جراءة نيوز - اخبار الاردن :
يلتقي جلالة الملك عبدالله الثاني الأحد المقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في البحر الميت.
نمر حماد المستشار السياسي للرئيس عباس قال إن الأخير "سيشارك في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي في البحر الميت، وسيلتقي جلالة الملك، لبحث آخر المستجدات في الأراضي المحتلة وجهود إحياء العملية السلمية"،مؤكدا من فلسطين المحتلة، أن "الرئيس عباس سيجتمع بكيري في رام الله قبل أن يتوجه للأردن للمشاركة في المنتدى العالمي"، خلال زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة للأراضي المحتلة يومي 23 و24 من الشهر الحالي.
وأوضح أن "الجانب الفلسطيني سيستمع من كيري لنتائج جهوده واتصالاته الأخيرة لإحياء العملية السلمية"، بعدما منحه مهلة جديدة حتى السابع من الشهر المقبل لاستكمال جهوده،وأشار إلى أن "الاتفاق السابق يقضي بأن يجري كيري اتصالاته مع مختلف الأطراف لبلورة ما سماه إطار عمل، لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، ونحن بانتظار أن نسمع منه عن ذلك".
وأكد أن "نجاح جهود كيري يتطلب وقف الاستيطان والالتزام الإسرائيلي بمرجعية حدود العام 1967 والإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، لاسيما المعتقلين منهم قبل اتفاق أوسلو (1993)، من أجل إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين"،ومن المقرر أن يشارك الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، الذي يصل إلى عمان الأحد المقبل، في مناقشات المنتدى الاقتصادي العالمي.
وحسبما نشر في الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلاً عن مكتب بيريز أمس، فإن الأخير "سيشارك في مناقشات المنتدى الاقتصادي العالمي، وسيلتقي بشكل منفرد مع جلالة الملك والرئيس عباس وكيري"،ويستهدف الحراك الأميركي بحث سبل استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، إلا أن كيري لم يطرح حتى الآن خطة سياسية واضحة لذلك، وإنما مجرد إجراءات اقتصادية لتحسين المعيشة في الأراضي المحتلة، لم تجد حماساً فلسطينياً على المستويين الرسمي والشعبي.
وكان الجانب الفلسطيني قرر تجميد مؤقت للخطوات اللاحقة بالاعتراف الدولي بفلسطين "دولة مراقب"، غير عضو، في الأمم المتحدة، الذي تحقق في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وذلك من أجل إعطاء فرصة للجهود الأميركية لإحياء العملية السلمية.
غير أنه أكد الأحقية الفلسطينية للتوجه إلى الأمم المتحدة ما لم يتم اتخاذ خطوات محددة لفتح مسار سياسي جاد، عند انتهاء الفترة المحددة، معلناً ترقبه لأفكار جديدة من المفترض أن يحملها كيري خلال زيارته للمنطقة بهدف استئناف المفاوضات."الغد"