لماذا فعّلت إدارة بايدن سلطاتها للاستحواذ على براءات اختراع الأدوية؟

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تأكيد سلطتها للاستحواذ ‏على براءات الاختراع الخاصة بالأدوية عالية التكلفة في خطوة جديدة تستهدف ‏السيطرة على أسعار الأدوية المرتفعة وتعزيز المزيد من المنافسة في صناعة ‏الأدوية.‏

وكشفت الإدارة الأميركية عن إطار عمل يحدد العوامل التي يجب على الوكالات ‏الفدرالية مراعاتها عند اتخاذ قرار بشأن استخدام سياسة مثيرة للجدل، تُعرف باسم ‏‏”‏march-in rights‏”، لكسر براءات اختراع الأدوية التي تم تطويرها بتمويل ‏فدرالي ولكن لا يمكن الوصول إليها على نطاق واسع من جانب المواطنين. ‏

ولأول مرة، يستطيع المسؤولون الآن أن يأخذوا في الاعتبار سعر الدواء – وهو ‏التغيير الذي يمكن أن يكون له آثار كبيرة على شركات الأدوية اعتماداً على كيفية ‏استخدام الحكومة للسلطات. ‏‎

وقالت لايل برينارد، المستشارة الاقتصادية الوطنية للبيت الأبيض، خلال اتصال ‏هاتفي مع الصحفيين: "عندما لا تبيع تلك الشركات الأدوية الممولة من دافعي ‏الضرائب بأسعار معقولة، سنكون مستعدين للسماح لشركات أخرى بتوفير تلك ‏الأدوية بأسعار أقل”. ‏‎

يأتي هذا القرار بعد مراجعة استمرت تسعة أشهر تقريبًا من جانب الحكومة ‏الفدرالية بالإضافة إلى جهود الرئيس بايدن لخفض أسعار الأدوية في أميركا حيث ‏يعتبر هذا الأمر ركيزة أساسية في أجندته للرعاية الصحية ضمن حملته الانتخابية ‏الرئاسية لعام 2024.‏

هذا، ودفعت الضغوط السياسية شركات الرعاية الصحية إلى إطلاق جهودها ‏لخفض أسعار الأدوية، فقد كشفت شركة ‏CVS‏ أمس عن نموذج جديد لتسعير ‏الأدوية، والذي يمكن أن يخفض التكلفة في الصيدليات.‏

وبحسب مسح أجرته منظمة أبحاث السياسة الصحية ‏KFF‏ في شهر يوليو تموز، ‏فإن نحو ثلاثة من كل عشرة أميركيين يعانون من أجل دفع ثمن الأدوية التي ‏يحتاجون إليها، وتشير بعض الأبحاث إلى أن المرضى ينفقون حوالي 1200 دولار ‏إضافية للشخص الواحد في المتوسط على الأدوية مقارنة بأي دولة أخرى.‏