جراءة نيوز - اخبار الاردن :
أطلق ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي ''فيسبوك'' و ''تويتر'' حملة تهدف لحذف قناة العربية من قنوات التلفاز، وإلغاء متابعتها على مواقع التواصل المذكورة، تحت عنوان :''العربية..أن تكذب أكثر''، إشارة إلى شعار القناة ''العربية..أن تعرف أكثر''،وأرجع المشاركون في الحملة سبب حذفهم ومقاطعتهم للقناة، نشرها للأكاذيب وتزييفها للحقائق، وعدم التزمها بالمهنية في تغطيتها للأحداث وخصوصا أحداث مصرالحالية، بحسب الناشطين.
وقال بروفيسور الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور أحمد راشد بن سعيد أن العربية اعتمدت في تغطيتها لأحداث مصر على عدة وسائل مخادعة، مثل: ذكرت مصادر، وأوضحت تسريبات، وأكد مراقبون، وغيرها من الطرق المخادعة دون وجود أدلة توثق هذه الأخبار،واعتمدت العربية بحسب سعيد في تغطيتها لأحداث مصر بالتركيز على سلمية المظاهرات المعارضة للرئيس مرسي، فيما لم تكن توضح هوية ضحايا اعتداءات البلطجية والجيش على أنصار مرسي، وتكتفي بالقول: قتلى بعد اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي.
وعلق العلامة السعودي المعروف عبد العزيز الطريفي على القناة بقوله:''لو كانت قناة (العربية) في زمن النبوة، ما اجتمع المنافقون الا فيها، ولا أنفقت أموال بني قريظة إلا عليها''،بينما ذهب الداعية محمد العريفي لوصفها بأنها قناة صهيونية، ولا يجوز الاستماع لها، بعد سؤال أحد المتصلين له عن حقيقة الإشاعة التي أطلقتها العربية، بأنه تعرض للضرب في لندن،فيما أفتى محمد البراك عضو رابطة العلماء المسلمين بحرمة العملة بها بقوله :''قناة العربية ومجموعة mbc تحاد الله ورسوله والعمل بها محرم لأنه من التعاون على الإثم والعدوان وكل مال يأتي منها فهو سحت يمنع إجابة الدعاء''.
واتهم مئات الناشطين قناة العربية، بأنها غرفة عمليات في دبي تدار منها عمليات عسكرية وبلطجية من قبل محمد دحلان، وأحمد شفيق، ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، ويتم تنفيذ مخططاتهم في مصر،فيما أثارت بعض أخبار القناة في اليومين الماضيين حفيظة أنصار مرسي بشكل كبير، حيث نشرت بالأمس: أن مصادرها الصحفية أكدت استخدام الاخوان للنساء كدروع بشرية لحمايتهم من رصاص الجيش، وألحقتها بخبر اليوم قالت من خلاله أن سكان رابعة العدوية اشتكوا للجيش من أنصار مرسي بسبب إزعاجاتهم المتكررة.
وذهب بعض الناشطون لوصف العربية بـ''العبرية'' مرجعين السبب لنقلها صورة مشوهة عن الإسلاميين عموما، حيث غرد أحمد القحطاني:''تعتبر العربية أي شهيد إسلامي من جماعة متطرفة، بينما تخجل أن تعتبر مجرمي بورما متطرفين، وتكتفي بالقول 100 قتيل في مواجهات طائفية ببورما، أي تساوي بين الضحية والجلاد''.
وقال حسام باشوب من مصر''قسماُ اللي بتقوله قناة العربية حاجه واللي بيحصل في مصر حاجه ثانيه خالص اتقوا ربنا في ما تقولونه''،وبالعودة لأحمد بن سعيد الذي بين أن العربية ترتكب أخطاء فادحة بحق الصحافة، بدءا من أخطائها الإملائية المتكررة على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، وانتقالا إلى تبنيها لإلقاء الاتهامات جزافا على الجماعات الإسلامية دون وضعها بين علامتي تنصيص.
فيما اعتبرت العربية جميع المؤيدين للرئيس مرسي من جماعة الاخوان المسلمين، حيث تذكر في أخبارها، ''مظاهرات للاخوان تأييدا لمرسي'' الأمر الذي استهجنه أفراد الجماعة، مؤكدين وجود ملايين المواطنين منهم مسيحيين مؤيدين لمرسي،تغطية العربية أثارت سخرية بعض المتابعين لها، حيث علق أحد الناشطين : ''الإخوان يطلقون الرصاص، ويركضون بسرعة للجهة الثانية، ويصيبهم الرصاص ويموتون (خبر ستكتبه العربية)''.
بينما قال سامي الخطاري: ''العربية أجمعت أن غالبية الشعب المصري أطاحوا بمرسي، بينما تعتبر أن 30 مليون متظاهر جميعهم من الإخوان، تناقض عجيب''.
ولاقت الحملة تفاعلا كبيرا بين المتابعين للقناة من الوطن العربي، حيث قال المواطن الأردني رائد رمان أنه قام بحذف القناة من تلفزيونه المنزلي، بالإضافة لإلغاء متابعتها على مواقع التواصل الأجتماعي، مرجعا السبب بأن القناة تحرض على مؤيدي الشرعية، وتنشرها الأكاذيب،بينما رفض أسامة القناص حذف القناة مبررا ذلك بقوله : ''أنا شخصياً ما أحذف قناة العربية من بيتي لسبب بسيط اني ابن مهنة الاعلام ومحصن لله الحمد من سمومها اتابعها لكشف عواراتها''.
يشار أن هذه ليست الحملة الأولى ضد العربية، حيث أطلق ناشطون في وقت سابق حملة لمقاطعتها حين نشرها خبرا يفيد بأن منفذ تفجيرات ماراثون بوسطن سعودي الجنسية، حيث اعتبرها الناشطون السعوديين حينها بأنها قناة سعودية تمس سمعة السعوديين، إلى أن مديرها العام خالد المطرفي بادر بالاعتذار بعد عدة أيام،وتعد حملة أحمد بن سعيد ''تفكيك الخطاب المتصهين'' هي الأبرز ضد العربية، حيث نشر مئات التغريدات على صفحته في ''تويتر''، مؤكدا صدور كتاب مطبوع لفضح''العربية'' بالأدلة في وقت قريب.