ما مصير الناقلة التي قصفها الحوثيون؟

بعد استهدافها بصاروخ كروز أطلق من قبل الحوثيين في اليمن، كشف مالك الناقلة ستريندا جديدا عنها.

فقد أعلنت شركة "موينكل كيميكال تانكرز" المالكة لناقلة الكيماويات النرويجية، التي أصيبت بصاروخ في باب المندب بوقت سابق، اليوم الثلاثاء، أن الناقلة تتجه الآن إلى ميناء آمن.

وقال رئيس موينكل، لوكالة رويترز إن طاقم "ستريندا" المؤلف من 22 شخصا من الهند، مؤكدا أن أحداً منهم لم يصب بأذى.

بالتزامن، أعلنت جماعة الحوثي في بيان مسؤوليتها عن الهجوم على ناقلة النفط النرويجية، لافتة في بيان إلى أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.

أتى ذلك، بعدما أكدت القيادة المركزية الأميركية أن هجوما بصاروخ كروز مضاد للسفن، أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، استهدف ناقلة أثناء مرورها من مضيق باب المندب. وأضافت عبر منصة (إكس) أن الناقلة أبلغت عن حدوث أضرار ونشوب حريق على متنها من دون وقوع إصابات.

كما أوضحت أنه لم تكن هناك سفن أميركية قريبة وقت الهجوم، لكن المدمرة مايسون استجابت لنداء استغاثة من الناقلة وقدمت لها العون.

ووقع هذا الهجوم بعدما هدد الحوثيون مجدداً يوم السبت الماضي بأنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل، بغض النظر عن جنسياتها، منبهين جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع المواني الإسرائيلية.

فمنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، أطلق الحوثيون العديد من التهديدات باستهداف جميع السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل، أينما وجدت لاسيما في البحر الأحمر.

وهاجمت الجماعة الحوثية بالفعل سفنًا في البحر الأحمر. فخلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي (ديسمبر 2023) ، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية، ما دفع المدمرة "ماسون" الأميركية إلى التدخل.

كما استولى الحوثيون، الذين تدعمهم إيران، الشهر الماضي على سفينة الشحن "غلاكسي ليدر" ذات الملكية البريطانية والتي كانت لها صلات بشركة إسرائيلية.

كذلك، أطلقوا طائرات مُسيرة وصواريخ باليستية نحو إسرائيل، في تحركات أفادوا بأنها دعماً للفصائل الفلسطينية في غزة.