التحدي الأخير بين ميسي ورونالدو في 2018 فمن سيحسم الصراع؟
يخوض الثنائي العالمي ليونيل ميسي مهاجم وأسطورة نادي برشلونة الإسباني وغريمه الدائم كريستيانو رونالدو نجم نادي يوفنتوس الإيطالي التحدي الأخير بينهما في عام 2018 وذلك من أجل حسم لقب الأكثر تهديفاً بالعام.
وينتظر ميسي تحدياً كبيراً في تسجيل الأهداف حتى نهاية العام الجاري حيث يمتلك البرغوث الأرجنتيني في جعبته 44 هدفاً على الرغم من خوضه مبارتين أقل من كريستيانو رونالدو حيث يستهدف نجم نادي برشلونة توسيع الفارق مع النجم البرتغالي والحفاظ على صدارته التهديفية حتى الرمق الأخير.
وحقق ميسي هذا العالم 43 هدفاً منهم 26 هدفاً في موسم 2017-2018 بالإضافة للهدف الذي سجله اللاعب ببطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا ضد المنتخب النيجيري ومازال أمام اللاعب مبارتين هذا العام الأولى ضد ليفانتي والتي سوف تُقام مساء الأحد والثانية ضد سيلتافيغو.
كما سجل النجم البرتغالي أيضاً 44 هدفاً هذا العام حيث سجل 40 هدفاً بقميص ناديي يوفنتوس وريال مدريد بالإضافة الى 4 أهداف ببطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا ومازال يمتلك 3 مباريات متبقية قبل نهاية العالم جميعها ببطولة الدوري الإيطالي.
ويتبقى ليوفنتوس مباراة أمام روما الإيطالي وأتلانتا وسامبدوريا ويمتلك رونالدو معدل تهديفي مميز أيضاً خلال 16 مباراة بقميص البيانكونيري ببطولة الكالتشيو حيث نجح بتسجيل 10 أهداف حتى الأن.
ويأتي من خلفهم البولندي روبيرت ليفاندوفيسكي مهاجم نادي بايرن ميونيخ الألماني الذي يمتلك في جعبته 41 هدفاً ومازال أمامه مبارتين أمام لايبيزيغ وانتراخت فرانكفورت ويمتلك سجل تهديفي مميز أيضاً هذا الموسم بكافة البطولات.
يأتي في المرتبة الرابعة المهاجم الإنجليزي هاري كين نجم نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي الذي سجل 36 هدفاً بالإضافة لهدف ببطولة دوري الأمم الأوروبية.
كما ينافس الفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم نادي أتلتيكو مدريد الإسباني أيضاً ولديه 38 هدفاً عقب ثنائيته أمام بلد الولدي لكن لا يتبقى له سوى مباراة وحيدة أمام إسبانيول فيما ينافس أيضاً النجم المصري محمد صلاح على اللقب وإن كان بعيداً عن ميسي ويتبقى له أربعة مباريات أمام أرسنال وإيفرتون وبورنموث وولفرهامبتون.
وبالعودة لمسيرة رونالدو مع الكرة فقد بدأ النجم البرتغالي مسيرته بصفوف نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي حيث كادت أن تنتهي مسيرته مبكراً في سن الخامسة عشر عندما تم تشخيص حالته بأنه يعاني من سرعة بنبضات القلب لكنه أجرى جراحة ناجحة وعاد لممارسة كرة القدم.
وفي عام 2002 كان رونالدو قريباً من الانتقال لصفوف نادي أرسنال الإنجليزي عندما تلقى دعوة للتدريب مع الفريق بناءً على رغبة الفرنسي أرسين فينغر إلا أن السير أليكس فيرغسون مدرب نادي مانشستر يونايتد أبدى وقتها رغبته بضم اللاعب عقب تألقه بمباراة فريقه الودية أمام الشياطين الحمر.
وانتقل رونالدو لصفوف نادي مانشستر يونايتد موسم 2002-2003 واستمر بصفوف الفريق ستة مواسم كاملة حقق خلالها العديد من البطولات الهامة وأبرزها بطولة دوري أبطال أوروبا وبطولة البريميرليغ والكؤوس المحلية المختلفة.
وفي موسم 2009 انتقل النجم البرتغالي لصفوف نادي ريال مدريد الإسباني مقابل 80 مليون جنيهاً إسترليني لمدة ستة مواسم ويتألق اللاعب بصفوف النادي الملكي طوال تسعة أعوام كاملة حقق خلالها بطولة دوري أبطال أوروبا 4 مرات بجانب التتويج بالليغا وكأس السوبر الإسبانية والأوروبية وكأس العالم للأندية والعديد من الألقاب الأخرى.
كما تُوج النجم البرتغالي بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات طوال مسيرته مناصفةً مع الأرجنتيني ليونيل ميسي وعقب مسيرته الكبيرة فضل الانتقال لنادي يوفنتوس الإيطالي الصيف الماضي.
كما بدأ ميسي مسيرته مع الكرة باحدى الأندية التابعة لمدينة روزاريو وهي مسقط رأسه حيث كان هذا النادي يُشرف على تدريبه والده وخلال فترة قصيرة خضع ميسي للفحوصات الطبية التي أثبتت معاناته من مرض عبارة عن خلل بهرمونات النمو وهو ما سبب له أزمة كبيرة طوال مسيرته.
وكان ميسي تحت أنظار نادي ريفر بلايت الأرجنتيني والذي كان يرغب في التعاقد مع اللاعب في هذا الوقت إلا أن تردد المسؤولين حال دون اتمام هذه الخطوة بسبب عدم قدرتهم على التكفل بمصاريف علاجه من مرضه والبالغى نحو 900 يورو إسبوعباً.
ثم لفت ميسي أنظار نادي برشلونة الإسباني نحوه حيث قدم له السكيرتير الفني للفريق وقتها عرضاً بالذهاب للمدينة الكتالونية والخضوع للمعايشة هناك وهو ما استجاب له اللاعب وعائلته اللذين قرروا تجربة هذه المغامرة الشيقة.
وعقب ذهابه الى إسبانيا أبهر ميسي الجميع بإمكانياته وفنياته الساحرة لدرجة قيام مسؤولي النادي الكتالوني حينها بتقديم عرضاً مميزاً لضمه مع التكفل بمصاريف علاجه من المرض الذي يعاني منه.
وانضم ميسي لصفوف فريق لامسيا وتألق بين صفوفه ليتم تصعيده للفريق الأول تحت قيادة المدرب فرانك ريكارد الذي نجح البرغوث الأرجنتيني في نيل ثقته على الرغم من صغر عمره.
وبدأ ميسي مسيرته مع التألق والابداع رفقة الفريق الأول حتى الان فحقق العديد من الألقاب الهامة وعلى رأسها دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية والسوبر الإسباني والليغا وكأس ملك إسبانيا والعديد من الألقاب الأخرى.