صواريخ على حي القابون.
وتكثف القوات النظامية، بعد سيطرتها على عدد من البلدات جنوب العاصمة، عملياتها في
الغوطة الشرقية بالاضافة الى منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة والمتاخمة للحدود اللبنانية. وسيطرت القوات النظامية، الثلاثاء، على بلدة قارة في القلمون وامتدت المعارك اثر
ذلك على البلدتين المتاخمتين لها يبرود ودير عطية.
في ادلب، قال ناشطون إن مقاتلي المعارضة ة شنوا هجوما على تجمعات قوات النظام في أريحا بريف المدينة . وتدور في منطقة أريحا معارك كر وفر بين الطرفين اللذين يحاولان السيطرة على الجبل المشرف على ريف إدلب وطريق حلب اللاذقية. واستهدف المقاتلون مراكز القيادة لقوات النظام والآليات العسكرية في جبل الأربعين في أريحا.
على صعيد اخر، قصفت قوات النظام أحياء في مدينة الرستن بمحافظة حمص بقذائف الهاون مما أدى إلى جرح بعض المدنيين واحتراق عدد من المنازل. وقال ناشطون إن القصف يستهدف الرستن من الكلية الحربية والحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة التي تخضع لسيطرة المعارضة.
تزامنا، اعلن الائتلاف الوطني السوري في بيان إن مقاتلي الجيش الحر «حققوا انتصارات كبيرة في أحياء حلب، وفي جبل دورين وكتف الصهاونة باللاذقية. واعتبر الائتلاف أن هذا التقدم، هو نتيجة للتنسيق في التخطيط والتنفيذ للعمليات العسكرية المشتركة، داعيا إلى «مزيد من العمل المشترك ورص الصفوف في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الثورة السورية».
في الأثناء، تستمر الاشتباكات على عدة محاور في ريف حلب الجنوبي، حيث تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على قرية رسم الشيح بريف حلب، بحسب شبكة شام. وفي درعا ، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد. وفي دير الزور، استهدف القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة دير الزور. في غضون ذلك تستمر في الرقة الاشتباكات في الفرقة 17 شمال المدينة ، وقد أدى القصف العشوائي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء المدينة وتدمير واحتراق عدد من المنازل في أحياء مختلفة.
وتعليقا على المعارك الدائرة في القلمون ، أعلن تجمع الاتحاد الديمقراطي السوري الذي يترأسه المعارض والمفكر السياسي ميشيل كيلو أن «النظام في سوريا يسعى من خلال معركة القلمون لخلق ديموغرافيا جديدة على الأرض وتهجير الخزان البشري المعارض الكبير هناك بغية خنق الحاضن الاجتماعي لقوى المعارضة».
وجاء في بيان للاتحاد أنه «رغم عدم التكافؤ في ميزان القوى العددية والتسليحية وفارق الدعم بين الجانبين ، فإن قوات الجيش الحر وثوار القلمون يدافعون عن المنطقة إيمانا منهم بالحق في الدفاع عن أنفسهم وحاضنتهم الاجتماعية ودورهم ووجودهم في الثورة ، فيما يسعى النظام للسيطرة على المنطقة لتأمين طريق دمشق حمص الاستراتيجي ، وإغلاق خط التواصل السوري مع لبنان عبر جبال القلمون وقطع خطوط التواصل مع غوطة دمشق الشرقية مما يمهد له اقتحامها لاحقا».
وأشار البيان المعارض إلى أنهإضافة إلى تدمير وتهجير الخزان البشري الهائل الذي يعتبر بيئة حاضنة في القلمون المؤلف من سكانه والوافدين السوريين من المناطق الأخرى وعددهم بمئات الألوف، فان خطرا جديا يهدد الثورة ولاسيما في الجنوب من ريف دمشق إلى درعا ، إذا استطاع النظام أن يحسم معركة القلمون ، لأن ذلك يعطيه فرصة التوجه إلى الغوطة الشرقية ثم الغربية مجتازا أحياء دمشق الجنوبية باتجاه مدن وقرى درعا لتدمير قوات الجيش الحر وإعادة السيطرة على المنطقة الجنوبية». وأضاف أنه «رغم أن ذلك لن يكون نزهة لقوات النظام وأدواتها من
وقوات إيرانية ومليشيات حزب الله ، إلا أن الاتحاد ينبه إلى ضرورة حشد التأييد الداخلي والخارجي لمساندة الجيش السوري الحر في هذه المعركة مع قوات ومليشيات النظام وحلفائه».
الى ذلك، قتل اكثر من 11 الف طفل في النزاع السوري منهم 128 باسلحة كيميائية و389 برصاص قناصة وفق تقرير نشره امس مركز اوكسفورد ريسرتش غروب البريطاني للابحاث.
وافاد التقرير ان 11420 طفلا سوريا تزيد اعمارهم عن 17 سنة قتلوا منذ اندلاع النزاع في اذار2011 ونهاية اب 2013 من بين اجمالي 113735 قتيلا من مدنيين ومقاتلين تم احصاؤهم.
ومن بين الاطفال ال10586 الذين حددت اسباب وفاتهم، 7557، اي 71% قتلوا ب»اسلحة متفجرة» (قصف جوي ومدفعي واعتداءات بالقنابل وسيارات مفخخة) اي الاسلحة اكثر فتكا بالاطفال في سوريا» وفق التقرير الذي يستند الى معطيات عدة منظمات سورية.
واوضح التقرير ان «طلقات الاسلحة الخفيفة كانت السبب فى مقتل اكثر من ربع الاطفال الضحايا اي 2805 اطفال يشكلون %26,5 من المجموع- فيما اعدم 764 طفلا اعدموا بدون محاكمة وقتل 389 برصاص قناصة مختبئين».
ومن بين الـ764 الذين تم اعدامهم افيد ان «112 منهم تعرضوا الى التعذيب» ومنهم خمسة في السابعة من العمر اول اقل و11 تتراوح اعمارهم بين 8 و12 سنة، وفق المصدر ذاته.
واضاف التقرير ايضا ان «128 طفلا سجلوا على انهم قتلوا باسلحة كيميائية في الغوطة في 21 اب 2013» في هجوم نسب الى المعارضة السورية ونسبته الدول الغربية الى نظام الرئيس بشار الاسد. واثبت التقرير ايضا ان «الفتيان الذين تتراوح اعمارهم بين 13 و17 سنة هم الاكثر عرضة الى القتل العمد سواء عن طريق القنص او الاعدام او التعذيب». والمراهقون هم عامة الاكثر استهدافا اكثر من الاطفال الاصغر سنا كما ان عدد الصبية ضعف عدد الفتيات.
واعتبرت هنا سلامة احدى معدي التقرير ان «الاكثر مدعاة للقلق في استنتاجات التقرير ليس العدد الكبير للاطفال القتلى في هذا النزاع فقط بل ايضا الطريقة التي قتلوا بها». واضافت انه «على كل اطراف النزاع تحمل مسؤولية حماية الاطفال» فيما اعتبر حميد دردغان الذي شارك ايضا في وضع التقرير ان «لا شيء يضمن امن الاطفال سوى سلام دائم وليس مزيدا من الرصاص».(وكالات)
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة