جراءة نيوز - اخبار الاردن :
كشف نقيب تجار الالبسة والاقمشة مروان القادري ان السوق المحلية شهدت خلال الشهور الثلاث الماضية «حتى بداية شهر نيسان» ركودا وتراجعا في الطلب على مختلف اصناف الملابس الجاهزة بنسبة وصلت لحوالي 20% - 25% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وعزا القادري ضعف الطلب الموجود الى الحالة السياسية الراهنة واحداث الربيع العربي والتي اثرت على الاردن بطريقة غير مباشرة وخصوصا ما يتعلق باستيراد وتصدير الملابس، بالاضافة الى الاعتصامات التي تشهدها مختلف محافظات المملكة ، وايضا ارتفاع كلف المعيشة على المواطنين وما لذلك من دور في تراجع القدرات الشرائية لكثير منهم.
ولفت القادري الى استقرار اسعار مختلف اصناف الملابس وانها لم تسجل اي ارتفاعات تذكر باستثناء بعض الارتفاعات البسيطة التي طرأت على ملابس الاطفال كون ان قسما كبيرا منها يتم استيراده من الدول المجاورة وبالتحديد من سوريا، مشيرا ان الاحداث الجارية هناك قللت من فرص التجار في استيراد ملابس الاطفال وذلك بخلاف ما كان في السابق وهو ما اثر برفع اسعارها محليا.
وبينت انه لا يوجد مجال لرفع الاسعار لمختلف الاصناف في ضوء المعطيات الموجودة وحالة السوق، مشيرا الى وجود عروض متعددة في كثير من المحال التجارية بغرض انعاش السوق وتسويق البضاعة خوفا من تكدسها الى الدورة المقبلة وهو ما يرتب على التجار مزيدا من الكلف لغايات التخزين والاستئجار، لافتا الى ان كثيرا من العروض المقدمة هي عروض حقيقية وواقعية ويهدف التجار منها الى تأمين اجور المحال والعمال وتحريك السوق.
واشار الى ان البضاعة المحلية ما زالت تعاني من المنافسة مع الصناعات الاجنبية ومنها التركية والسورية والصينية وذلك لارتفاع حجم انتاجها ما يقلل من التكاليف التشغيلية لها، مشيرا -على سبيل المثال- الى ان الصناعات التركية متقدمة ومتطورة وبالتالي فإن اي تسهيل للصناعات المستوردة يكون على حساب الصناعة المحلية.
وشدد القادري على ضرورة قيام الحكومة بالإسراع في النظر بقانون المالكين والمستأجرين، مشيرا الى ان الارتفاعات التي طرأت على المحال في ضوء القانون الجديد والتي وصلت الى اكثر من الضعفين اثرت على التجار وهو ما سينعكس على رفع الاسعار على المواطنين لتغطية فرق ارتفاع اجور المحال.