نعش إليزابيث صُنع منذ ثلاثين عاماً

عندما ظهر نعش الملكة لأول مرة خارج قلعة بالمورال، لم يكن الكثيرون يعرفون بأن النعش المصنوع من خشب البلوط الثقيل قد صنع للملكة منذ أكثر من 30 عاماً.

 

قال مدير شركة دفن الموتى "ايفرتون أند صنز” التي عملت بشكل وثيق مع العائلة المالكة لترتيب جنازة الملكة، أندرو ليفرتون في لقاء مع صحيفة "التايمز”، إن النعش مصنوع من خشب البلوط الإنجليزي، وهو أمر يصعب الحصول عليه في أيامنا هذه وهو باهظ الثمن، لذا يتم استخدام البلوط الأمريكي الآن في صناعة النعوش.

 

 

 

وأضاف ليفرتون، بأن التابوت مبطن بالرصاص، وهذا يجعله ثقيلاً للغاية، لذلك في يوم الجنازة سيتم حمله بواسطة ثمانية جنود، قبل أن يُسجى في سرداب بكنيسة الملك جورج السادس التذكارية.

 

خلال الجنازة، سيتم وضع تاج الإمبراطورية والكرة والصولجان على التابوت. وستسمح التركيبات النحاسية الموجودة على الغطاء بتبيت جميع الشعارات في مكانها حتى لا تسقط. خلال موكب جنازة الملك جورج الخامس في يناير 1936، سقط الصليب المالطي من التاج أثناء

وصول الموكب إلى ساحة القصر الجديد، لذا تم اتخاذ هذه الاحتياطات لتجنب تكرار مثل هذه الأمور.

 

وقد تم صنع المقابض النحاسية للنعش الملكي ذات التصميم الخاص، من قبل شركة في مدينة برمنغهام. وكانت الأميرة ديانا قد دفنت في نعش مشابه لنعش الملكة مبطن بالرصاص ويزن 244.94 كيلوغراماً. ووفقاً للخبراء، فإن تبطين النعش بالرصاص، يمنع الرطوبة من دخول النعش لفترة طويلة مما يجعل عملية تحلل الجثة أبطأ بكثير.

 

وبحسب موقع ويست مينستر آبي، فإن جنازة الملكة التي حكمت لفترة أطول من اي ملك إنجليزي آخر، ستحيي تقليداً قديماً من خلال إقامة مراسيم جنازتها في كنيسة وستمنستر في لندن، حيث كانت جنازة الملك جورج الثاني آخر جنازة لملك إنجليزي تقام في هذه الكنيسة في عام 1760.

 

 

 

ومن المزمع أن تصل الجنازة إلى وستمنستر، التي تقع على مسافة قصيرة من قصر باكنغهام، لأول مرة منذ ما يقرب من 300 عام. بعد الجنازة سيؤخذ النعش مرة أخرى في موكب من وستمنستر آبي إلى ويلنتغتون آرك، ومن هناك إلى قلعة وندسور حيث سينتقل إلى كنيسة سانت جورج ليتم دفن الملكة إليزابيث الثانية.

 

ومن المتوقع أن يتم نقل نعش الأمير فيليب الذي توفي في عام 2021 ليتم دفنه مع الملكة في وقت لاحق، بحسب ما أورد موقع "مينتال فلوس” الإلكتروني.