في قرآن فجر يوم 7 مايو الماضي، أخطأ قارئ للقرآن بالإذاعة المصرية، في تلاوة سورة يوسف، وأحدث ذلك جدلا كبيرا على مواقع التواصل.
وكانت التلاوة التي أخطأ فيها الشيخ محمد علي الطاروطي، متداولة على مواقع التواصل آنذاك، ليتخذ الأمر منحى آخر، كانت عاقبته الإيقاف عن العمل لحين التحقيق.

وأعلن محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية الأمر، عرض الخطأ على لجنة من القراء والمبتهلين للبت في الأمر، وبحث إذا ما كان ملتزما بالقراءة الصحيحة في تلاوات سابقة أو غير ذلك.
وكان الطاروطي يقرأ من سورة يوسف، آية "فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ" فنطق "رأينه" بكلمة أخرى غيرت المعنى "رأيناه".
واعلن حينذاك امتثاله لأوامر الإذاعة، موضحا أنه يعمل بها منذ 2011، ويقرأ في الإذاعات الخارجية منذ 2019، معتبرا أنه "لا أحد فوق القرآن الكريم، وأنا أخطأت وصصحت الخطأ".
وقررت اللجنة الموحدة للقراء والمبتهلين بماسبيرو، إيقاف الشيخ محمد علي الطاروطي، لمدة ستة أشهر، عن الإذاعات الخارجية، بسبب ذلك الخطأ الذي بدر منه.
ووفقا لمصادر باللجنة، فإنها عقدت برئاسة رئيس الإذاعة، وعضوية الدكتور عبد الكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر، والشيخ محمد حشاد نقيب القراء، وحسن سليمان الرئيس الأسبق لإذاعة القرآن الكريم، ووكيل كلية التربية الموسيقية، وأستاذ أصوات بكلية التربية الموسيقية، ورئيس التخطيط الديني بالإذاعة والتلفزيون.
وكان قرار اللجنة بالإجماع، بإيقاف القارئ لمدة ستة أشهر، واستمتعت اللجنة لتلاوات سابقة للشيخ، ووجدت بها بعض الأخطاء، على ما نقلت صحف محلية مصرية لتلك المصادر. وأوضح شيخ عموم المقارئ المصرية أن الطاروطي قدم اعتذارا، وتعهد بشكل كتابي على نفسه الالتزام مستقبلا، وعدم تكرار ذلك السهو الذي وقع فيه أثناء تلاوة الفجر على الهواء مباشرة. وقال إن الطاروطي، أكد أن الخطأ سهو منه.
وقال نائب نقيب القراء، الشيخ محمود الخشت، إن اللجنة التمست له العذر، لا سيما والقرآن له قدسيته وجلاله، والكل معرض للوقوع في الخطأ.