الأوكرانيات فخورات"ومش حيجيبوها البر"..صور
جراءة نيوز - عمان : يؤكد الناشطون الحقوقيون أن جماهير كرة القدم التي ستذهب إلى أوكرانيا لمشاهدة مباريات بطولة الأمم الأوروبية قد تجد نفسها في مواجهة مع أقصر تنورات القارة الأوروبية وأعلى كعوبها، ولكنها لن تلحظ بسهولة صعوبات الحياة اليومية وألوان التفرقة العنصرية التي تواجهها سيدات الجمهورية السوفييتية السابقة.
وتقول مؤسسة فريق العمل السياسي «فيمين»والمتحدثة الرسمية له آنا جوتسول: «سيرى الجماهير العديد من النساء الجميلات وهذا الأمر سيدعم الصورة السلبية المرسومة عن سيداتنا في الخارج».
وأوضحت جوتسول وغيرها من السيدات اللاتي تم إجراء مقابلات معهن حول هذا الأمر أن موضة الأزياء الصيفية الكاشفة التي تتبعها السيدات منذ وقت طويل إلى جانب الأعداد الطلابية الغفيرة في المدن الأوكرانية المضيفة لمباريات يورو ستجذب انتباه الزائرين بكل تأكيد خاصة بالنسبة للقادمين من دول اقل اهتماما بالموضة.
وصرحت جوتسول لوكالة الأنباء الألمانية قائلة: «إن نساءنا فخورات بجمالهن ولكن هذا الأمر لا يجعل منهن فتيات هوى.. نرى أنه لا يوجد ما يعيب جسد المرأة وإذا أرادت المرأة أن ترتدي ملابس كاشفة لجسدها فهذا حقها».
وتشتهر حركة «فيمين» في أوكرانيا بطريقتها المعتادة بإرسال من 5 إلى 10 سيدات شابات جذابات إلى الأماكن العامة، حيث تقوم هذه الشابات بالتجرد من جميع ملابس النصف العلوي منهن ثم يصرخن معلنات عن مشاكلهن أو قضاياهن وبعدها يحدثن صخبا كبيرا في مقاومة الشرطة وحراس الأمن الذين يتم إرسالهم إليهن لإسكاتهن.
وتؤكد جوتسول أن البطولة الأوروبية الحالية التي وصفتها الحكومة الأوكرانية بأنها خطوة هائلة في جهود البلاد للتغلغل بداخل المجتمع الأوروبي لن تأتي بالنفع على المواطن الأوكراني العادي بل إنها حتى ستزيد الأمور سوءا بالنسبة للسيدات الأوكرانيات.
وتقول: «ستتسبب يورو 2012 في ازدهار السياحة الجنسية في أوكرانيا وستحط أكثر وأكثر من قدر السيدات هنا. فالسيدات الأوكرانيات يشتهرن في أوروبا بأنهن دمى جنسية جميلات ورخيصات، وعندما تتوافد جماهير يورو 2012 على البلاد ستتأكد هذه الصورة في أذهانهم».
وتصنف منظمة «لا سترادا» المناهضة لتجارة البشر أوكرانيا ضمن مصادر أوروبا الرئيسية في توفير فتيات الهوى، حيث يشير المسؤولون إلى أن الاقتصاد الضعيف للبلاد وضآلة فرص العمل بالنسبة للسيدات على وجه الخصوص، وليس العادات الاجتماعية في أوكرانيا، أهم أسباب هذا الأمر.
وتشير الأرقام في لا سترادا إلى أن 90%من السيدات الأوكرانيات اللاتي يعملن في مجال الهوى سواء في أوكرانيا أو خارجها لديهن أطفال، وأن 80% منهن عانين من العنف المنزلي قبل هروبهن من منازلهن.
ونحو 40% على الأقل من النساء العاملات في مجال الهوى بأوكرانيا يعشن من رجال غير قادرين على إعالتهن بسبب إدمان الخمور أو البطالة.
وأوضحت المغنية وكاتبة الأغاني ألينا فينيتسكايا احدى مؤسسات فريق «نو فيرغوس» أحد فريق غناء نسائي في الاتحاد السوفييتي السابق وإحدى أفضل مغنيات البوب في أوكرانيا أن جماهير يورو 2012 ربما حتى تصدم بالمساحات المكشوفة من أجساد الأوكرانيات خلال أشهر الصيف.
وأكدت جوستول ان يورو 2012 ستشهد المزيد من نساء «فيمين» العاريات من النصف العلوي.
وقالت: «لن نجلس مكتوفي الأيدي ونترك بلادنا تتحول إلى بيت دعارة أوروبا.. كما أننا لن نتوقف عن أن نكون جميلات».