رونالدو مهدد بالفضيحة العامة

رفضت المحكمة الفيدرالية في لاس فيغاس استئناف النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، وهددته بـ"الفضيحة العامة".

وكان قاضي رونالدو، قد تقدم باستئناف للمحكمة، وفقا لما نقلته شبكة "سي بي سي" الكندية، يطالب فيها بإبقاء تفاصيل المحاكمة وكافة وقائعها طي الكتمان، حتى لا يتعرض موكله لـ"الفضيحة العامة"، في قضية اتهامه باغتصاب كاثرين مايورغا، من نيفادا بأحد منتجعات لاس فيغاس عام 2009.

ولكن المحكمة رفضت طلب الدون بعدم جعل وقائع وسجلات القضية متاحة بصورة عامة، بعدما قالت القاضية الفيدرالية، جينفر دورسي إن "القط خرج فعلا من الحقيبة".

وقال دورسي في بيانها: "إدعاء رونالدو أن نشر تفاصيل وسجلات القضية يضر بسمعته ويعزز مزاعم المرأة، ويعرضه للفضيحة العامة، مبررا غير مقنعا".

وتابعت"القطة خرجت بالفعل من الحقيبة، ومزاعم مايورغا باتت متاحة أمام الجميع، وهي خرجت لكل وسائل الإعلام وقالت ما قالته لنا في المحكمة".

لكن وعدت القاضية بأنه ما سيظل سريا، هو اتفاق التسوية بين رونالدو ومايورغا، لأن تلك الوثائق ستكون في طي الكتمان.

ورفض محامي رونالدو، بيتر كريستيانسن التعليق على تلك القضية، فيما أشار محامي أمريكي، إلى أن رونالدو لن يواجه اتهامات جنائية في هذا الشأن.

وتسعى مايورغا من خلال تلك القضية الحصول على تعويضات مالية لا تقل عن 200 ألف دولار أمريكي، ولكن رونالدو يرفض الاعتراف بذلك ويقول إنهما مارسا الجنس بالتراضي.

وكانت المحكمة الأمريكية قد استدعت رونالدو يونيو/حزيران الماضي، بعدما اتهمته عارضة الأزياء الأمريكية، كاثرين مايورغا، أنه حاول إسكاتها بالتراضي، لإيقاف اتهاماتها الجنائية، وذلك بدفعه لها مبلغ 375 ألف دولار لها للحفاظ على هدوئها.

تلقى المهاجم كريستيانو رونالدو، مهاجم يوفنتوس أمر استدعاء لاغتصاب امرأة أمريكية كاثرين مايورغا، بحسب تقارير "تي إم زي".

ووفقا للصحيفة، سحبت مايورغا الدعوى القضائية من محكمة ولاية نيفادا للطعن أمام المحكمة العليا للولايات المتحدة وسرعان ما أبلغت المحكمة رونالدو ببدء المحاكمة.

ورفعت عارضة الأزياء السابقة والمدرسة مايورغا دعوى قضائية ضد رونالدو في سبتمبر/أيلول 2018، ووفقًا لها، فقد وقع الحادث في عام 2009، حيث اغتصبها لاعب كرة القدم في إحدى غرف الفنادق في لاس فيغاس بعد حفل في ملهى ليلي. ووفقا لـ"يوروسبورت"، بعد الحادث، لجأت مايورغا إلى الأطباء والشرطة، لكنها لم تذكر اسم المعتدي.

وبعد رفع مايورغا للدعوة حاول رونالدو بعقد صفقة معها ودفع لها 375 ألف دولار للصمت، وتريد مايورغا الآن إلغاء هذا الاتفاق.ولكن قال محامي رونالد في أكتوبر/ تشرين الأول أن "هذه الاتفاقية ليست بأي حال اعترافا بالذنب".

وقالت مايورغا إنها لم تتحدث عن الواقعة في وقت سابق لأنها وقّعت مرغمة اتفاق تسوية مع ممثلين لرونالدو حصلت بموجبه على 325 ألف يورو مقابل صمتها.

وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، قالت كاثرين إنها تعرفت على النجم البرتغالي في أحد الملاهي الليلية بمدينة لاس فيجاس الأمريكية — مغلق الآن- عام 2009، قبل انتقاله لريال مدريد من مانشستر يونايتد، ولم تكن تعرف في بادئ الأمر أنه لاعب كرة قدم مشهور، إلى أن قامت إحدى صديقاتها بتوضيح هويته لها.

وأضافت كاثرين مايورغا، أنها وافقت على حضور حفل خاص دعاها إليه النجم البرتغالي، بمقر إقامته في فندق بالمز الفاخر في لاس فيغاس الأمريكية، وعندما وصلت طلب منها رونالدو أن تنزل لحمام السباحة إلا أنها رفضت خوفا من ابتلال ملابسها، ليعرض عليها نجم اليوفي أن تقوم بتغيير ملابسها في مكان مخصص لذلك، أعطاها قميصا وسروالا قصيرا.

وتابعت أنها أثناء قيامها بتغيير ملابسها في المكان الذي دلها عليه رونالدو، فاجأها اللاعب بالدخول عليها وطلب منها أفعالا جنسية ولكنها رفضت، إلا أن النجم البرتغالي لم يتوقف وطلب منها تقبيله لتوافق على ذلك من أجل أن يتركها وحالها، إلا أنها فوجئت بنجم الملكي السابق يغتصبها.

وأوضحت أنه قام بسحبها إلى غرفة النوم، ثم قام بجرها إلى الفراش قبل أن يقوم باغتصابها.

وأكملت أنها لم تكن في وعيها بعد تلك الواقعة، حيث ذهبت إلى صديقة لها تدعى "غوردن"، وأن رونالد اعتذر لها عن فعلته، قبل أن تقوم بالتوجه للمستشفى للكشف ولكنها لم تذكر اسمه وأنه هو من قام بالاعتداء عليها.

وواصلت أنها لم تقم بذكر اسم رونالدو خوفا من شهرته الكبيرة، كما نصحها بعض أصدقائها، مؤكدة أنها عانت من حالة نفسية سيئة لازمتها لمدة 3 أشهر.

ونفى النجم البرتغالي تورطه في قضية الاغتصاب مرارا، ورد ممثلون عنه كل الاتهامات، غير أن التفاصيل التي نشرتها "دير شبيغل" أمس الجمعة قد تدفع القضية باتجاه آخر.

ويعتبر كريستيانو رونالدو البالغ من العمر 33 عاما، أحد أشهر الرياضيين في العالم، وهو الفائز بجائزة "بالون دور" مرات، وهي جائزة سنوية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم، كما أنه يعد بطلا قوميا في البرتغال، وقاد بلاده إلى لقب بطولة أوروبا في عام 2016.