جراءة نيوز - اخبار الاردن :
تستعد مدينة العقبة لاستقبال آلاف الزوار خلال عطلة عيد الفطر السعيد ، اذ بدات الحجوزات الفندقية وللشقق وسط حالة استنفار قصوى من جميع الجهات المعنية لتوفير كافة الخدمات والتسهيلات للزوار،ويعقد العديد من تجار العقبة آمالا على هذه العطلة، اذ من المتوقع أن تساهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية للمدينة.
ورغم عشرات الإعلانات الجذابة التي تتصدر واجهة المحلات التجارية في العقبة عن تخفيضات بالجملة بمناسبة الشهر الفضيل الا ان الاسواق التجارية مازالت خجولة،هادئة،عاجزة تماماً عن استقطاب المواطنين نحو حركة شرائية نشطة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بسبب قلة الدخول وارتفاع النفقات اليومية والموسمية على المواطن،ولعل التزامات عيد الفطر الاجتماعية وعبء بداية المدارس وتداعياتها المالية المتوقعة قد ألقت بظلالها على حركة السوق اضافة الي ارتفاع درجات الحرارة وضعف القدرة الشرائية للمواطن ما ساهم في فرض الحد الادنى من الحركة و التسوق .
وبحسب مدير غرفة تجارة العقبة عامر المصري ان الظروف الاقتصادية صعبة و الاسعار ليست في متناول الجميع والضرورات أهم من الكماليات لا سيما وان الجميع مقبلين على استحقاقين كبيرين هما ( العيد والمدارس)،وفسر مدير غرفة تجارة العقبة عامر المصري أسباب الحركة الضعيفة في أسواق العقبة إلى تآكل دخول المواطنين و ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة،والاهم من هذا وذاك الاستعداد الذاتي من المواطنين للعيد والمدارس والجامعات وتداعياتهما المالية الكبيرة المنتظرة .
من جانبهم اكد مواطنون ان الظروف الاقتصادية وتعدد الالتزامات المالية دفعتهم الى حالة من التقشف والتقنين الذاتي لمشترياتهم العامة والخاصة لا سيما في ظل محدودية الدخل وكثرة الالتزامات المترتبة،واشار مواطنون و تجار الى أن ظاهرة فوضى البسطات واحتلالها الأرصفة تلقي بظلالها على المشهد السياحي والتجاري في وسط المدينة، خاصة بعد الإفطار ، مخلفة حالة من الإرباك تنعكس على اسواق العقبة التجارية،منوهين الى انه من غير المعقول أنْ تتحوَّلَ شوارع العقبة الخاصة إلى أرصفة مؤجَّرَة تُباع عليها أسوأ الأصناف التجارية، مطالباً الجهات المعنية تفعيل القانون الذي يضمن للمشاة حقاً في استخدام آمن للرصيف.
وعبر التجار في العقبة عن استياءهم من المعاناة اليومية جراء انخفاض مبيعاتهم، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشهر الفضيل، وانتشار البسطات،وتستعيد المدينة السياحية حراكها التجاري والسياحي في ساعات الليل ويؤكد تجار ومديرو فنادق أنَّ درجات الحرارة المرتفعة دفعَت بالعديد من زوار وسياح المنطقة إلى التزام البيوت، ما جعل درجات الحرارة عامل ركود إضافي للأسواق والمرافق السياحية،وأعربوا عن أملهم أنْ تعودَ المدينة إلى حيويتها التجاريه قبيل عيد الفطر وبدء توافد الزوار و المتسوقين من القرى و المحافظات الاخرى الى العقبة «."الدستور"