الاردن البلد الوحيد من الربيع العربي الذي ترتفع عوائد سنداته ؟!

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

جحت المغرب في سوق السندات الدولارية هذا الشهر مما شكل خبرا سارا لبلدان أخرى تأثرت بثورات الربيع العربي، وقد تحاول تلك البلدان اقتراض أموال من الخارج في العام المقبل.
والأردن البلد الوحيد من بين بلدان الربيع العربي الذي تسجل عوائد سنداته ارتفاعا واضحا، وشهد احتجاجات في تشرين الثاني على تخفيضات في دعم الوقود.
ونفذ الاردن بعض الاصلاحات الدستورية، وستختبر نسبة الاقبال في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في كانون الثاني التأييد الشعبي لوتيرة التغيير السياسي.
ويشير أداء سندات أردنية بقيمة 750 مليون دولار تستحق في 2015 الى أن المستثمرين ربما يكونون أقل ثقة في توصل المملكة الى نموذج لحل مشكلاتها السياسية والاقتصادية مقارنة بمصر وتونس.
وتراجع العائد على السندات من مستويات ذروة فوق 6 بالمئة في أوائل 2011 لكنه أخذ يرتفع منذ الربع الثاني من هذا العام وبلغ الان 5 بالمئة.
وفي وقت سابق هذا العام كان الاردن يدرس إصدار سندات دولية تقليدية بقيمة تصل الى 5ر1 مليار دولار لسد بعض احتياجاته التمويلية لكنه لم يصدرها. وفي أيلول أقر البرلمان قانونا يسمح بإصدار صكوك سيادية لكن ليس من الواضح متى يمكن أن يحدث هذا.
ويرجع نجاح الحكومة المغربية في الاصدار الذي بلغت قيمته 5ر1 مليار دولار واجتذب طلبات اكتتاب قيمتها نحو 12 مليار دولار واشترى مستثمرون مقرهم الولايات المتحدة معظم سنداته- لعدة أسباب من بينها انخفاض مستويات العوائد عالميا ورغبة المستثمرين الاجانب الشديدة في تحقيق مكاسب ، واستعداد المستثمرين لتحمل مخاطرة سياسية كبيرة في العالم العربي وهو أمر مشجع لدول مثل مصر وتونس حيث تكافح الحكومة في كلا البلدين لتمويل عجز الميزانية وشهد كلاهما في الاونة الاخيرة اضطرابات سياسية.
وقال رضا اغا كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا لدى في.تي.بي كابيتال في لندن :قد يحدث اقبال قوي على سندات دول شمال افريقيا شريطة تسوية الموقف السياسي الداخلي. وتوقع اغا أن تدفع المتطلبات المرتفعة للميزانية والتمويل الخارجي كلا من مصر والمغرب وتونس لاصدار سندات دولية بقيمة تتراوح بين 500 مليون دولار و5ر1 مليار دولار في العام المقبل.
وأشار الى أن بعض هذه السندات قد تكون سندات اسلامية /صكوكا/ نظرا لان كل تلك الدول تضع الاطار القانوني لاصدار الصكوك.
ولم يشهد المغرب ثورة على غرار ما حدث في مصر وتونس لكنه يواجه ضغوطا سياسية واقتصادية مماثلة.
وكان الاداء القوي للسندات في السوق الثانوية منذ الاصدار أكثر اثارة للاعجاب ويشير الى أن المستثمرين الذين لم يتمكنوا من شراء السندات في السوق الاولية مستعدون لدفع علاوة سعرية.