جودة يبحث مع بان كي مون آخر التطورات في المنطقة
جراءة نيوز - عمان - أجرى وزير الخارجية ناصر جودة اليوم الثلاثاء مباحثات مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون تركزت على علاقات التعاون والجهود المبذولة لدفع عملية السلام وآخر التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة خصوصاً تطورات الأوضاع في سورية.
وأكد الجانبان خلال اللقاء تميز وخصوصية العلاقة القائمة بين الأردن والأمم المتحدة والتعاون القائم بينهما خصوصاً في ظل المشاركة المتميزة للقوات الأردنية في قوات حفظ السلام بمختلف أنحاء العالم.
وبحث الجانبان نتائج ومخرجات الاجتماعات التي عقدت في عمان بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أردنية في محاولة لكسر الجمود الذي يعتري عملية السلام منذ عام ونصف العام متفقين على استمرار التشاور والتنسيق في الأيام المقبلة مع الأطراف المعنية كافة بما فيها الرباعية الدولية ولجنة المبادرة العربية للسلام لتقييم مخرجات هذه الاجتماعات بهدف الوصول إلى آلية للاستمرار بهذه المفاوضات وكيفية التحرك بالمرحلة المقبلة.
وأعرب وزير الخارجية عن تقديره لجهود الأمم المتحدة ودورها في دعم المبادرة الأردنية التي قام الأردن خلالها باستضافة اجتماعات فلسطينية إسرائيلية في عمان لمحاولة تهيئة البيئة والمناخ المناسب لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تؤدي في النهاية إلى الهدف المنشود المتمثل بتحقيق حل الدولتين.
وأكد جودة الأهمية التي يوليها الأردن لدور اللجنة الرباعية الدولية والمواقف والبيانات التي تتبناها وحرص الأردن على التنسيق الوثيق مع اللجنة وتبادل الأفكار معها بشكل بناء لضمان تهيئة المناخ الذي يسمح باستئناف المفاوضات المباشرة والجادة والمحددة بسقف زمني والتي تجسد حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وتتم فيه معالجة قضايا الحل النهائي كافة بما يصون بالكامل المصالح الحيوية الأردنية المرتبطة بهذه القضايا.
من جهته، أعرب كي مون عن تقدير منظمة الأمم المتحدة ودعمها للجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لا سيما المبادرة الأردنية برعاية اجتماعات فلسطينية إسرائيلية في عمان لمحاولة إعادة إطلاق مفاوضات مباشرة بين الجانبين تؤدي بالنهاية إلى تحقيق حل الدولتين.
وأشاد بأداء القوات المسلحة الأردنية المشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتميزها.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب المباحثات أكد جودة تقديره لدعم الأمم المتحدة لمواقف الأردن الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة ودورها في هذا المجال.
وقال: 'إننا بحثنا عمل الأمم المتحدة في الأردن حيث يوجد حوالي 14 مكتبا للأمم المتحدة في عمان خصوصا عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)'.
وأكد جوده حرص الأردن على الاستمرار ببذل كل الجهود اللازمة والممكنة من أجل محاولة إعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات وصولا إلى مفاوضات مباشرة تؤدي بالنهاية إلى تحقيق الهدف المنشود وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبيان الرباعية الدولية في 23 أيلول (سبتمبر) الماضي، مشيرا إلى أنه يجري الآن تقييم نتائج الاجتماعات التي عقدت في عمان خلال الأسابيع الماضية مع جميع الأطراف المعنية لتقرير المرحلة المقبلة بهذا الخصوص.
من جهته، عبر كي مون عن تقديره للجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا دعم منظمة الأمم المتحدة لهذه الجهود وآخرها المبادرة الأردنية لمحاولة إحياء مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مبينا أنه لا بديل عن العودة إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل الدولتين.
وقال إنه سيواصل زيارته إلى فلسطين وإسرائيل وسيبحث مع الجانبين إمكانية استئناف المفاوضات ويطلب من الإسرائيليين أن يكون لديهم مبادرات طيبة في هذا المجال، مؤكدا أهمية الدفعة التي أعطتها المبادرة الأردنية لهذا المسعى.
وأكد أنه سيبذل قصارى جهده في هذا المجال لاستئناف المفاوضات في عمان، مشيرا إلى أن الأردن دولة مهمة في مجال تحقيق السلام.
ودعا إلى وقف عمليات القتل اليومية التي يواجهها الشعب السوري، معربا عن أمله في أن يتخذ الرئيس بشار الأسد قرارات حاسمة نحو الإصلاح والتجاوب مع مطالب شعبه نحو الحرية والكرامة والعدالة والاستقرار والديمقراطية في سورية.
وأعرب عن أمله في أن يكون هناك توافق وإجماع دولي في مجلس الأمن حيال مبادرة جامعة الدول العربية بخصوص سورية، رغم تباين آراء البعض بهذا الخصوص، مشيرا إلى وجود جهود لتجسير الفجوة في هذا الإطار.
يشار إلى أن هذه هي الزيارة الثالثة لأمين عام الامم المتحدة إلى الأردن ويغادر عمان إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل لإجراء مباحثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف دفع عملية السلام.