اجراءات اقتصادية بعد الانتخابات تتعلق بالكهرباء والماء
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان الحكومة ستنجز مشروع قانون موحد لجميع الهيئات الحكومية المستقلة ،وقال " انه بموجب مشروع القانون فانه سيتم الغاء مؤسسات مستقلة ودمج اخرى واسناد مهمات مؤسسات الى مؤسسات مستقلة اخرى " .
وقال النسور خلال لقاء مع اعضاء مجلس الاعيان عقد امس في مبنى المجلس لاطلاعهم على الملامح الرئيسية لمشروع قانون الموازنة العامة ومشروع قانون موازنات الوحدات الحكومية للسنة المالية 2013 ان الحكومة بانتظار قرار من المحكمة الدستورية حول السؤال الذي وجهته الحكومة بخصوص مسالة هل يحق للحكومة اصدار الموازنة بقانون مؤقت.
واشار النسور الى ان التأخر في اقرار الموازنة سيلحق ضررا بالخطة التنموية المالية لان الانتظار لحين انعقاد مجلس النواب الجديد سيؤدي الى تأخير الموازنة لبضعة اشهر .
وقال ان تاخير اقرار مشروع الموازنة بسبب الوقت الذي سيأخذه النواب في انتخاب المكتب الدائم واعضاء اللجان سيحتم الانفاق بموجب بند 1/12،الامر الذي سيحرم المالية العامة من الاستفادة من الانفاق على المشاريع الرأسمالية الممولة من الصندوق الخليجي للتنمية.
ويوجه الصندوق الخليجي للتنمية دعما ماليا للمملكة من خلال مساهمات 6 دول هي(السعودية، الكويت، الامارات، قطر) بنحو 5 مليارات دولار على مدار 5 اعوام لتنفيذ مشروعات تنموية ذات جدوى وأولوية يتم التوافق، حيث تسلم الاردن وحتى اللحظة من ثلاث دول خليجية حصصها المقررة لهذا العام. واكد رئيس الوزراء ان مشروع الموازنة العامة لعام 2013 يشكل خطوة مهمة لاصلاح المالية العامة وخفض مستويات العجز في الموازنة العامة وايجاد بدائل للطاقة وترشيد الانفاق ومعالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد بما ينعكس على موازنات الأعوام المقبلة ، واصفا المؤشرات الاقتصادية ب"الجيدة" وأنّ العام الحالي سيكون عام خير وازدهار .
واوضح النسور أن مشروع الموازنة العامة للعام 2013 يجسد مضامين البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والمالي ويتسم بضبط النفقات الجارية التي انخفضت - ولاول مرة منذ تأسيس الامارة- بحوالي 2.1 % عن مستواها المعاد تقديره في العام 2012 بسبب ضبط النفقات والتقشف ،اضافة الى نمو النفقات الرأسمالية نموا كبيرا بلغت نسبته 76.6 % وهي زيادة غير مسبوقة وهذا سيؤدي الى توفير فرص عمل .
وقال النسور ان المساعدات العربية ستكون مخصصة للمشاريع وهذه المشاريع سينفذها القطاع الخاص الذي سيشهد انتعاشا .
واستعرض النسور برنامج الاصلاح المتفق عليه مع صندوق النقد واصفا الصندوق ب"بيت الخبرة" الذي لا يأتي إلى الدول إلا بناء على طلبها -كمستشار ومدقق حسابات- ، مشيرا الى انه اذا ارادت اي دولة ان تقترض من اي جهة اقراضية فان الاخيرة تعتمد تقرير الصندوق الدولي كأهم متطلب للحصول على القرض .
والمح النسور الى اجراءات اقتصادية ستقوم الحكومة باتخاذها –بعد الانتخابات- انسجاما مع برنامج الاصلاح الاقتصادي وتتعلق بقطاعي الكهرباء والماء .
من جانبه بين وزير المالية سليمان الحافظ ان موازنة العام 2013 تتسم بتحسن ملحوظ في درجة الاعتماد على الذات حيث يتوقع ان تقفز نسبة تغطية الايرادات المحلية للنفقات الجارية من 75.0 % في العام 2012 الى 85.3 % في العام 2013.
واشار الى أن اجمالي نفقات الموازنة العامة للسنة المالية 2013 بلغت حوالي 7456 مليون دينار موزعة بواقع 6210 مليون دينار للنفقات الجارية و1246 مليون دينار للنفقات الرأسمالية، أما الايرادات العامة فقد بلغت حوالي 6146 مليون دينار منها 5296 مليون دينار ايرادات محلية والباقي 850 مليون دينار منحاً خارجية.
وقال ان عجز الموازنة العامة بلغ بعد المنح الخارجية لعام 2013 حوالى 1310 ملايين دينار مشكلا ما نسبته 5,4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، في حين بلغ عجز الموازنة قبل المنح حوالى 2160 مليون دينار او ما نسبته 8,9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت الحافظ الى استراتيجية الحكومة في معالجة الخسارة الكبيرة لشركة الكهرباء (1.25 مليار دينار) وتخفيفها بشكل تدريجي حتى عام 2016 ، والبدء في بناء ميناء خاص لاستقبال بواخر الغاز الطبيعي وتخزينة والذي يتوقع الانتهاء منه في تموز 2014 ، والمباشرة في مشروع توليد الكهرباء بواسطة الصخر الزيتي لتوفير 500 ميغا وات من الكهرباء ، اضافة الى فرض ضريبة خاصة على سلع كمالية وتعزيز جهود تحصيل الضرائب المستحقة للحكومة البالغ قيمتها مليار دينار .
وكان رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري اكد في بداية الاجتماع ان الاستماع الى رؤية الحكومة حول مشروع الموازنة العامة ياتي انسجاما مع مسؤولية مجلس الاعيان الوطنية في تبادل الاراء حول الواقع الاجتماعي المؤثر في وضع الموازنة ، الى جانب مبادىء ترشيد الانفاق وتحديد الاولويات ومواجهة تحديات الطاقة وذلك بكل شفافية ومكاشفة .
بدورهم اشاد اعيان في مداخلاتهم بمشروع الموازنة العامة الذي اقرتة الحكومة مؤخرا وبما تضمنه من ملامح ومؤشرات تُبشر بازدهار تنموي واقتصادي وتبعث على التفاؤل بأنّ الاقتصاد الوطني يسير في اتجاه التعافي من الأزمة المالية والخروج من النفق ، مستعرضين جملة من الملاحظات حول بنود الموازنة مؤكدين اهمية الاعتماد على الذات ومعالجة تحديات الطاقة والمياه وتنمية المحافظات.
كما طالب اعيان بضبط النفقات وتحفيز البيئة الاستثمارية وتشجيع القطاع الخاص وتوفير وظائف للشباب ودعم السياحة وتشجيعها .
وتحدث الاعيان رجائي المعشر وجواد الحديد وواصف عازر وطلال الماضي وميشيل نزال وامنة الزعبي ورياض الصيفي ومحمد الصقور وعقل بلتاجي ويوسف القسوس وحماد المعايطة وبسام العموش وداود حنانيا ومحد المور ."الراي"