فاجعة "فيلاجيو" تكبد شركات التأمين خسائر بالملايين

جراءة نيوز - عمان : أكد مسؤولو بعض شركات التأمين والخبراء في قطر أن تداعيات كارثة فيلاجيو ستلقي بظلالها علي سوق التامين المحلي، خصوصا انه بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي لا تعوض، فإن الخسائر المادية كبيرة وتفوق كل التوقعات، مشيرين إلى أن هذه الخسائر من أكبر الخسائر التي تعرضت لها شركات التأمين بالنسبة للقطاع الخاص.

ورغم أن الخسائر وحجم الضرر لم يتم حصره حتي الآن، إلا أن الخسائر الاكبر حسب ما اكده هؤلاء الخبراء هو الخسائر الناجمة عن تامين خسائر الارباح والمصاريف الثابتة نتيجة توقف الاعمال بسبب حادث مغطى، بحسب الشرق القطرية.

وأضافوا ان هذه الخسائر عادة تكون اكبر من الخسائر المادية نفسها، خصوصا انه من المتوقع استمرار إغلاق مجمع فيلاجيو لفترة غير قصيرة، مشيرين إلى انه بعد انتهاء التحقيقات الرسمية وكشف ملابسات الحادث انه سيتم تعيين خبراء معاينة دوليين لتقييم وتسوية الخسائر، مشددين علي ان جميع شركات التامين العاملة في السوق القطري تتمتع بالملاءة المالية والقدرة علي الوفاء بالتزاماتها من تسويات وتعويضات سواء تعلق الامر بهذا الحادث، أوغيره من الحوادث، مطالبين بان تكون هذه الكارثة درسا وعبرة لمختلف المجمعات التجارية في الدولة لإعادة النظر في اجراءات الامن والسلامة فيها، بحيث لا تتكرر هذه الكارثة مستقبلا.

و اكد جمال الحمود مدير عام شركة المشرق العربي لوكلاء التامين ان الحريق الذي حصل في مجمع فيلاجيو يعتبر كارثة، والخسارة الكبرى كانت الخسائر في الارواح وشهداء الواجب من الدفاع المدني الذين استشهدوا وهم ينقذون الضحايا في المجمع متمنين للشهداء الرحمة وان يرزق ذويهم الصبر والشفاء العاجل للمصابين، مشيرا الي ان هذه الخسائر لا تعوض.

واضاف الحمود انه رغم كون الخسائر المادية لم يتم حصرها حتي الان، وحجم الاضرار غير معروف، الا ان الخسائر كبيرة، وهناك خسائر مادية مباشرة، ففي بعض المحلات هناك خسارة كلية، بينما بعض المحلات وخاصة البعيدة عن مركز الحريق فقد تضررت هي الأخرى نتيجة السنة اللهب والدخان، لافتا الي ان اضرار الدخان تعتبر اضرار فادحة، خصوصا بالنسبة للمواد الغذائية والملابس، حيث ان المواد الغذائية عند تعرضها لهذا الدخان تتلف ولم تعد صالحة للاستهلاك البشري، ونفس الشيء بالنسبة لبعض الملابس والمواد الأخرى.

من جانبه اكد فريد شديد الرئيس التنفيذي لشركة سيب للتامين واعادة التامين ان الحريق الذي تعرض له مجمع فيلاجو كان فاجعة، نظرا للخسائر البشرية التي نجم عنها هذا الحريق من وفيات واصابات نتمنى للشهداء الرحمة وللمصابين الشفاء، مشيرا الي ان هذه الخسائر لا تعوض.

اما المستشار الاقتصادي ومدير مركز البيرق للدراسات السيد بشير يوسف الكحلوت، فقد اعتبر ان الامر المحزن والذي لا يمكن تعويضه في كارثة حريق مجمع فيلاجيو هو الخسائر البشرية التي تسبب فيها هذا الحريق، والتي يجب ان تكون درسا وعبرة لمختلف المجمعات التجارية في الدولة لإعادة النظر في اجراءات الامن والسلامة فيها، بحيث لا تتكرر هذه الكارثة مستقبلا