الزرقاء واقع بيئي مرير ......فساد وديون ..وعود .. دون تنفيذ لحلول ..الى متى؟؟! فيدو
جراءة نيوز -الزرقاء-خاص:
كشفت مصادر مطلعة أن الأمير الحسن وأثناء عودته من مخيم الزعتري باتجاه عمان ظهر أمس طلب من سائقه عند وصوله لتقاطع الزرقاء التجول في أسواقها، لكن الأمير لم يتوقع ما شاهده إذ أغضبه بشكل كبير ومؤلم أن يرى تكدس النفايات في شارع السعاده وشارع الملك عبد الله المحاذي له حيث أبدى ألمه الشديد لهذه المظاهر متسائلاً: أين هي الصحافة الاستقصائية من هذه المناظر المؤذية ؟
الأمير استذكر ماضي الزرقاء التي تسمى مدينة العسكر التي لطالما زارها الامير برفقة المغفور له الملك الحسين بن طلال واستذكر كيف أن الزرقاء كانت تتميز بالتنظيم والنظافة متحسراً على تلك الأيام، حيث غادر سموه محافظة الزرقاء وفي قلبه غصة مما شاهد.
هذا الواقع البيئي المأسآوي المتمثل بانعدام النظافة ينتشر في معظم طرقات الزرقاء واسواقها ويثير الأستياء منذ فترة ليست بالقصيرة تطرقت لها الصحافة وناشد اهالي الزرقاء بخصوصها البلدية ورئيسها لا بل ووزير البلديات والتي تفاقمت بتقصير البلا بل ايضا عجزها عن القيام بواجباتها بحكم مديونية تقدر بنحو 13مليون دينار و700 موظف يستلمون رواتبا دون دوام في فسادا واضحا كان ينبغي ان يسآل المسؤول عنه .
لكن للأسف غياب القانون وانعدام المسؤولية اوصل الزرقاء لما تعانيه دون حل يسهم في الحد من مأسآة الزرقاء التي لا تنتهي الا بضمير حي وقانون فاعل يحاسب المقصر والفاسد ويضمن توفير متطلبات بيئية تضمن بيئة آمنة تحول دون ما تسببه المشكلة البيئية التي لا تقف عند النفايات لا بل تتجاوزه الى المياه الصناعية والانبعاثات الكبريتية عن مصفاة البترول التي تقاعس المسؤول عن حلها بتركيب وحدة استخلاص الكبريت رغم التوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص ما تسبب بتضاعف الكلفة الصحية حدا تسببها بالأمراض التي لم تقف عند حد الربو والامراض الصدرية لا بل تجاوزها الى الامراض السرطانية وارتفاع كلف تركيب وحدة استخلاص الكبريت من نحو 500 الف بداية المشكلة الى نحو 10 ملايين ما حال دون تركيبها بسبب سياسة الجهات المسؤولة في ترحيل الأزمات.
للأسف مشاكل الزرقاء البيئية منذ عقود لم تتغير الا تفاقما وتأزما رغم انها أسخن البؤر البيئية ما كان يوجب على المسؤولين ان يكونوا اصحاب ضمير حي وحرص على حل تلك المشاكل سيادة حكم القانون فاكتفى عشرات ان لم يكن مئات المسؤولين بوعود دون تنفيذ بحل تلك المشاكل البيئية لا بل وصلت حد التهكم من وزير البيئة السابق حازم ملحس في معرض اجابته عن سؤال كنت قد طرحت عليه خلال مؤتمر صحفي فتهكم قائلا:سيتحول سيل الزرقاء الى بركة لصيد الأسماك وستزرع على ضفافه اشجار المشمش فما كان بالصحفيين الا ان ردوا عليه بالمشمش معاليك وهو ما كان فللاسف لم ينفذ مشروع تأهيل سيل الزرقاء لم تنفذ.
لا بل أن رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي اكتفى باستباق اسئلة الحضور الذين التقوه قبل يوم واحد من رحيل حكومته ل المسا للاستماع اليكم ،فهل هذه هي الزيارات الميدانية التي نريدها من حكوماتنا زيارات كعدمها لا تسمن ولا تحل مشكلة او تنفذ حلا .
الزيارة التي نفذها الأمير حسن كشفت عن واقع مرير يعرفه الجميع لكن ينقص المسؤول الضمير والمسؤولية لا بل وتكبله قيود مديونية البلدية التي ليست باحسن حالا من بلديات اخرى في محافظات المملكة وصل عجز ومديونية البلديات حد الحجز عليها وعدم القدرة على صيانتها نحتاج الى حل فاعل يضمن الانتقال من مجرد الانزعاج من هذا الواقع المرير الى حلول عملية تنهي او تحد من مشاكل الزرقاء البيئية وتضمن تحمل الشركات لمسؤولياتها الأجتماعية نحو مجتمع الزرقاء الطيب الوفي وتضمن زيارات المسؤولين للوقوف على مشاريع بيئية تضمن الانتقال من اطار التنضير الى التنفيذ العملي الذي يحقق التنمية المستدامة في الزرقاء ويضمن العدالة في توزيع مكتسبات التنمية اسوة ببقية المحافظات
...شاهدوا الفيديو