آخر الأخبار
  تعليمات لطلبة التكميلي وإتاحة تحديد مواقع القاعات إلكترونياً   وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والزرقاء الأحد .. اسماء   أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة   منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025   منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025   تحقيق: جنرالات الأسد يخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل   "الأرصاد" : طقس بارد ومنخفض جوي يؤثر على الأردن السبت   تقرير المحاسبة: جرافة "الكرك" تسافر للصيانة وتعود بعد 4 سنوات "معطلة" في واقعة غريبة   منخفض جوي ماطر وطويل التأثير يبدأ السبت ويشتد الأحد والاثنين   تحديد موعدي شهري شعبان ورمضان فلكيا   حاويات ونقاط جمع نفايات لوقف الإلقاء العشوائي في المحافظات   ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة   الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي   "وزارة التربية" تصدر تعليمات حاسمة لطلبة التكميلي وتحدد آليات الدخول للامتحانات   المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية   نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى   33328 طالبا يبدأون أول امتحانات تكميلية التوجيهي السبت   أمطار غزيرة وثلوج كثيفة في عدد من الدول العربية نهاية الأسبوع .. تىفاصيل   ابو علي: مباشرة صرف الرديات الاحد واستكمال صرف الـ 60% المتبقية خلال الاشهر الاولى من 2026   تنويه هام من التنفيذ القضائي الى جميع المواطنين

مكرهة صحية بحسبة اربد لمخلفات وبقايا اللحوم!!

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

تتفرع عن وجود الحسبة غرب جامع اربد الكبير وسط المدينة التي أنشئت في منتصف ستينيات القرن الماضي العديد من المشكلات التي تؤرق المواطنين ويطالبون بحلول لها .. كالاختناقات المرورية الحاصلة في الشوارع المؤدية إليها واكتظاظ المتسوقين وتراكم أطنان النفايات التي تفرزها هذه المنطقة يوميا وتبقى تحت أشعة الشمس الحارقة لأيام  إضافة الى المياه العادمة التي تسيل باتجاه شارع فلسطين وانبعاث الروائح الكريهة بسبب هذه المياه و تراكم مخلفات الخضار التالفة وبقايا اللحوم على مختلف أصنافها وأنواعها.

وتبدأ المشكلة المرورية والبيئية وجملة المشاكل ابتداء من دوار الملك المؤسس (دوار الساعة ) وانتهاء بتقاطع مجمع الأغوار القديم حيث إن هذه المنطقة تشكل منطقة منتجة للازمات المرورية والمكاره الصحية ومكانا لبيع الكثير من المواد الغذائية غير الخاضعة لأي نوع من أنواع الرقابة وغالبيتها إما منتهية الصلاحية أو لا تعرف آلية إنتاجها ناهيك عن عرضها لساعات طويلة مكشوفة تحت أشعة الشمس الساطعة ومعرضة للغبار والأوساخ والغازات المنبعثة من عوادم السيارات إضافة الى الانعدام التام للنظافة؛ ما حدا بمؤدي صلاة التراويح في الأيام الأخيرة الى الاحتجاج ومطالبة البلدية بتنظيف المنطقة المحيطة بالجامع الكبير ليتمكنوا من أداء صلواتهم

ولوحظ تراجع في أعداد مرتادي المسجد في صلوات الظهر والعصر والمغرب لعدم قدرة المصلين الوصول إليه نتيجة إغلاق المنطقة بكاملها بالبسطات والبضائع المختلفة الرديئة الرخيصة والتشويش على المصلين من قبل الباعة الذين ينادون على بضائعهم بأصوات عالية لا تراعي حرمة أوقات الصلوات إضافة الى تحول هذه المنطقة في ساعات المساء والليل الى مكان لتلال النفايات وملتقى  لذوي الأسبقيات والخارجين على القانون يمارسون فيها كافة أفعالهم من تعاطي الخمور والتشاجر فيما بينهم والتحرش بالمارة ان صدف مرورهم في ساعات بعد المغيب؛ ما يسبب خوفا وقلقا كبيرا للسكان وتجار المنطقة .

وطالب عدد من المواطنين بضرورة إزالة الحسبة التي تسبب هذه المشكلات لوسط المدينة وعدم الرضوخ لبعض أصحاب الصوت المرتفع الذين باتوا يشكلون عائقا أمام كافة القرارات المتعلقة بتطبيق القوانين وتنظيم العمل خاصة ان أعدادا كبيرة من محال هذه الحسبة فارغة وغير مستخدمة نتيجة خروج مستأجريها منها الى أماكن أخرى .

وقالوا ان رضوخ البلدية لسنوات طويلة لضغوطات هؤلاء حال دون تنفيذ الكثير من القرارات المهمة التي كان من الممكن ان تسهل حياة المواطنين مثل الخطة المرورية التي أعدت منذ بضع سنوات من قبل مهندسين مختصين شارك بعضهم في إيجاد حلول للمشاكل المرورية في مكة المكرمة التي تشهد أعلى كثافة مرورية في العالم إضافة الى القرارات المتعلقة بإزالة البسطات العشوائية وعربات الباعة المتجولين والوقوف العشوائي للبكبات وسيارات التحميل والتنزيل وقيام بعض أصحاب المحال التجارية بوضع عوائق أمام محالهم تحرم المواطنين والسيارات من استخدام أجزاء من الرصيف و الشارع  وتوقف حركة المرور تماما  بشكل بات يشكل قلقا للجميع ومعيقا للحياة اليومية وما يصاحب هذه الظاهرة من مظاهر سلبية اقلها انتشار الجرذان الكبيرة الأحجام وتحولها لبيئة ملائمة لتكاثر كافة أنواع الزواحف والحشرات والجراثيم الناقلة لمختلف أنواع الأمراض وخاصة المعدية وسريعة الانتشار.
 

 لجنة الصحة والسلامة العامة قامت بالكشف الحسي على المحال التجارية في الحسبة المشار إليها واعدت تقريرها إلى اللجنة الرئيسة للجنة الصحة والسلامة العامة في المحافظة برئاسة محافظ اربد حيث أوصت بضرورة إزالة حسبة وترحيل التجار إلى أماكن بديلة تؤمنها البلدية في مختلف أنحاء المدينة والتي تم الكشف عليها من قبل اللجنة المختصة وتبين أنها مواقع ملائمة وحديثة وتتلاءم مع تطور المدينة.

واستند تقرير اللجنة إلى ان أجزاء من محلات هذه الحسبة باتت آيلة للسقوط وغير مستخدمة وتحولت الى مكرهة صحية وبيئة ملائمة للجرذان والقوارض التي اشتكى منها عدد كبير من التجار والمواطنين المحيطين بموقع الحسبة المذكورة إضافة الى أنها باتت تستنزف جهود البلدية في عملية النظافة المستمرة كونها تفرز كميات ضخمة من مخلفات الخضار والفواكه التي تلقى بعرض الطريق إضافة الى المياه الملوثة التي تنجم عن استخدامات بعض التجار وان إزالة هذه الحسبة يأتي انسجاما مع أعمال مشروع تطوير وسط مدينة اربد الذي نفذ بمكرمة ملكية سامية لإضافة مساحات جمالية وفضاءات في وسط المدينة؛ ما يتطلب تغيير صفة الاستعمال للكثير من المحال التجارية في المنطقة المشار إليها وان حقوق المستأجرين الذين ما زالوا في بعض أجزاء هذه الحسبة لن تمس و تعالج بالطرق القانونية."الدستور"