الإصابات تستنزف خزائن باريس سان جيرمان وريال مدريد

تضررت أندية الدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى من تلاحم المباريات في الفترة الأخيرة، مما تسبب في زيادة نسبة إصابات اللاعبين بمختلف الملاعب.

وكشفت دراسة حديثة عن ارتفاع عدد الإصابات بالدوريات الكبرى بنسبة 20% الموسم الماضي (2021-2022)، مما كلف الأندية نصف مليار جنيه إسترليني، وهو ما أثار مخاوف بشأن سلامة اللاعبين وسط جدول مزدحم بالمباريات.

وأظهر مؤشر إصابات كرة القدم الأوروبي لموسم 2021-2022 أن تكاليف الإصابة ارتفعت بنسبة 29%، لتصل إلى 513.2 مليون إسترليني (559.6 مليون دولار)، حيث تصدر باريس سان جيرمان بطل فرنسا تلك القائمة بمبلغ 34.2 مليون جنيه إسترليني.
ويتم احتساب تكلفة الإصابة بضرب التكلفة اليومية للاعب في عدد الأيام التي يغيبها عن الملاعب، كما لعب تضخم الأجور دورا في هذه الزيادة.

وسجل الدوري الإنجليزي الممتاز أكبر عدد من الإصابات (1231)، يليه الدوري الألماني (1205) ثم الدوري الإسباني (848) إصابة.

وكان ريال مدريد أكثر المتضررين بعدما ضم أكبر عدد من اللاعبين الغائبين عن الملاعب، بلغ 114 لاعبا مقابل 97 لكل من بايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الإنجليزي.

وقال جيمس بوروز رئيس قسم الرياضة في شركة هودين، التي أصدرت الدراسة: "إذا نظرت إلى الموسمين الأخيرين، فمن المعقول استنتاج تعليق المباريات (بسبب كوفيد-19) وأن ضغط المباريات له تأثير كبير على حدوث الإصابات".

وأضاف بوروز أن طرق اللعب القائمة على الكثافة والقوة في الأندية الإنجليزية والألمانية، إلى جانب وصول هذه الأندية للمراحل الأخيرة من البطولات القارية، أسهم في زيادة قوائم الإصابات لديها.

وتأثر اللاعبون الذين تقل أعمارهم عن 21 عاما بشكل خاص، حيث ارتفع عدد إصاباتهم 10 أضعاف في السنوات الأربع الماضية، من 30 في 2018-2019 إلى 326 في 2021-2022.

وأضاف بوروز "إذا نظرنا إلى الموسمين الماضيين وتأثير الجائحة، فقد رأينا أن الأندية فقدت العديد من اللاعبين الكبار واضطرت إلى الاعتماد على الشباب بشكل متكرر".

وأكمل "ومرة أخرى مع أسلوب الضغط في الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الألماني، قد تفترض أن هناك طلبا أكبر على اللاعبين الشبان".

ومع تراجع تأثير كوفيد-19، ستواجه الأندية تحديا جديدا هذا الموسم في الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، بإقامة كأس العالم في قطر، وهي المرة الأولى التي تقام فيها البطولة العريقة في الشتاء.

وسيفرض إقامة كأس العالم في الشتاء توقف مباريات الأندية لمدة 6 أسابيع، ثم يتبعها جداول زمنية أكثر صرامة واستراحة شتوية أقصر للاعبين.

وأتم بوروز "هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها اضطرابا في منتصف موسم يشبه هذا، فالعطلة الشتوية لها تأثير واضح للغاية من حيث الحد من انتشار وحدوث الإصابات خلال شهري ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني على وجه الخصوص، ويمكن القول إن غيابها هذا العام سيكون له تأثير كبير".