آخر الأخبار
  إدخال 56 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة   العيسوي ووزراء يتفقدون مشروع قصر الملك المؤسس بمعان   الملك يتوجه إلى دبي للمشاركة في مؤتمر تغير المناخ COP28   توقعات بخسارة 20 ألف وظيفة مع نهاية العام الحالي في الأردن   أجواء لطيفة في معظم المناطق اليوم   مصادر: "حماس" مستعدة لتمديد الهدنة   الحوثيون يهددون "الاحتلال" وبضربات غير متوقعة   البيت الأبيض يعلن اصراره على دعم "الاحتلال" في حربه على غزة   للمرة الثالثة .. صقور سلاح الجو الأردني ينزلون مساعدات إغاثية وعلاجية داخل قطاع غزة   الدحدوح لزوجته الشهيدة: أنتِ وطني .. طاب يومك في يوم ميلادك   الملك: المساعدات التي تصل غزة لا تغطي الاحتياجات الإغاثية على الأرض   بيان صادر عن جيش الاحتلال بشأن "الاسرى"   15 ألف أردني مهددون بالتسريح بسبب المقاطعة... ومطالبات بحمايتهم    إرادتان ملكيتان   لهذا السبب النائب صالح العرموطي يهاجم التلفزيون الاردني .. تفاصيل   صدور ارادات ملكية - أسماء   الحكومة تعلن قرب افتتاح الطريق الخلفي للعقبة   مذكرة تفاهم بين الأردن وقيرغيزستان تخص الإعفاء عن متطلبات التأشيرة    الحكومة تمهل محال تجارية ومؤسسات في العقبة 60 يوماً لدفع مستحقات مالية للبنك المركزي   العيسوي يتفقد بحضور وزير الاشغال العامه والاسكان مشروع اعادة تأهيل وترميم قصر الملك المؤسس الملك عبدالله الأول

رصاص الطيش وليس رصاص طائش يغتال الطفولة

{clean_title}
جراءة نيوز - بقلم سعادة النائب ماجد الرواشدة

من المفارقات العجيبة والغريبة والمستهجنة التي يرفضها أبسط عقل بشري ان لا يتعظ الانسان بغيره ولا يتعلم من تكرار الدروس، وغني عن الاسهاب في هذه المفارقة ففي امثالنا الشعبية عن التعلم بواسطة التكرار ما يمكن ان يكون كافيا لأن يتعظ من لا يزال يعتقد ان الفرحة لا تكتمل الا من خلال موت الاخرين ومن خلال ان يرى مشاهد الألم في نفوس الاخرين وسيل الدماء نتيجة تصرف ارعن وطائش.
كم من طفل بريء جلس امام بيته، او كان في ملعبه، او في شارعه، او حتى في عقر داره، سعت اليه رصاصات من مسدس او سلاح في يد شخص مسكون بالطيش والاستهتار، وكم من اسرة فقدت عزيزا عليها بفعل هذه الممارسة العجيبة والغريبة وغير المفهومة ولا المبررة، فأي فرح هذا الذي لا يتم الا بهذه الفرقعات الجوفاء وثمنها دماء بريئة تسكب بلا ذنب وعلى حين غرة، وما علم أولئك انهم لن يهربوا بفعلتهم وان يد العدالة ستطالهم وان طال الوقت، وكان اخر هذه الحوادث المؤسفة في مدينة جرش وما وقع للطفل البريء الذي خرج مع اقرانه ليلعب وهو يحلم بغد افضل تاركا في البيت ام تنتظره واب يتطلع الى مستقبله ليعود اليهم مضرجا بدماء زكية اهدرها انسان اقل ما يقال فيه انه غير مسؤول ويخلو من الحس الإنساني ولم يتعلم من دروس كثيرة، فبدلا من ان يعود لاستكمال واجباته المدرسية عاد اليهم ملفوفا في كفن كزهرة قطفت في غير موسمها، الا يتعظ أولئك بعد؟ الا يجدون في الأمثلة والقصص المتكررة دروسا كافية لوقف هذا العبث والاستهتار؟؟؟
الا اننا هنا وفي جانب اخر من الصورة، نسجل بكل اعتزاز تلك الجهود للعاملين على حفظ الامن في بلدنا الغالي وعلى جهود محافظ جرش والعاملين في المحافظة والاجهزة الأمنية بكل كوادرها ومرتباتها واختصاصاتها الذين يثبتون يوميا الكفاءة والقدرة والحرص على ان لا يهرب فاعل بفعلته، فهم العين الساهرة واليد الامينة على امن الوطن والمواطن، ومها قلنا فلن نستطيع ان نوفي هؤلاء لرجال حقهم من الشكر والتقدير، وفي زمن اقل من القياسي كان مطلق النار في قبضتهم، بوركت الجهود أيها الرجال، ولتخرس تلك الأسلحة الجوفاء ولتصمت تلك الأصوات التي تطرب صغار العقول فقط، ولنحافظ على الاتزان في الفرح ولنعبر عنه بطرق اكثر تحضرا واكثر امانا، كفى كفى كفى كفى