الدعيج: الأردن والكويت وقعتا اتفاقيات سيلمس المواطن أثرها

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

 

قال السفير الكويتي في عمان الدكتور حمد الدعيج "ان الاردن والكويت وقعا اتفاقيات مع نهاية العام الماضي بشأن تنفيذ مشاريع حيوية ستخدم الاردن وسيلمس المواطن الاردني نتائجها". 
وفي لقاء جمعه بعدد من الصحفيين امس بمقر السفارة هنأ خلاله جلالة الملك عبدالله الثاني بنجاح العملية الانتخابية، وصف الدعيج "العلاقات الأردنية الكويتية بأنها متينة وقوية وحميمية بفضل القيادة الحكيمة لسمو الشيخ صباح الاحمد الجابر وجلالة الملك، وتترجم على ارض الواقع بالتعاون والتحاب والمصالح المشتركة".
وأشار الى ان قيادتي البلدين استطاعتا التفاعل مع ما أصطلح على تسميته بـ"الربيع العربي" وترتيب اولوياتهما وتجاوز المرحلة بكل كفاءة واقتدار، مؤكدا ان أن ما تشهده المنطقة اصبح واقعاً، وله آثاره على ارض الواقع.
واعتبر انه على مدى العامين الماضيين كانت "الكويت والاردن من الدول الأقل تضررا من هذه الموجة والأكثر قدرة على تجاوز اثارها السلبية"، مشيرا الى الاستقرار السياسي الذي يتمتع به البلدان، إذ "ينطلق من تسامح قيادتيهما وقنوات اتصالهما المفتوحة مع الشعب"،  الى جانب المجالس التشريعية المنتخبة، والسلطة القضائية المشهود لها بالنزاهة. 
ووصف الدعيج مظاهر الربيع العربي في البلدين، بأنها اتخذت طابعا حواريا وغير صدامي، عازيا ذلك الى ان القيادة السياسية في البلدين "تتجاوبان مع مطالب الشعب وتتفهمان احتياجاته ولم تبتعد لحظة واحدة عن روح العصر".
وأكد ان الاستقرار الداخلي في كل من البلدين "يعد ارضية ملائمة لتطور العلاقات مع دول المحيط والعالم.
كما اشار الى "جوانب الشبه والتماثل بين نظرتي القيادتين الكويتية والاردنية للعلاقات مع دول الاقليم والعالم، والتي تقوم على الاعتدال، والعدالة، وحل الأزمات واتقاء شر الحروب، ومد يد العون لكل محتاج وإغاثة المنكوب اينما كان بغض النظر عن جنسه ودينه".
وحول المساعدات التي تعهدت الكويت بتقديمها للاردن من خلال الصندوق التنموي الذي اعلنه مجلس التعاون الخليجي، قال "انه تم الاتفاق على تقديم المساهمة الكويتية التي تبلغ 1.25 مليار دولار من خلال مشاريع تنموية في المملكة، تساهم في تلبية حاجات البلاد للطاقة والمياه".
وأكد ان هذا المبلغ لا يشمل ما يقدمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مبينا انه تم مع نهاية العام الماضي التوقيع على اتفاقيات بين البلدين على تنفيذ مشاريع حيوية ستخدم الاردن وسيلمس المواطن الأردني نتائجها. 
وأكد الدعيج دور الخبرات الاردنية في المجالات التعليمية التربوية والاكاديمية في الكويت وسد حاجتها للمعلمين الذين تركوا مدى عقود "اطيب الاثر وتخرج على ايديهم من يتولى الآن مواقع قيادية في الدولة.
واكد ان الاردنيين على اختلاف تخصصاتهم وخبراتهم ممن عملوا في الكويت في مختلف المجالات، الثقافية والصحية والاقتصادية والصناعية وساهموا في نهضتها "عرفناهم ذوي اياد بيضاء".
وعن مستقبل الاستثمارات الكويتية في الاردن، وصفه الدعيج ب"المشرق" مثلما هي العلاقة في جميع جوانبها، مشيرا الى انها تزيد على 10 مليارات دولار أميركي، وتحتل المرتبة الاولى بين الاستثمارات الخارجية في الاردن، وتتوزع  على قطاعات السياحة والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الى جانب القطاعات الصحية والزراعية والتعليمية وغيرها من القطاعات الاستثمارية.
وعزا ارتفاع حجم الاستثمارات الكويتية في الاردن الى تضافر جهود حكومة بلاده في التعريف بفرص الاستثمار في المملكة وتشجيع رؤوس الاموال على التوجه اليها مع البيئة الاستثمارية الاردنية المشجعة، المتمثلة بالأمن والامان والاستقرار والتشريعات المشجعة للاستثمار. وقال "نطمح الى زيادة حجم هذه الاستثمارات الى 100 مليار دينار خلال السنوات العشر المقبلة".
وبخصوص تنشيط السياحة الكويتية في المملكة، قال الدعيج ان عدد الكويتين الذين زاروا الاردن العام الماضي فاق  35 الف مواطن قدموا للسياحة والعلاج، مبينا ان رجال الاعمال شكلوا النسبة الاكبر منهم في اطار تبادل الافكار مع نظرائهم في الاردن لماهية الاستثمارات الموجهة للمملكة. 
واكد الدعيج دور توجيهات سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، والقيادة الكويتية التي تترجم من السفراء على أرض الواقع لتقوية أواصر الاخوة والتعاون في مختلف المجالات مع الأردن، وهو ما يقابل ايضا 
بتوجيهات مماثلة من جلالة الملك لتسهيل معاملة الكويتيين، ما كان لذلك الاثر الكبير في إنجاح مهمته ومن سبقه من سفراء للكويت لدى المملكة. وفي شأن اللاجئين السوريين قال ان الكويت ستقدم 1000 بيت جاهز "كرفان" الى مخيم الزعتري، تم البدء بتصنيعها وستسلم خلال شهرين، مشيرا الى انشاء 3 مدارس في المخيم ومركزين طبيين ومسجد. 
وبخصوص المؤتمر الدولي الذي سيعقد في الكويت بعد غد الأربعاء للدول المانحة للاستجابة لآثار الأزمة السورية، بين انه جاء بدعوة من امير الكويت للدول المانحة، بسبب طول امد الأزمة السورية والنتائج الانسانية المترتبة على ذلك.