لورد بريطاني يكشف لماذا لم تزر الملكة إليزابيث إسرائيل

أثار عضو في مجلس اللوردات بالمملكة المتحدة جدلاً، حينما زعم أن وزارة الخارجية البريطانية "منعت" الملكة الراحلة إليزابيث الثانية من زيارة إلى إسرائيل، طيلة 70 عاماً من فترة حكمها، وفق ما نقله موقع Middle East Eye البريطاني.

وقال عضو مجلس اللوردات، ستيوارت بولاك، المناصر لإسرائيل، في تصريحات خلال تأبين الملكة في مجلس اللوردات، إنه كان "محزناً" ألا يُسمح للملكة بزيارة إسرائيل. على حد تعبيره.

بولاك، الذي يشغل منصب الرئيس الفخري لمجموعة أصدقاء إسرائيل من حزب المحافظين (CFoI)، قال إنه تحدث مع الأميرة آن، ابنة الملكة؛ وناقش معها "كيف منعت وزارة الخارجية العائلة المالكة من زيارة إسرائيل".

"كان أمراً محزناً"

وأضاف: "اتفقنا أنه من المحزن أن الملكة، وهي شخصية شديدة التدين وتخاف الله، لم تمشِ قط في طريق الآلام إلى كنيسة القيامة، ولم تجرب السلام والهدوء على شواطئ بحر الجليل".

ورغم أن الملكة زارت أكثر من 120 دولة وسافرت حوالي مليون ميل خلال الـ70 عاماً التي قضتها في الحكم، لم تزر إسرائيل يوماً.

كذلك لم يزر أي فرد من العائلة المالكة البريطانية البلاد بصفة رسمية حتى عام 2018، حين زارها الأمير وليام، حفيد الملكة، للاحتفال بالذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل، منهياً ما بدا لكثيرين مقاطعة غير رسمية.

وزار الابن الأكبر للملكة، الذي أصبح الملك تشارلز الثالث بعد وفاتها، إسرائيل والضفة الغربية المحتلة زيارة رسمية بصفته أمير ويلز في كانون الثاني عام 2020.

اللورد المناصر لإسرائيل

وتراوحت أسباب هذا الجفاء الواضح بين الخوف من إغضاب دول الخليج العربية، وبالتالي خسارة صفقات تجارية، إلى التمرد العنيف الذي شنته الجماعات الصهيونية المسلحة على الانتداب البريطاني في فلسطين قبل إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948.

يُذكر أن بولاك شغل منصب مدير مجموعة أصدقاء إسرائيل من حزب المحافظين لما يقرب من 25 عاماً، وينظم مئات الرحلات إلى إسرائيل للساسة والصحفيين منذ سنوات، وهو أيضاً من يكتب خطابات عديد من قادة حزب المحافظين.

وقد ساهمت جهوده في أن ينضم حوالي 80% من نواب حزب المحافظين إلى مجموعة أصدقاء إسرائيل من حزب المحافظين، وفق ما ذكره "ميدل إيست آي" الذي قال إن الخارجية لم ترد على طلبه للتعليق حول تصريحات بولاك وقت النشر.