شاهد بالصور والفيديو الشهيد النعيمي: قضى سلاحه بيد والاخرى تحتضن محاصرة لإنقاذها
زفت بلدة جمحا (10 كم غرب اربد) شهيدها الرقيب علاء النعيمي عقب صلاة ظهر الثلاثاء الذي لبى نداء ربه شهيدا في عليين دفاعا عن ثرى الاردن الطهور وسط فخر استحوذ على اقرانه واصدقائه الذين لامست بطولته وقت استشهاده، وسلاحه بيده قلوبهم اجمعين .
والشهيد الذي انهى اجازته الاسبوعية وتوجه فجر الاحد للالتحاق بعمله في مركز امن الكرك حيث يعمل في الشرطة القضائية لم يعلم اشقاؤه ووالده ووالدته واسرته انها اخر اجازة له بينهم، لكن رغم الم الفراق ومرارته الا ان علامات الفخر بادية على محيا والده "ابو ايمن" الحاج موسى السروجي النعيمي باستشهاده .
وقال النعيمي ان الصورة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لابنه وهو يحمل بندقيته بيد ويحتضن احدى المحاصرات في القلعة لإنقاذها باليد الاخرى كان مشهدا مؤثرا له عكس النخوة الاردنية الاصيلة والفزعة التي اتسم بها الشهيد على الدوام .
ويقول انه رغم ان طبيعة عمل الشهيد في الشرطة القضائية مكتبية الا انه اثر حمل السلاح ومساندة اقرانه ورفقاء السلاح في اداء واجبهم وكان نصيبه ان يمضي شهيدا لينال خير الجزاء .
وبحسب النعيمي فان نجله المولود عام 1988 تخرج من كلية الاثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك ويحمل درجة البكالوريوس في السياحة لكنه اثر الانضمام لجهاز الامن العام الذي يجد في طبيعة مهامه قربا من الناس والتزاما بمساعدتهم ومساندتهم فهو والقول للحاج النعيمي " صاحب نخوة " مشهود لها في بلدته جمحا .
ويشكر الحاج النعيمي الله جلت قدرته ان نال ابنه الشهادة لتبقى ذكراه تطوف ارجاء الوطن على الدوام فهو كان متميزا في حياته وشاءت قدرته تعالى له التميز في مماته لتبقى ذكراه العطرة ما دامت الحياة .
ويقول "انه يحتسب ابنه فداء للوطن ولقائده جلالة الملك عبدالله الثاني وان شهادته نيشان عز وفخار تجسد عنفوان الشباب الاردني الذي يحمل الوطن وهمه في النفس دوما ".
ويضيف "عزاؤنا انه لم يمت جبانا، وانما واقفا شامخا بيده سلاحه وفي الاخرى لمسة انسانية لإنقاذ روح انسانية" .
ويأمل الحاج النعيمي ان تكون الشهادة والموقف الرجولي لنجله نبراسا للشباب الاردني الذين هم عماد الدفاع عن الوطن وحفظ ناسه واهله وعرضه وخيراته وترابه .