حفظ اللحوم بعد ذبح الأضحية.. نصائح ومحاذير

خلال اليوم الأول لعيد الأضحى، وعلى مدار ثلاثة أيام تالية، يذبح المسلمون أضحية العيد، في أجواء مبهجة تتسم بفعل الخير.

لكن عملية الذبح نفسها قد يكون لها مضار إذا تمت بطريقة خاطئة، أو تم التعامل مع اللحم بشكل غير سليم، وبالتالي تفقد قيمتها، أو الأسوأ من ذلك تكون عرضة للتلوث.

وفي ذلك يقول الدكتور محمد توفيق، الطبيب البيطري بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه يجب الاهتمام بثقافة الذبح في المجازر المؤهلة لذلك الغرض، لأن بعض الأمراض الخاصة بالبهائم لا تظهر إلا في المجزر، ولا يعرفها إلا المتخصصون.

ولفت إلى ضرورة وقف ذبح الأضاحي في الشوارع لما له من مشكلات، منها نشر الأوبئة والأمراض المختلفة.

وقال توفيق إن أهم شروط الأضحية أن تكون قد تجاوزت سن الذبح، فبالنسبة للإبل يفترض أن تكون قد تخطت 5 سنوات، والأبقار سنتين، والأغنام 6 أشهر، لتكون اللحوم مكتملة النضوج.

وأشار إلى أن شراء الأضحية يكون من مكان معلوم، ولا يكون في الأضحية أي عيب ظاهري، وينصح باصطحاب متخصص في يوم الشراء وأن تكون الأضحية: "تأكل بشكل طبيعي، وحرارتها طبيعية، وعظامها غير ظاهرة"، محذرا من حالات الغش التي تحدث بالأسواق كتعطيش الأضحية وتقديم ماء بملح لها لتشرب قدرا كبيرا من المياه فيزداد وزنها.

وحول تخزين اللحوم، قال الطبيب البيطري، إن الذبيحة تترك لفترة لتشميع اللحم، وهي مدة تبدأ من 4 ساعات حتى 6 ساعات، وقد تصل لـ12 ساعة، وهذا التشميع ضروري لحفظ اللحم، وبعد ذلك يتم تقطيعها، والتعامل معها بالتبريد أو التجميد، واستخدامها خلال 6 أشهر على أكثر تقدير.

ونصح توفيق المواطنين بعدم وضع اللحوم المجمدة تحت ماء الحنفية، ووضعها في طبق داخل ثلاجة عادية حتى تخرج من حالة التجميد، وتصبح جاهزة للطبخ. كما حذر من رش اللحم بالماء عقب الذبح، فذلك من شأنه تعريض اللحم للبكتيريا.