آخر الأخبار
  ولي العهد: الذكريات الحلوة دايماً مع إيمان   أورنج الأردن تكرّم المتفوقين في التوجيهي من أبناء موظفيها    "التعليم العالي" تعلن عن منح دراسية للأردنيين في مصر   نقابة الأطباء: مطعوم MR آمن وفعال وضروري لمنع إصابة الأطفال بالحصبة   الزلازل الأردني يسجل اليوم هزة أرضية بقوة 3.3 ريختر في وادي الأردن جنوب طبريا   الأردن بالترتيب 222 عالمياً على مؤشر تكلفة المعيشة لعام 2023   400 خبير في قمة الأردن للأمن السيبراني   الملك يهنئ بذكرى المولد النبوي   رغم حلول الخريف .. طقس ذو طابع صيفي اليوم الاربعاء   "العمل": تعليمات حماية الحامل وذوي الإعاقة أمام الحكومة للموافقة   صعقة كهربائية تودي بحياة أب وابنه بالشونة الجنوبية   توجه اسرائيلي لبناء سياج على حدودها مع الاردن   انفجاران قويان يهزان وسط السويد   عمان الاهلية تهنىء بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف   خريج عمان الأهلية (الحلواني) يحرز أولى ميداليات الأردن بدورة الألعاب الآسيوية للتايكواندو   النائب عمر العياصرة يعلق على قضية "توزير النواب"   هام لسالكي الطريق الصحراوي   تفاصيل حالة الطقس ليوم غداً الاربعاء   مندوباً عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بالصحفي جمال حداد   خبر هام لكل الراغبين بشراء سيارة كهربائية في الاردن

سوري يواصل الحفر منذ يومين بحثا عن 20 من أقاربه

{clean_title}
يواصل المواطن السوري مالك إبراهيم، الحفر بين الأنقاض منذ يومين بحثا عن عشرين شخصا من أفراد عائلته، حيث عثر على جثث عشرة منهم قضوا في الزلزال المدمر الذي ضرب شمال وغرب سوريا.

إبراهيم الذي يرتدي قفازات تساعده على رفع الحجارة من بين الأنقاض في قرية بسنيا الحدودية مع تركيا في شمال إدلب، يقول: "نحفر ولا ننام، نأمل منذ يومين أن يخرج أحدهم على قيد الحياة"، لكن الحظوظ تبدو ضئيلة. ويضيف: "لا يزال هناك عشرون شخصاً تحت (الركام). إنه شعور لا يوصف. مأساة كبيرة"، ويتابع: "ذهبت ذكرياتنا.. دُفنت معهم".

ويأخذ إبراهيم نفسا عميقا، ينظر إلى الركام حوله ثم يردّد: نحن شعب منكوب بكل ما للكلمة من معنى".

كان إبراهيم أحد الناجين مع زوجته وأولاده الثمانية من الزلزال، وفرّ معهم من منزلهم في مدينة إدلب التي نزحوا إليها قبل سنوات.

يروي كيف أنه لم يعلم ماذا يفعل حينها، فيما كانوا يقفون في الشارع تحت الأمطار، لكن وجود عائلته قربه منحه الطمأنينة، إلا أن شعوره ذاك سرعان ما تبدّد مع معرفته بوجود أقربائه تحت الأنقاض. وما كان منه إلا أن توجّه سريعا إلى بسنيا التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن مدينة إدلب، وهو منهمك منذ يومين في الحفر بين الأنقاض في محاولة لإنقاذ ثلاثين فردا من عائلته.

ورغم الجهود المضنية التي يبذلها إبراهيم مع عناصر إنقاذ وسكان القرية، لم يتمكنوا إلا من إخراج عشرة منهم فقط متوفين، فيما استحال المبنى وجدرانه أكواماً من الحجارة.

وفي قرية الرمادية الحدودية مع تركيا، يبكي أيمن ديري (50 عاما) شقيقه مأمون وأولاده الثمانية. لكنه يصرّ على عدم الاستسلام، علّ أحدهم يخرج على قيد الحياة.

بعد ساعات طويلة من الحفر، انتشل عاملو الإغاثة أحد أبناء شقيقه (12 عاماً) جثة هامدة. لكنه مع ذلك يصر: "لن نتعب. لا نعلم إن كان الباقون أحياء أم أمواتا، لكن الواحد منا لا يسعه إلا أن يأمل خيرا... وإن كنا نرى حال المبنى" الذي سقط سقفه فوق رؤوس قاطنيه.