آخر الأخبار
  الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول   النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين   النشامى يهزمون العراق ويتأهلون لنصف نهائي كأس العرب   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها   حادثة جديدة .. وفاة 5 اشخاص نتيجة تسرب غاز مدفاة بهاشمية الزرقاء   الإدارة المحلية: التعامل مع 90 ملاحظة خلال المنخفض ورفع الجاهزية للتعامل مع أي طارئ   توقف عمل تلفريك عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية   المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب   تراجع فاعلية المنخفض الجمعة وارتفاع طفيف في الحرارة السبت   كأس العرب.. السعودية تهزم فلسطين وتبلغ نصف النهائي   وفاة اربعة اشخاص من عائلة واحدة في الزرقاء بتسرب غاز مدفأة   الأرصاد: أمطار غزيرة قادمة من فلسطين ترفع خطر السيول بالأغوار والبحر الميت وتحذير من الضباب   الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية   المغرب تتخطى سوريا وتصعد إلى نصف نهائي كأس العرب   رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة   أمانة عمّان تصادق على اتفاقيات استراتيجية للمدن الذكية   ولي العهد للنشامى: كلنا معكم وواثقين فيكم خلال المرحلة القادمة   تحذير صادر عن "الهلال الأحمر الأردني" للمواطنين   العميد رائد العساف يوضح حول حملة الشتاء للتفتيش على المركبات   النائب أحمد الشديفات: الخريج الأردني مش "إكسبيرد"

اسرائيل تعتدي على دمشق بالصواريخ

{clean_title}

جراءة نيوز - علربي دولي:

قصف الطيران الاسرائيلي 3 مواقع عسكرية سورية غرب دمشق فجر امس، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي في بيروت. 

وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) افادت عن تعرض مركز للبحث العلمي في منطقة جمرايا قرب دمشق لاعتداء اسرائيلي بالصواريخ، وهي المرة الثانية التي يستهدف فيها منذ كانون الثاني. وافاد مصدر دبلوماسي في بيروت ان مخزنا مهما للاسلحة على مقربة من هذا المركز استهدف ايضا في القصف فجر أمس. واضاف المصدر الذي رفض كشف اسمه، ان الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف ايضا «الفرقة 14»، وهي وحدة للدفاع الجوي في الصبورة غرب العاصمة السورية، على مقربة من الطريق الدولي بين دمشق وبيروت. واوضح ان هذه الغارات «اوقعت عددا من الضحايا في صفوف العسكريين»، من دون تحديد حصيلة. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اشار الى ان الانفجارات وقعت في المركز العلمي و»مخزن اسلحة»، متحدثا عن امكان وقوع قتلى «بسبب وجود العشرات من عناصر القوات النظامية في هذه المراكز». وأضاف المرصد أن الانفجارات اصابت جمرايا وكذلك مستودعا مجاورا للذخيرة. وقال نشطاء آخرون انه تم ايضا استهداف لواء صواريخ وكتيبتين تابعتين للحرس الجمهوري في المنطقة العسكرية الواقعة الى الشمال من دمشق.

واعلنت وكالة سانا فجر أمس عن الهجوم الاسرائيلي، وهو ما اكده في وقت لاحق مسؤول اسرائيلي، زاعما انه استهدف «صواريخ ايرانية متجهة الى حزب الله».

وكان مصدر مخابرات غربي قال ان اسرائيل نفذت ثاني غارة جوية خلال أيام تستهدف سوريا في وقت مبكر أمس في هجوم هز دمشق بسلسلة من الانفجارات القوية وأدى الى اشتعال النيران فأضاءت سماء العاصمة ليلا. ولم يشر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال احتفال اقيم أمس الى الغارات التي شنتها اسرائيل على سوريا في الايام القليلة الماضية لكنه ركز على الالتزام بالحفاظ على أمن اسرائيل.

ونقلت وكالة فارس الايرانية للانباء أمس ادانة ايران للهجوم الاسرائيلي وحثها دول المنطقة على الوقوف في وجه هذا التصرف. ونقلت الوكالة عن رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية قوله ان طهران أدانت الضربة الاسرائيلية على سوريا وقالت انها تجيء في اطار جهود اسرائيل زعزعة استقرار المنطقة وأمنها.

من جانبه، أعلن قائد سلاح البر الايراني الجنرال احمد رضا بورداستان كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان ايران مستعدة ل»تدريب» الجيش السوري اذا احتاج الامر. وقال الجنرال الايراني «نقف الى جانب سوريا ونحن مستعدون اذا احتاج الامر لتقديم التدريب الضروري، لكننا لن نشارك فعليا في عملياتها»، مؤكدا ان الجيش السوري مع «الخبرة التي يملكها في مواجهة النظام الصهيوني قادر على الدفاع عن نفسه وليس بحاجة لمساعدة خارجية». من جهته، قال وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية فارس ان «التحركات اللاانسانية المتهورة للنظام الصهيوني ستقصر حياة هذا النظام الدمية». كما اكد ان «الهجوم الذي شنه النظام الصهيوني جرى بضوء اخضر من الولايات المتحدة مما يكشف الصلات بين الارهابيين المرتزقة وحماتهم مع هذ النظام». وقالت قناة برس تي.في الايرانية الناطقة بالانجليزية ان طهران نفت أمس أن الهجوم كان يستهدف «صواريخها المتجهة لمقاتلي المقاومة التابعين لحزب الله في لبنان».

وأظهرت لقطات فيديو نشرها نشطاء على الانترنت سلسلة من الانفجارات تسبب أحدها في اضاءة سماء العاصمة ليلا في حين أن انفجارا اخر تسبب في اندلاع النيران وانفجارات أخرى ثانوية. وقال مصدر مخابرات غربي ان اسرائيل نفذت الهجوم وان العملية استهدفت صواريخ قادمة من ايران كانت في طريقها الى حزب الله. وأضاف المصدر «خلال الهجوم - ومثل الهجوم السابق - فان ما تمت مهاجمته هي مخازن لصواريخ الفاتح-110 التي كانت تنقل من ايران الى حزب الله».

وقال عوزي روبين وهو خبير صواريخ اسرائيلي ومسؤول دفاعي سابق ان صواريخ الفاتح 110 «افضل من سكود فلديه رأس حربي زنته نصف طن». وقال ان ايران اوضحت انها عدلت هذا الصاروخ لاستخدامه ضد السفن من خلال تركيب نظام توجيه به. 

وقبيل هجوم الأمس قال الرئيس الامريكي باراك أوباما ان من حق اسرائيل التصرف. وقال لشبكة تليمندو الاخبارية خلال جولة في امريكا اللاتينية «حماية الاسرائيليين لانفسهم مبررة للحيلولة دون نقل أسلحة متقدمة الى منظمات ارهابية مثل حزب الله».

في السياق، اعتبر الجيش السوري الحر أمس ان سوريا تقصف «على يد بشار الاسد واسرائيل»، بحسب ما قال المنسق السياسي والاعلامي للجيش الحر لؤي مقداد. وقال مقداد «نحن بالتأكيد يزعجنا ويزعج اي انسان سوري ان تقصف سوريا، لكن سوريا اليوم تقصف على يد الرئيس السوري بشار الاسد واسرائيل». واضاف «السؤال هو ماذا تفعل كل هذه التشكيلات العسكرية وهذه الصواريخ في محيط دمشق، في حين انها من المفترض ان تنشر على الجبهة» في الجولان، الهضبة السورية التي تحتل اسرائيل اجزاء واسعة منها. واكد مقداد ان عمليات الجيش الحر «تتم يوميا ولا ترتبط بغارات اسرائيلية او اي شيء، ونحن مستمرون في القتال حتى اسقاط بشار الاسد».

وأدانت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية الغارة. وقال بيان صادر عن الهيئة إن «هذا العمل العدواني يستهدف كيان الدولة السورية ارضا وشعبا»، مشددا على أن الهيئة ترفض رفضا قاطعا الهجوم الإسرائيلي. واستنكر بيان الهيئة»بشدة العدوان الإسرائيلي، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالمحاسبة الفورية ومنع هذه الخروقات السافرة والتطاولات العدوانية والتي تعمل بشكل او بآخر على تأجيج نار حرب إقليمية ستشعل المنطقة برمتها». ودعا البيان «كافة التكوينات والتشكيلات السياسية السورية إلى الوقوف على كلمة سواء بيننا بوجه هذا العدوان الغاشم الذي يمس هيبة الدولة السورية وينال من قدسية أرض الوطن».

ودانت مصر «العدوان الإسرائيلي» معتبرة انه «انتهاك للمبادىء والقوانين الدولية»، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية. واضاف البيان ان «القصف الاسرائيلي لسوريا من شأنه ان يزيد الوضع تعقيدا فضلا عن تهديده الامن والاستقرار في المنطقة».

واستغرب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور «الصمت العالمي حيال ما تقوم به إسرائيل من أعمال عدوانية متكررة على أكثر من بلد عربي». ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عنه القول في تصريح أمس «إننا نستغرب الصمت العالمي حيال ما تقوم به إسرائيل من أعمال عدوانية متكررة على أكثر من بلد عربي، وندعو الجامعة العربية إلى اتخاذ الموقف الحازم حيال هذا التطور الخطير لتفادي ما هو أسوأ، والذي تمهد له إسرائيل ومن يساعدها على ذلك». 

واعتبرت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين امس ان اسرائيل «تجاوزت الخطوط الحمر» عندما شنت غارات على سوريا. وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين خالد البطش «يتجاوز العدو الخطوط الحمر ويقصف عاصمة عربية شقيقة وإذا لم يتم الرد على جريمته سيتمادى وسيحاول تحويل ذلك الى سياسة ومنهج يومي له في سوريا، واظهار صهيوني للتفوق الذي حرصت الادارة الامريكية على ضمانه لصالح العدو».

وأعلنت مصادر ملاحية بمطار القاهرة أمس عدم تأثر رحلات الخطوط السورية بين مصر وسوريا بسبب التفجيرات التى استهدفت بعض المواقع فى دمشق حيث نظمت الشركة ثلاث رحلات ممتلئة فى الوصول. 

في سياق آخر، قتل قائد مطار عسكري في محافظة حلب في شمال سوريا مع تحقيق مقاتلي المعارضة تقدما في داخله، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «العميد علي محمود قتل السبت مع اثنين من مرافقيه في اطلاق نار خلال الاشتباكات التي تدور في حرم المطار». واضاف ان مقاتلي المعارضة «يحققون تقدما في المطار» الواقع الى الشمال من حلب، والذي اقتحموه مجددا فجر أمس، مشيرا الى ان الاشتباكات ترافقت مع قصف بالطيران الحربي على محيطه. وسيطر المقاتلون على مطار الجراح، في حين يحاصرون مطاري كويرس والنيرب المجاور لمطار حلب الدولي.

إلى ذلك، شنت المقاتلات السورية سلسلة من الغارات الجوية على مناطق عدة في البلاد، منها اطراف حي جوبر في شرق دمشق، ومدينة الرقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال البلاد. وفي مدينة بانياس الساحلية (شمال غرب)، افاد المرصد عن قصف متقطع يطاول الاحراج المحيطة بالاحياء الجنوبية ذات الغالبية السنية، والواقعة ضمن محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية. وادت اعمال العنف السبت الى مقتل 148 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية. في موضوع آخر، نفى وزير الخارجية المصري محمد عمرو أمس وجود ضغوط ايرانية على مصر لتغيير موقفها فى سوريا. وقال الوزير عمرو، في تصريحات صحفية أمس، إنه ليس لديه أي معلومات عن اى ضغوط، مشددا على انه لم يحدث أي ضغط من ايران على مصر لعمل اى شيء. وحول التهديدات الاسرائيلية للحدود السورية أشار الوزير عمرو إلى أن مصر ضد أي إختراق لسيادة أي دولة عربية أو التعدي على اي دولة عربية وهذا موقف واضح ومبدئي. 

في تطور اخر، قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي امس ان الهجوم الجوي الاسرائيلي على ثلاثة أهداف في ريف دمشق يفتح الباب لكل الاحتمالات. ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء عن بيان لمجلس الوزراء «ان هذا العدوان يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات ويظهر ترابطا عضويا بين المجموعات الارهابية التكفيرية والعدو الاسرائيلي».

من جانبها، اعتبرت الخارجية السورية الاعتداء الذي شنته إسرائيل على الأراضي السورية دليل على التنسيق بين إسرائيل «والمجموعات الإرهابية والتكفيريين». ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الخارجية القول :»العدوان الإسرائيلي السافر على مواقع تابعة للقوات المسلحة في سوريا تأكيد على التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية والتكفيريين التابعين لجبهة النصرة بهدف تقديم دعم عسكري مباشر للمجموعات الإرهابية بعد فشل محاولاتها مؤخرا في تحقيق سيطرة على الأرض».

الى ذلك، اعتبر فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورية أن الاعتداء الإسرائيلي بمثابة «إعلان حرب» من قبل إسرائيل.

وقال في تصريح لمراسل شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية في دمشق إن «الهجوم يعتبر تحالفا بين «الإرهابيين الإسلاميين وإسرائيل»، وتوعد بـ»رد ثأري على الهجوم الإسرائيلي» تحدد سوريا توقيته وكيفيته.