بالتواريخ والأحداث: نبوءات غريبة ومخيفة لأشهر عرّافة

أبرزت صحف غربية نبوءات قديمة لعرّافة بلغارية تنبأت بظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" وقيام الخلافة الإسلامية في العاصمة الإيطالية روما.
العرافة البلغارية بابا فانغا التي ماتت في عام 1996 عن عمر ناهز 85 عاماً، عُرفت بلقب "نوستراداموس البلقان" بفضل تحقق 85% من نبوءاتها، ولطالما اعتبرتها روسيا والغرب قديسةً خارقة، وبدأ صيتها ينتشر مجدداً بعد تداول صحف عالمية تنبؤاتها باجتياح "الجهاديين" لأوروبا بحلول نهاية 2016. من بين مئات التنبؤات التي توقعتها فانغا خلال 50 عاماً من مهنتها الحافلة، كان العدد الأكبر متعلقاً بكوارث ناجمة عن التغير المناخي والطبيعي.
في خمسينيات القرن الماضي، حذَّرت فانغا من ذوبان القطب ومن ارتفاع درجات الحرارة، كان ذلك قبل أن يسمع أحدٌ بالاحتباس الحراري بعقود.
يعتقد أنصارها أن وصفها الواضح لـ"موجةٍ عملاقة" ستجتاح "شاطئاً كبيراً، مغرقة الناس والقرى" كان إشارةً إلى تسونامي عام 2004 الذي أودى بحياة الآلاف في منطقة المحيط الهادي.
حرب المسلمين الكبرى
لكن تنبؤات فانغا بشأن "حرب المسلمين الكبرى" هي ما دفعت المؤمنين بها وبنظريات المؤامرة، فضلاً عن مهووسي الإسلاموفوبيا، إلى حالة من الجنون خلال الفترة الأخيرة الماضية، إذ يكافح العالم لاحتواء التهديد المتنامي الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية" وأنصاره.
تُحذِّر التنبؤات المخيفة من غزو جهاديين إسلاميين لأوروبا في عام 2016 في صراعٍ تنبأت أنه سيبدأ مع "الربيع العربي" في عام 2010 ويتفاقم في سوريا حيث "سيستخدم المسلمون أسلحة كيماوية ضد الأوروبيين"، ثم يصل إلى ذروته بتأسيس الخلافة الإسلامية في عام 2043 وتكون عاصمتها مدينة روما، بحسب ما نقلته "ميرور" البريطانية.
حسب فانغا، فإن أوروبا التي نعرفها "ستتلاشى" بنهاية العام التالي للتصفية المنهجية لكامل سكانها، وهو ما سيترك القارة "فارغة تقريباً"، "أرضاً يباباً خالية تقريباً من كل أشكال الحياة".
من فتاة قروية أمية إلى متنبئة بالقيامة
ولدت بابا فانغا باسم فانجيليا بانديفا ديميتروفا في قرية ستروميكا التي تقع بين سلسلة من الجبال البركانية التي كانت حينها جزءاً من الإمبراطورية العثمانية.
وحسب ما قال أهل القرية، عاشت فانغا حياة عادية حتى صار عمرها 12 سنة، حين فقدت بصرها بشكل غامض خلال عاصفةٍ وصفها أهل القرية بـ"الإعصار المجنون". أضافوا بأن رياحاً قوية حملت فانغا الفتية ثم تركتها لترتطم بالأرض. يُقال بأن عائلتها وجدتها بعد عدة أيام وهي شبه ميتة، وأن عينيها كانتا مليئتين بطبقة سميكة من التراب. ولأن العائلة كانت فقيرة جداً، حُكم عليها بالعمى الأبدي.
قالت فانغا لاحقاً أن أولى رؤاها كانت خلال الأيام التي كانت مفقودة خلالها، وحينها رأت أنها قادرة على شفاء الناس وعلى توقع المستقبل.
مستشارة الرؤساء والأثرياء
استطاعت فانغا إقناع الآخرين بقدراتها فوق العادية وسرعان ما أصبح لديها أتباع. وباتت الشخص الذي يلجأ إليه الأغنياء وذوو السلطة، كما تضمنت قائمة معجبيها رؤساءَ دولٍ، علماء ومؤرخين، وصنعت عنها أفلام وثائقية.
كان الناس يأتون من كل أنحاء العالم ليقضوا دقائق معدودة في صحبتها، ثم خدمت بعدها كمستشارة لزعماء الحزب الشيوعي البلغاري، ويقال أن بعضهم استغل موهبتها ليحققوا أجنداتهم الخاصة.
ذكرت تقارير أنها بقيت تحت مراقبة أجهزة الاستخبارات وأن منزلها الذي شهد زيارات عدد لا يُحصى من رجال الأعمال والسياسيين الأجانب كان يحتوي على أجهزة تنصت.