تواصلت نصف دول العالم مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قروض طارئة للمساعدة في مواجهة الأزمة المالية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا، والذي تحول إلى جائحة عالمية تقوض الاقتصادات.

و قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة للصندوق، في اجتماع لوزراء مال ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إن أكثر من 100 دولة طلبت حتى الآن مساعدة طارئة.

وأضافت أن الصندوق على استعداد لاستخدام أدواته كاملة وقوته النارية البالغة تريليون دولار للإقراض، مشيرة إلى أن 10 دول تلقت حتى الآن تمويلا طارئا، وأن نصف الدول المتبقية يجب أن تتلقى الدعم المالي المطلوب بحلول نهايةنيسان.

وتأتي تعليقات كريستالينا بعد أن أصدر الصندوق تحذيرًا صارخًا من أن الاقتصاد العالمي في طريقه إلى أعمق ركود اقتصادي منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ويجب على الحكومات ومسؤولي الصحة العمل معًا لمنع نتائج أسوأ.

كما حذر الصندوق، الأربعاء، من أن الضغوط الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد العالمية قد تثير الاحتجاجات، وحث الحكومات على اتخاذ خطوات لمنع الاضطرابات.

وقال: "بعض الدول لا تزال عرضة للاحتجاجات الجديدة، خاصة إذا تم اعتبار الإجراءات السياسية للتخفيف من أزمة الوباء غير كافية أو أنها تفضل بشكل غير عادل الشركات الكبيرة عن الناس".