اسرائيل: نريد سلطة فلسطينية تؤدي مهامها لمصلحتنا

شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي لويد أوستن على ان تل ابيب تريد سلطة فلسطينية "نؤدي مهامها" لمصلحة امن الدولة العبرية، بحسب ما ذكرته وسائل اعلام اسرائيلية الاربعاء.

وقال موقع "i24" ان الوزيرين استعرضا خلال الاتصال ملفات تتعلق بالتحديات الإقليمية، وكذلك العملية التي شنها الجيش الاسرائيلي على مدى يومي 2 و3 تموز/يوليو في مخيم جنين واسفرت عن سقوط 12 شهيدا ومقتل جندي فضلا عن الحاق دمار واسع في المخيم.

واضاف الموقع ان غالانت اكد لأوستن في الاتصال ان الجيش الاسرائيلي سيواصل عمله في كل مكان لا تفرض فيه السلطة الفلسطينية سيطرتها على الفصائل.

واكد الوزير الاسرائيلي على ان ما تريده تل ابيب هو ان تؤدي السلطة الفلسطينية مهامها على أراضيها بفاعلية "في مصلحة الأمن الإسرائيلي".

كما بحث الوزيران "حالة مهارات الجيش الإسرائيلي" الذي كان اعلن انه تضرر جراء اعلان الاف جنود الاحتياط خدمتهم احتجاجا على التعديلات القضائية التي يسعى ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاقرارها، وتطال خصوصا صلاحيات المحكمة العليا.

وترافق الاعلاان عن خطة التعديلات مع احتجاجات واسعة ومتواصلة للمعارضة، كما اثارت مخاوف دول الغرب التي ترى في الخطة تهديدا للطابع الديمقراطي لاسرائيل.

وفي هذا الصدد، اكد غالانت لنظيره الاميركي ان إسرائيل ستظل ديمقراطية وقوية، مشددا على ان الحفاظ على وحدة الصفوف وقوة الجيش وجاهزيته لمواجهة مختلف التحديات، كان في صلب اهتمامه اضافة الى رؤساء الاجهزة الامنية.

وعمقت التعديلات الجدلية التي تم اقرار اول بنودها قبل يومين أزمة غير مسبوقة في تاريخ اسرائيل، مع تغلغلها في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما اثارت انتقادات حلفاء الدولة العبرية التقليديين وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

الى ذلك، واصل الجيش الاسرائيلي مداهماته واقتحاماته للمدن والتجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، والتي تستهدف ما تقول الدولة العبرية انهم مطلوبون.

وقال نادي الأسير الاربعاء، ان الجيش الاسرائيلي اعتقل خلال المداهمات الليلة الماضية 42 فلسطينيا بحجة المشاركة في أعمال "عنف" ضد الجنود والمستوطنين.

وقالت مصادر فلسطينية ان الاقتحامات والمداهمات تخللها اشتباكات مسلحة خصوصا في منطقة شارع المريج بمدينة نابلس شمالي الضفة، وفي بلدة برقين غرب جنين.