رغم مخاطر صهاريج المحروقات الحكومة تسمح بزيادة حمولتها من المشتقات النفطية 5 أطنان

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

رغم المخاطر التي تشكلها صهاريج المحروقات وما تسببت به من وفيات ومآسي وحرائق شبه يومية توجب على الحكومة التدخل بتنظيم وقت عمل تلك الصهاريج والرقابة الفاعلة على الصلاحية الفنية وسائقي تلك الصهاريج بيد أن الحكومة اغفلت كل ذلك متجاهلة مخاطره وتاثيراته وسمحت الحكومة لصهاريج نقل المشتقات النفطية ومادة الديزل من العقبة الى مصفاة البترول الاردنية في الزرقاء بزيادة حمولتها 5 أطنان زيادة عن الاوزان المسموح بها في نظام الابعاد القصوى والاوزان الاجمالية،القرار وان كان له بعد اقتصادي بيد ان خبراء يحذرون من تبعاته ومخاطره ما يوجب على الحكومة ايقاف تنفيذه ودراسته وضمان عدم نفاذه ان ثبت لها خطورته.

 الحكومة وفق المصادر اصدرت اعفاء يسمح بزيادة حمولة الصهاريج بمعدل 5 أطنان لكل صهريج، إضافة إلى إعفائها من الغرامات المالية المترتبة على هذه الزيادة، بسبب زيادة الاستهلاك على مادتي زيت الوقود والديزل من محطات توليد الكهرباء (رحاب والسمرا و شرق عمان والقطرانة) جراء عدم ثبات كميات الغاز المصري الواردة للمملكة،واشارت المصادر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن هذا القرار تم تفعيله في الاول من كانون الثاني وحتى نهاية اذار 2013 .


وأكد انه سيتم تضمين الغرامات المتحققة جراء زيادة الاوزان المحورية في تسعيرة المشتقات النفطية بعد انتهاء فترة الاعفاء في 31 اذار 2013،ويبلغ المعدل اليومي لحجم الطلب على المشتقات النفطية في المملكة نحو 9 الاف طن فيما يبلغ مجمل استهلاك المملكة من مختلف مصادر الطاقة الاحفورية 6 ملايين طن سنوياً.

وتسبب انقطاع وتذبذب كميات الغاز الطبيعي الوارد من مصر في تزايد اعتماد محطات الكهرباء على زيت الوقود الثقيل والديزل لغايات التوليد الكهربائي، ما فاقم الضغط على المرافق اللوجستية ومن بينها اسطول الشحن للمشتقات النفطية،وتمتلك شركة مصفاة البترول الاردنية اسطولاً لنقل المشتقات النفطية والغاز المسال مكوناً من 54 سيارة صهريج اضافة الى 182 قاطرة و266 انصاف مقطورات،وبلغت كمية المحروقات التي نقلها اسطول الشركة خلال العام 2011 ما مجموعه 1.118 مليون طن حيث قام الاسطول بنحو 58 الف رحلة قطع خلالها ما يزيد على 7 ملايين كيلو متر.