مانشستر سيتي يسعى لصنع فارق شاسع مع جاره يونايتد

ستكون الفرصة متاحة لمانشستر سيتي حامل اللقب أن يبتعد بفارق 12 نقطة عن جاره وغريمه مانشستر يونايتد، عندما يستضيفه اليوم الأحد في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وفي المرحلة عينها، يعود ليستر سيتي للمرة الأولى إلى ملعب "كينغ باور ستاديوم" بعد وفاة مالكه التايلندي فيتشاي سريفادانابرابا، في حادث تحطم مروحيته مع أربعة آخرين بالقرب من الملعب.
وصحيح أن سيتي يتصدر الترتيب بفارق نقطتين فقط عن تشلسي وليفربول، والأندية الثلاثة لم تخسر بعد في البريميرليغ"، إلا أنه بدا عديم الشفقة في الأسابيع الأخيرة، على غرار موسمه الماضي في الدوري عندما سجل 100 نقطة قياسية في طريقه نحو إحراز اللقب.
سيتي الفائز 6-1 على ساوثمبتون في مباراته الأخيرة في الدوري ثم 6-0 على شاختار دونتسك الأوكراني في دوري أبطال أوروبا، يملك ذكرى سيئة من نسخة الدوري الماضي، عندما حرمه مانشستر يونايتد موقتا من التتويج في ملعب "الاتحاد"، إذ قلب تأخره بهدفين في الشوط الأول إلى فوز معنوي 3-2.
نتيجة لم تؤثر كثيرا في سحب مستمر لبساط السيطرة في المدينة نحو التشكيلة الزرقاء، وذلك منذ اعتزال مدرب يونايتد الأسطوري السير الأسكتلندي أليكس فيرغسون.
مذذاك الوقت، فشل يونايتد في التفوق على سيتي في صدارة ترتيب نهاية الموسم، وحاليا يتخلف بفارق تسع نقاط عن فريق المدرب الإسباني الفذ جوسيب غوارديولا.
مع ذلك، يخوض يونايتد المباراة بعد تحقيقه انتصارا معنويا كبيرا على أرض يوفنتوس الإيطالي في دوري الأبطال (2-1)، عندما قلب تأخره في اللحظات الأخيرة إلى فوز حسن وضعه في ترتيب مجموعته.
كما أن رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو حققوا فوزين متتاليين في الدوري على حساب ايفرتون وبورنموث، ساهما في فرملة هبوطه الفاضح هذا الموسم، بعد أن خسر 3 مرات في أول 6 مباريات، ما رفع حدة الانتقادات في وجه مدربه الجدلي.
ويواجه يونايتد مشكلات دفاعية، إذ حافظ حارسه الإسباني الدولي دافيد دي خيا على شباكه نظيفة مرة واحدة فقط في آخر عشر مباريات. ولا شك بأن ايقاف المد الهجومي لسيتي، صاحب أربعة أهداف كمعدل على أرضه في الدوري هذا الموسم، سيكون مهمة بالغة الصعوبة.
وبعد أسبوعين من رحيل مالكه فيتشاي بتحطم طائرته بالقرب من ملعب "كينغ باور" اثر انتهاء مواجهته مع وست هام، يكرم الفريق الأزرق مجددا الرجل الذي ساهم بتحقيق "معجزة" كروية بتحويل فريق متواضع إلى بطل للدوري في موسم 2016.
أول رد فعل فني للفريق كان تغلبه على أرض كارديف سيتي الأسبوع الماضي، قبل سفر اللاعبين إلى تايلند لتقديم واجب العزاء.
وقال مدرب ليستر الفرنسي كلود بويل "ليس سهلا التحضير لهذه المباراة. هناك العاطفة، فقدان الثبات في حصص التمارين.. لكننا سنعوض بشخصيتنا وروحيتنا، بالإضافة لدعم المشجعين".
ويتوقع أن يسير نحو 20 ألف متفرج من وسط ليستر سيتي إلى الملعب في مشهد تكريمي لفيتشاي، بالإضافة للوقوف دقيقتي صمت حدادا على ضحايا حادث تحطم المروحية وضحايا الحرب العالمية الأولى.
ونظرا لالتزامات الأندية في البطولات الأوروبية وضرورات النقل التلفزيوني، يشهد يوم الأحد إقامة مباريات لخمسة من الأندية السبع الكبرى.
ويبحث ليفربول عن تعويض سريع لخسارته الموجعة على أرض النجم الأحمر الصربي (0-2) في دوري أبطال أوروبا، ما عرض آمال تأهله لدور الـ16 لخطر كبير، وذلك عندما يستقبل فولهام.
زيارة فولهام إلى ملعب "أنفيلد" تأتي بد تعرضه لخمسة هزائم متتالية، وتراجعه إلى ذيل الترتيب.
بعدها يستقبل تشلسي في لندن ايفرتون الذي يبحث عن الحاق الهزيمة الأولى في الدوري بفريق المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري القادم مطلع الموسم بدلا من مواطنه أنتونيو كونتي.
ويرغب أرسنال الخامس بتوسيع سلسلة من 15 مباراة دون خسارة، عندما يستقبل ولفرهامبتون الذي تراجع وهجه وخسر مبارياته الثلاث الأخيرة بعد بداية لامعة اثر عودته إلى البريميرليغ.
أما توتنهام الرابع والفائز خمس مرات في آخر ست مباريات، فيحل السبت على كريستال بالاس الرابع عشر. وقلب توتنهام تأخره في دوري الابطال الى فوز 2-1 على ضيفه أيندهوفن الهولندي، محققا فوزه الأول ومبقيا على آماله بالتأهل إلى دور الـ16.