لماذا تُرفع أستار الكعبة المشرفة في موسم الحج كل عام؟
مع اقتراب موسم الحج في كل عام، تعمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية على رفع أستار الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج، فتظهر بطانة بيضاء أثناء طواف الحجاج والمعتمرين، فما الهدف من ذلك؟
كيف تتم عملية رفع كسوة الكعبة؟
يرفع ستار الكعبة في كل عام بعد منتصف شهر ذي القعدة، وتبدأت أعمال رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة على مراحل، وهي كالتالي:
فك أسفل الثوب من جميع الجوانب وكذلك الأركان بارتفاع ثلاثة أمتار.
ثم فك الحبل السفلي وإخراجه من الحلق.
ثم رفع الثوب بمقدار 3 أمتار تقريبًا.
تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبًا من الجهات الأربع.
تطييب الكعبة والحجر الأسود.
ما الهدف من رفع كسوة الكعبة في موسم الحج؟
بدأت هذه العادة منذ صدر الإسلام، وقبل انتشار وسائل الاتصالات والإعلام، حيث يتم رفع أستار الكعبة الجانبية مع دخول وقت الحج ويستخدم اللون الأبيض كنوع من الإعلان والإشهار بدخول وقت تأدية ركن الإسلام الخامس، وذلك بحكم أنها الوسيلة الوحيدة آنذاك للدلالة على دخول وقت الشعيرة.
واستمرت هذه العادة حتى يومنا هذا ولكن لسبب مختلف حسبما ذكر الدكتور محمد باجودة المسؤول عن مصنع كسوة الكعبة المشرفة، حيث يتم رفع أستار الكعبة هذه الأيام لحمايته مع تدفق المصلين والحجاج على المسجد الحرام ومحاولتهم الاقتراب من الكعبة أثناء الطواف في أيام الحج.
يُذكر أن الكعبة المشرفة ترتدي ثوبها الجديد في يوم الوقوف بعرفة من كل عام، فيما يعرف بكسوة العيد.