آخر الأخبار
  رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات   "الملكية الأردنية" تسير 20 رحلة إلى قطر دعما للنشامى بأسعار مخفضة   خبير يرجح إجراء تعديل على قانون الضمان الاجتماعي خلال أشهر   مالية الأعيان تدعو لرفع سن تقاعد الاختصاصيين في الحكومة إلى 70 عامًا   حسّان: الحكومة ملتزمة بالانضباط المالي وحماية ذوي الدخل المحدود   وزير المالية: تجنبنا المزيد من الاقتراض ونؤكد النظر برفع الرواتب   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   رئيس الوزراء: ننتظر النشامى بتفاؤل وحماس في نهائي كأس العرب   التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين   ولي العهد: جماهير الأردن مصدر قوة وعزيمة للنشامى   من سيعلق على نهائي كأس العرب؟   خطة أمنية للتعامل مع الكثافة المرورية خلال مباراة النشامى

المعارضة تكسب مزيدا من الارض.. والنظام يرد بالانتقام من المدنيين

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:

 سيطرت كتائب مسلحين اسلاميين على صلة بتنظيم القاعدة على أكبر حقل نفطي في سوريا امس وقطعوا امكانية وصول قوات الرئيس بشار الاسد لاحتياطي النفط المحلي بشكل شبه كامل. تزامنا، تمكنت قوات تابعة للجيش الحر من السيطرة على قرى وبلدات في ريف دمشق. في فيما ردا على هذا التقدم للمعارضة عمدا قوات النظام الى الانتقام من المدنيين حيث حصدت غارات متتالية على حلب وريف دمشق 42 شخصا وعشرات الاصابات علاوة عن احويل مبان الى ركام.  
وفقدان حقل العمر النفطي سيعني أن قوات الاسد ستعتمد تماما تقريبا على النفط المستورد في قتالها لانهاء الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام في البلاد.
ولم يعرف على الفور مدى تأثير هذا التطور على قدرة قوات الاسد العسكرية لكن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب التطورات في سوريا قال ان هذا الهجوم يمثل ضربة كبيرة.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد ان نحو كل احتياطيات النفط السورية ستكون في أيدي جبهة النصرة ووحدات اسلامية اخرى.  وقال ان رقبة النظام اصبحت الان في ايدي جبهة النصرة. ويعتقد ان الاسد يحصل أيضا على وقود من ايران حليفه الرئيسي في المنطقة. وتمول طهران قتال الحكومة السورية ضد المعارضين وتقدم دعما عسكريا. وأظهر تسجيل فيديو وضع على الانترنت مقاتلي المعارضة يقودون عربة صهريج تحت لافتة كتب عليها (شركة نفط الفرات - حقل العمر). وقال المتحدث ان الحقل تم الاستيلاء عليه فجر امس لكن لم يتسن التحقق من صحة اللقطات من جهة مستقلة.
وقال المتحدث في التسجيل المصور ان كتائب من جبهة النصرة وجيش الاسلام ولواء مؤتة ولواء الاخلاص ينتشرون في حقل عمر النفطي الذي «حررته» المعارضة فجر امس. وقال القائد الميداني للواء مؤتة ان قواته الان في حقل عمر النفطي.
وتاتي هذه التطورات بعد يوم من سيطرة مقاتلو المعارضة بشكل شبه كامل على مدينة دير عطية بمنطقة القلمون شمال دمشق .
وفي حمص، قالت  «شبكة شام» إن مقاتلي الكتائب الاسلامية والجيش الحر  سيطروا على بلدة اصمد في ريف المدينة الشرقي، في وقت تعرضت فيه عدة مناطق لقصف بالمدفعية الثقيلة التابعة للنظام. كما تحدثت عن قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون استهدف حي الوعر وأحياء حمص المحاصرة. في دمشق، أشارت الشبكة إلى قصف عنيف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة على أحياء القابون والعسالي ومخيم اليرموك ومنطقة بور سعيد بحي القدم، كما دارت اشتباكات في تلك المناطق.  وأفاد ناشطون في ريف دمشق أن الجيش الحر سيطر على بلدات جديدة في الغوطة الشرقية لدمشق، بعد معارك ضارية خاضها في وجه قوات النظام وميليشيات حزب الله. والبلدات التي سيطر عليها الثوار في الغوطة الشرقية هي الجربا والعبادة والقاسمية والبحارية والقيسا وديرسلمان. وأسفرت المعارك أيضا عن تدمير عشر دبابات وعدد من ناقلات الجند التابعة  للجيش السوري. وتحدث الجيش الحر عن اعتقاله لعدد من الشبيحة وعناصر الميليشيات اللبنانية والعراقية خلال الاشتباكات. وقال ناشطون إن شخصين قتلا وجرح آخرون جراء غارات جوية لقوات النظام على مدينتي يبرود والنبك. وأفاد ناشطون بأن المدينتين الواقعتين في منطقة القلمون بريف دمشق تعرضتا لنحو 14 غارة جوية منذ صباح امس ، ما أسفر عن دمار كبير وسقوط عدد من الجرحى. وتحدثت شبكة شام عن قصف من الطيران الحربي التابع للنظام استهدف النبك ودير عطية وسط قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على عدة مناطق بالغوطة الشرقية واشتباكات على الجبهة الشمالية لمدينة معضمية الشام، مشيرة إلى استمرار الاشتباكات بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية. من جانبها، قالت لجان التنسيق إن اشتباكات عنيفة دارت على الجبهة الشمالية والغربية من المعضمية بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة مدعومة بعناصر من الحرس الجمهوري واللجان الشعبية.
وفي احدث مجازر النظام السوري،  قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 40 شخصا على الاقل معظمهم من المدنيين قتلوا  امس في قصف جوي حول مدينة حلب. وأضاف المرصد   أن ست غارات على الاقل شنت على ضواحي حلب وبلدات قريبة. وتابع ان عشرات الاشخاص أصيبوا. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد ان بعض الغارات في حي طريق الباب استهدفت على ما يبدو مقرات مقاتلي المعارضة ولكن بدلا من ذلك سقطت الصواريخ في شارع مزدحم ما أوقع عددا كبيرا من الضحايا المدنيين.
واظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت «مجزرة رهيبة» في طريق الباب تبين عددا من الاشخاص متجمعين على كوم من الركام بعد انهيار مبنى على الاقل، فيما يحاول اخرون البحث عن ناجين تحت الانقاض. ويظهر شريط اخر عددا من الاشخاص وهم يطفئون النار في حافلة صغيرة وسط الركام.
وفي هذا الاطار، كشف عضو الائتلاف السوري المعارض هيثم المالح، أنه أعد مع مجموعة من القانونيين ملفا معززا بالأدلة والصور والشهادات والمستندات الموثقة، بهدف تقديمها الأسبوع المقبل خلال مؤتمر في لاهاي إلى المراجع والهيئات الدولية، من أجل تحريك العدالة الدولية ووضعها أمام مسؤولياتها حيال ما يرتكبه النظام السوري ضد شعبه.
وأضاف المالح  على هامش مؤتمر «القانون الدولي وتطبيقاته في الأزمة السورية» الذي عقد في إسطنبول، أنه بحكم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ينبغي على المجتمع الدولي دعم الشعب السوري لتحقيق العدالة والقصاص من النظام السوري الذي يرتكب على أرض سوريا جرائم لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل. وتابع «هناك إبادة للبشر وتدمير ممنهَج للدولة وبُناها التحتية ومؤسساتها، ثم يقولون لنا اذهبوا إلى جنيف وغير جنيف»، مشيرا إلى أن المعارضة لن تحاور النظام حتى إذا العالم كله ضغط عليها، وشرح الشروط التي وضعتها المعارضة من أجل انعقاد مؤتمر جنيف ?، مؤكدا ثقته بانتصار الشعب السوري لكرامته.
من ناحيته، شدد طارق شندب الناطق باسم «الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين» التي دعت إلى المؤتمر على أهمية التوصيات التي خلص إليها المؤتمر من أجل تحريك العدالة الدولية تجاه الأزمة السورية، منتقدا تلكؤ المجتمع الدولي إزاء هذا الموضوع.
ويرى شندب أن هذا المؤتمر يعطي دفعا قانونيا ودوليا للتقدم أمام محكمة الجنايات الدولية أو أمام مجلس الأمن لاستصدار قرار بإنشاء محكمة خاصة بسوريا، لِما تمثّله الهيئة من أهمية في العالم العربي والإسلامي، وذلك على غرار محاكم مجرمي الحرب في يوغوسلافيا السابقة، ومحاكم رواندا.
وأكدت توصيات المؤتمر الذي انعقد في  إسطنبول ، وشارك فيه العشرات من القضاة وكبار المحامين من الدول العربية والإسلامية والأوروبية، وشخصيات سياسية، وعدد من القيادات في المعارضة السورية، على «تطبيق قواعد القانون الدولي، بشأن الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري، وإخضاع المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم وأمروا بها الى المحاكمة العادلة».
وطالب مؤتمرو «الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين» ومقرها الرياض بـ»تكوين فريق قانوني دولي منبثق عن المؤتمر لمتابعة هذه التوصيات للقيام بالمهام الفنية والقانونية التي تساعد على مناصرة الشعب السوري واستخلاص حقوقه، وتقديم المجرمين إلى المحاكمة أمام المحاكم المختصة». الى ذلك، قالت وسائل اعلام رسمية ان وزيرا بالحكومة السورية نجا من هجوم على سيارته امس لكن سائقه قتل. وقالت قناة تلفزيون الاخبارية ان سيارة وزير المصالحة الوطنية علي حيدر استهدفت اثناء مرورها على طريق سريع بمحافظة طرطوس احد معاقل الرئيس بشار الاسد. ولم تذكر القناة تفاصيل عن طبيعة الهجوم.
وينتمي حيدر لما تسميه حكومة الاسد «المعارضة الوطنية» وهي جماعات سياسية تعتبر نفسها منافسة لحزب البعث الحاكم بزعامة الاسد لكنها لا تدعم الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ أكثر من عامين ونصف العام. لكن المنضمين الى الانتفاضة يعتبرون تلك الشخصيات مثل حيدر أدوات في ايدي النظام يستخدمها لتقويض شخصيات المعارضة. وحيدر واحد من قادة « المعارضة الوطنية» الذين شغلوا مناصب حكومية. وقال مصدر حكومي ان حيدر لم يكن في السيارة اثناء الهجوم لكنه لم يقل أين كان الوزير.(وكالات).