هكذا تأهب المسجد الحرام للعشر الأواخر من رمضان

أعلن المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، هاني حيدر، جاهزية الخطة المُعدة للعشر الأواخر من شهر رمضان 1444هـ، حيث استنفر كافة موارده البشرية ومعداته التشغيلية للتيسير على قاصدي المسجد الحرام أثناء أداء اَلنُّسُك والصلوات بكل سكينة واطمئنان، حيث سيشهد الحرم المكي كثافة كبيرة فقد وصل عدد المصلين والمعتمرين إلى أكثر من (950) ألف مصل ومعتمر يومياً من بداية رمضان، وبالتالي رفع الجاهزية في وتيرة العمل لكافة وكالات الرئاسة.

التطهير والتعقيم

وقال إن الرئاسة ستكثف عمليات التطهير والتعقيم، فسيتم غسيل المسجد الحرام (10) غسلات يوميا، ويقوم بها أكثر من (4000) عامل وعاملة، وكل عملية تطهير تستهلك أكثر من (80 ألف) لتر من المطهرات و(1600) لتر من المعطرات، وتتم عمليات التعقيم على مدار الساعة باستخدام قرابة (15000) لتر، فقد تم تجهيز أكثر من (70) فرقة ميدانية تعمل على مدار 24 ساعة على تعقيم جنبات المسجد الحرام كافة وساحاته الخارجية، بمواد تم اختيارها بعناية فائقة وخاصة، وصديقة للبيئة، وتوزيع أكثر من (500) جهاز آلي لتعقيم الأيدي بخاصية الاستشعار.

ماء زمزم

كما ستضاعف من توزيع عبوات ماء زمزم المبارك على المصليات وصحن المطاف والساحات المحيطة، بحوالي (200 ألف) عبوة موزعةً على صحن المطاف عن طريق عربات خاصة، إضافة إلى قرابة (200) شنطة في المسعى ومصلى الجنائز ومصلى ذوي الاحتياجات الخاصة، في الدور الأول وعامة توسعة الملك فهد، وكذلك توسعة الملك عبدالله، كما تم دعم عامة المداخل والسلالم بفرق الحقائب الأسطوانية والذي يصل عددها لحوالي (370) حقيبة أسطوانية وأكثر من 1400 عامل، وسيؤدي المراقبون الموزعون على الممرات الرئيسية والفرعية مهامهم عبر تسهيل حركة تنقل القاصدين داخل المسجد الحرام.

التنقل لخدمة الزوار

وتوفر الرئاسة خدمات التنقل لخدمة زوار البيت العتيق بتجهز أكثر من (5000) عربة عادية، وقرابة (3000) عربة كهربائية لمحتاجيها من المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام، وتتوفر في دور الميزانين بالدور الأول للطواف والسعي، ويمكن الوصول إليها من أربعة مداخل للمسجد الحرام وهي: (مدخل الشبيكة عبر جسر الشبيكة (باب64) ومدخل جسر أجياد والسطح.

كما جندت الرئاسة أكثر من (160) مراقبا على أبواب المسجد الحرام خلال موسم رمضان وفتح (160) بابا مخصصة لاستقبال المعتمرين والمصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم.

وستعمل الرئاسة على تكثيف الجولات الميدانية على مدار الساعة لرصد أي ملاحظات في الجوانب الخدمية والفنية والهندسية والتوجيهية والعلمية داخل المسجد الحرام وساحاته والعمل على معالجتها بالتنسيق مع الإدارات المعنية، حفاظًا على راحة وسلامة قاصدي بيت الله الحرام.

التشغيل والصيانة

وفي مجال التشغيل والصيانة وفرت الرئاسة أكثر من (90) مهندسا وفنيا من الكوادر الوطنية في الحرم المكي وساحاته، والتي يبلغ عددها أكثر من (200) سلم كهربائي و(14) مصعدا كهربائيا، وكذلك منظومة الصوت المؤلفة من (8000) سماعة تقريبا و(9) مكبرات صوت، وذلك بتواجد جهاز إشرافي للتأكد من تطبيق جميع المهام والالتزام بالتعليمات والإجراءات الصحية والوقائية، والتأكد من صوت الإمام والمؤذن والجنائز قبل كل فرض إضافة لعمل الاختبارات اللازمة لجميع منظومة الصوت داخل المسجد الحرام وأروقته وساحاته يشرف عليها فريق مختص على هذه الأعمال للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبَعة والتأكد من خلوها من أي عيوب باستخدام أحدث التقنيات، وتبلغ عدد المراوح (2700) مروحة موزعة في داخل المسجد الحرام والسعي, بالإضافة إلى (304) نجفات وقرابة (120000) وحدة إنارة.

وشدد على ضرورة تقيد المصلين والمعتمرين بالآداب والتعليمات الخاصة بالمسجد الحرام، وذلك في إطار تعظيم الشعائر الدينية وتحقيق السكينة والطمأنينة والخشوع أثناء أداء العبادات.

رجال الأمن

والتعاون مع رجال الأمن ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على الأمن والسلامة داخل المسجد الحرام، مع الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة من قبلهم؛ لتحقيق أفضل تجربة دينية أثناء زيارتهم للمسجد الحرام.

إذ يتوجب على المعتمرين الحصول على تصريح أداء العمرة والالتزام بالأوقات المحددة فيه، كما أن على المعتمرين والمصلين عدم التقاط الصور، والابتعاد عن أي سلوك غير لائق يؤثر على خشوع القاصدين داخل المسجد الحرام.

ويمنع رفع الأصوات في المسجد الحرام، ويجب على القاصد الحفاظ على الهدوء أثناء الصلاة والأذكار والأدعية، كما يجب الانتباه للأطفال والتأكد من سلامتهم داخل المسجد الحرام، وعدم تركهم دون إشراف.