جراءة نيوز - اخبار الاردن :
بدأت وتيرة الطلب على الملابس تنشط خلال اليومين الماضيين تزامنا مع بدء استلام موظفي القطاعين الحكومي والخاص رواتبهم بحسب تجار،وقال ممثل قطاع الألبسة في غرفة تجارة الأردن فهد طويلة إن "الطلب على الألبسة لوحظ بشكل واضح منذ نهاية الأسبوع الماضي"،وأكد طويلة أن التجار يقدمون عروضا وتنزيلات مشجعة لجذب المواطنين لشراء تجهيزات العيد من الملابس،مشيرا إلى أن التجار قدموا العروض قبل عيد الفطر بما يقارب الأسبوعين إذ كان يقدم التجار بالعادة تلك العروض بعد العيد لكن اعتصام الجمارك دفع بالتجار الى الاسراع في تقديم تلك العروض حتى تباع ولا تبقى مكدسة في المحلات.
واشار طويلة الى ان قطاع الملابس يمر بأزمة ولدت منذ 2011 نتيجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن بالاضافة الى نقص السيولة في السوق،وبين طويلة استقرار اسعار مختلف انواع الملابس مقارنة بالعام الماضي،لافتا الى ان تلك التسعيرة ضمن المستويات الطبيعية،وبين طويلة أن موسم عيد الفطر السعيد هو اهم موسم في السنة لأن التجار يعلقون آمالهم على هذا الموسم.
وقال نائب نقيب تجار الألبسة والأقمشة أسعد القواسمي إن "تجار الملابس يعولون على هذه الفترة التي تعتبر موسمهم السنوي"،وأكد القواسمي ان الحركة الشرائية نشطة في السوق إذ بدأت معالمها تظهر في السوق منذ اليومين الماضين تزامنا مع بدء استلام موظفين رواتبهم والتحضير لاستقبال عيد الفطر بعيدا عن وقت الذروة الذي يتهافت فيه المواطن الى المحال لشراء الألبسة قبل "ازمة العيد"،وأشار القواسمي إلى أن التجار كانوا متخوفين من استمرار اضراب الجمارك وشح البضائع بالاضافة الى الركود الذي يعيشه القطاع لكن الامور تحسنت واصبحت الحركة الشرائية "ممتازة" ومستويات الطلب على الالبسة ملحوظة.
واشار القواسمي الى وجود منافسة شديدة بين أصحاب محال الألبسة التي يتم الإعلان عنها حيث تصل في بعض المحلات الى 70 % على مختلف الموديلات؛ لافتا الى ان تلك التنزيلات والعروض المقدمة حقيقية وهي لغاية بيع أكبر كميات ممكنة من الملابس حيث تشهد تلك العروض والتنزيلات رقابة فعلية من قبل وزارة الصناعة والتجارة،وكانت وزارة الصناعة والتجارة بدأت بتنفيذ خطتها الرمضانية للرقابة على الاسواق، إذ تتضمن إجراءات مشددة لضمان توفر جميع السلع الاستهلاكية بكميات كافية وأسعار مناسبة.
وبين القواسمي ان اسعار الالبسة والطلب عليها خلال الفترة الحالية هي مساوية لما شهده هذا القطاع من اسعار وطلب في العام الماضي،ويأمل القواسمي ان تستمر الحركة الشرائية على الالبسة خلال الفترة المقبلة وحتى ايام عيد الفطر حتى يستطيع التاجر ان يعوض تراجع البيع الذي تسبب بإيجاد مشاكل مالية عند غالبية التجار.
ويعمل في قطاع الالبسة قرابة 7 آلاف تاجر في مختلف محافظات المملكة، حيث يقدر نسبة التجار العاملين في القطاع داخل العاصمة بحوالي 60 %،ويستورد كافة تجار الالبسة في المملكة قرابة 70 الف طن من الالبسة سنويا،حيث يبلغ نصيب الاسد من حجم المستوردات الى الصين التي يستورد التجار منها سنويا ما يقارب 50 ألف طن سنويا، ونحو 20 ألف طن مستوردات الاقمشة من مختلف الدول مثل مصر وتركيا بالاضافة الى اندونيسيا.