أين يُدفن الجن بعد الوفاة؟ علي جمعة مفتي مصر السابق يجيب

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إنه لا يوجد ما يسمّى "الجن العاشق" في الشريعة الإسلامية.

وأوضح جمعة خلال برنامجه الرمضاني "نور الدين" أن "الجن العاشق مجرد خيال يتصوره البعض".

وأشار إلى أنه عندما تواجه امرأة مشكلة نفسية تؤثر على رغبتها في الزواج، يتم التكتم على الأمر بزعم وجود "جن عاشق"، واصفاً ذلك بأنه كلام فارغ.

وقال جمعة إن أجساد الجن تتبخر بعد الوفاة لأنها مصنوعة من النار، وذلك رداً على سؤال حول مكان دفن الجن بعد الموت.

وفيما يتعلق بالمس الشيطاني، قال جمعة إنه يحدث عندما يحاول الشيطان زرع الوساوس في قلوب البشر، مؤكدًا أن الإنسان لديه القوة للصمود وعدم الاستسلام له.

وطُرح سؤال حول إمكانية أن تمنع الأحجار الكريمة الجن، فأوضح جمعة أن الأحجار لها طاقة تؤثر على الإنسان إيجابيًا أو سلبيًا، ولكنها ليست لها علاقة مباشرة بصد الجن أو تحجيم الشياطين.

وأكد جمعة أنه لا يمكن لأحد أن يرى الجن على الشكل الذي خلقه الله عليه، وأشار إلى أن الصور التي تصوِّر الجن بقرون ولسان طويل لا تمت للحقيقة بأي صلة.

وأوضح جمعة أن التصريح برؤية الجن على شكلهم الأصلي يعتبر كذبًا، وذلك استنادًا إلى قول الإمام الشافعي الذي يفيد بأن من يدعي ذلك يكون كاذبًا ولديه خلل في عقله.

وأضاف جمعة أن الاستعانة بالجن والاتصال بهم يُعتبر حرامًا، وأنه لا يجوز استخدامهم لأغراض معينة مهما كانت، وهو ما يعد انتهاكًا لتوجيهات الدين، فالإسلام يحث على الابتعاد عن هذه الممارسات ويحظر التعامل مع الجن بأي شكل من الأشكال، وذلك لأن الغاية لا تبرر الوسيلة في هذا الشأن، ومن يلجأ إليهم يكون قد ارتكب جريمة.

وختم توضيحه بتأكيد أن استعمال الجن لتحقيق أهداف معينة يعد حرامًا، حتى في حالات بناء المساجد أو غيرها، وأن التوجه الصحيح يكون بالاعتماد على الله والعمل بالأسباب الشرعية دون اللجوء إلى ما يخرج عن إطار الشريعة.