جراءة نيوز -عمان:
بحث مجلس ادارة شركة الاسمنت الابيض اليوم مع وزير الصناعة والتجارة الدكتور حاتم الحلواني تداعيات السماح لإحدى الشركات العاملة في مجال صناعة الاسمنت الاسود استيراد الاسمنت الابيض من احدى الدول العربية على واقع الشركة،مدير عام شركة الاسمنت الابيض خالد الطراونة ان الشركة علمت بسماح وزارة الصناعة والتجارة لاحدى الشركات الكبرى العاملة في مجال الاسمنت الاسود باستيراد 60 الف طن من احدى الدول العربية،الامر الذي سينعكس سلبا على اداء الشركة الوحيدة العاملة في انتاج الاسمنت الابيض.
واكد ان شركة الاسمنت الابيض تغطي حاجة السوق المحلي البالغة 60 الف طن، في حين ان قدرتها الانتاجية تبلغ 120 الف طن، رغم الصعوبات التي تواجهها ووقف التصدير الى سورية التي تعد السوق الرئيسية للشركة بسبب الظروف التي تمر بها.
وقال ان مجلس ادارة الشركة سيبحث اليوم تداعيات القرار على اوضاع الشركة وجدوى الاستمرار في الانتاج في ظل السماح لشركة اخرى بالاستيراد، مشيرا الى خيارات الشركة صعبة في هذا الاطار خاصة وانها توظف 300 موظف،مبينا ان انتاج الشركة حاليا جزء كبير منه يذهب لتغطية حاجة السوق، وجزء بسيط للتصدير خاصة للسوق السعودي مشيرا الى انه تم تصدير 5 الاف طن للسعودية فقط منذ بداية العام الحالي، اما السوق العراقي يواجه الاردن صعوبة بالدخول اليه في مجال الاسمنت الابيض.
واوضح ان تعليمات الاستيراد لا تمنع استيراد أية شركة للاسمنت الابيض الا انها حددته بنسبة 15 بالمئة فقط من حاجة السوق المحلية، ويوجد شركة حاليا تقوم باستيراد هذه الكميات،ويساهم في شركة الاسمنت الابيض وزارة المالية بنسبة 15 بالمئة من رأسمالها البالغ 10 ملايين سهم، المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بنسبة 10 بالمئة، المؤسسة العامة للاسمنت (سورية) بنسبة 25 بالـمئة والشركة السورية الأردنية للصناعة بنسبة 50 بالمئة.
وكانت الشركة العربية لصناعة الاسمنت الابيض ابدت تخوفها في وقت سابق من نقل شركات الاسمنت "الاسود" ساحة معركة المنـافسة في العروض والأسعار في ما بينها إليها للحصول على حصة سوقية اكبر واستقطاب الزبائن في ظل تراجع ارباح بعضها،ويعمل في السوق المحلي 4 مصانع للاسمنت: الاسمنت الأردنية لافارج، اسمنت الراجحي، اسمنت الشمالية، وطاقتها الإنتاجية حوالي 7.5 مليون طن سنويا، اضافة إلى اسمنت القطرانة، وجميعها تنتج الاسمنت الاسود في حين لا يوجد إلا شركة واحدة تنتج الاسمنت الابيض محليا.