آخر الأخبار
  التعادل الإيجابي يحسم مواجهة النشامى والكويت   لقاء يجمع جعفر حسّان برئيس جمهورية بولندا .. وهذا ما دار بينهما   أعلى وسام ملكي بريطاني للملك عبدالله الثاني   "واشنطن بوست" تكشف عما يحدث لمساعدات غزة بعد دخولها القطاع!   الملك وولي العهد يستقبلان الرئيس البولندي   هام لكل قائدي ومالكي سيارات "التكسي الاصفر" في الاردن   قرار صادر عن "مجلس الوزراء" بخصوص السلع الزراعية   الحكومة تكشف عن تقديرات جديدة لكميات "الغاز الطبيعي" الموجود في حقل الريشة!   البترول الوطنية: أكثر من 300 بئر سيتم حفرها لتطوير حقل الريشة   هل "السياسة" تمنع الاردنيين من إستخراج الغاز والنفط؟ الوزير الخرابشة يجيب ..   تقرير صادر عن "البنك الدولي" يتحدث عن أسعار الأغذية في الاردن   تفاصيل أول اجتماع لمكتب دائم النواب   العيسوي: جهود جلالة الملك لوقف العدوان على غزة حازمة وثابتة وشجاعة   توضيح صادر عن "ادارة السير" بشأن قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها   "شدوا على الركايب .. الأردن والكويت حبايب" من ستاد جابر الأحمد الدولي في الكويت   كرة القدم الأردنية تودع اللاعب محمد الهدمي   الأمن يحدد موعد تطبيق قرار شطب غرامات انتهاء الترخيص   نظام ترخيص خدمات الأمن السيبراني يدخل حيز التنفيذ بعد 60 يومًا   هيئة الخدمة: لا يجوز للموظف العمل أكثر من 11 ساعة باليوم   ارتفاع جديد على اسعار الذهب ليصل إلى 53.40 دينارا

د. أبو غنيمة مسؤولون لا يرف لهم جفن لدماء الأردنيين !!!!

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

أحداث العنف في جامعة الحسين والتي نجم عنها دماء أردنية طاهرة سالت بلا ذنب، ليست الأولى ولن تكون الاخيرة للأسف الشديد،هذه الدماء الأردنية الطاهرة التي تسيل من أبنائنا في الجامعات من طلاب وموظفين، يتحمل وزرها وذنبها يوم الحساب كل المسؤولين السياسيين والأمنيين الذين قادوا بلدنا الحبيب منذ قانون " المسخ " قانون الصوت الواحد في العام 1993. 

يومها اقتعنت الإرادة السياسية والأمنية بالنصيحة والأوامر الأمريكية بان أفضل علاج لمواجهة الإسلاميين وإيقاف تقدمهم في الإنتخابات النيابية والطلابية والنقابية لن يكون إلا بهذا القانون الذي فسّخ المجتمع بكافة مكوناته السياسية والنقابية والطلابية، وعمق مشاكلنا السياسية والاقتصادية والإجتماعية للصورة التي وصلنا إليها الآن.

لإيقاف الإسلاميين منذ ذلك الوقت وحتى وقتنا الحاضر، لم تتوقف الآلة الأمنية من العبث بمكونات مجتمعنا الأردني، فكانت ولا زالت تتفن في وضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب، فقانون الإنتخابات أنتج مجالس مزورة ولا تمثل الشعب الأردني، ومجالس واتحادات الطلبة حتى وقت قريب كانت لا تخلو من تدخلات المخابرات لتعميق الفجوة بين أبناء الشعب الأردني الذي كان وسيبقى بإذن الله مضرب الأمثال في تمساكه ووحدته رغم كل ما تعرض له من بث البغضاء والتناحر من قبل أجهزة الدولة. 

ليس غريباً ما يجري في مجتمعنا الأردني الحبيب من مظاهر العنف المجتمعي والجامعي، وما ينتج عنه من دماء وأرواح ازهقت بسبب هذه السياسات الرعناء التي لم ولن يُقدّم أي مسوؤل حالي او سابق في أجهزة الدولة السياسية والأمنية للمحاكمة والمحاسبة جراء ما اقترفوا بحقنا وبحق مجتمعنا. 

دماء أبنائنا تسيل في الجامعات وأرواحهم تُزهق بين الفنية والأخرى، والمسؤولين بشتى مواقعهم ومراكزهم لم يرّف لهم جفن او تدمع اعينهم او يخفق قلبهم هلعاً وجزعاً وهم يشاهدون ِنتاج سياساتهم التي أوصلتنا إلى تشييع جثامين طلابنا وأبنائنا كل حين.

دلوني على مسؤول أردني حالي او سابق، سياسي أو أمني ممن كانوا في مواقع التأثير واتخاذ القرارات الحساسة ، درس أو يدرس أبنائهم في جامعاتنا الأردنية... لن نجد إلا القلة القليلة من هؤلاء فالاغلبية يدّرسون أبنائهم في بلاد الغرب على حسابنا ومن ضرائبنا التي ندفعها للدولة، أما جامعاتنا فقد تركوها لتكون مسرحاً للتناحر والتنافر والدماء التي تسيل والأرواح التي تزهق من أبنائنا.
وبعد،،،

نقل لي شقيقي الأكبر رئيس مجلس النقباء ونقيب المهندسين الزراعيين محمود أبو غنيمة تحيات البطل الأردني أحمد الدقامسة شكراً وعرفاناً لي لمواقفي الداعمة له لنيل حريته في بعض مقالاتي، ولكم شعرت بالخجل من نفسي لأنني مهما قدمت من دعم معنوي لهذا البطل الأردني لن اوفيه حقه، لأن سكوتنا طوال السنوات الماضية على ما يجري في بلدنا الحبيب الأردن من سرقات ونهب ولصوصية وفتح أراضينا لاستقبال المجرمين الصهاينة وللقوات الأمريكية هو ما أبقاه وراء القضبان.

وأقول له يا أخي أحمد، سنواتك وراء القضبان لدفاعك عن شرف نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام، فلتحتسبها عند الله جل وعلا، ولا تنتظر من مسؤولين يفتحون أبواب بلادنا لمن يقتلون إخواننا في فلسطين والعراق بأن يأمروا بإطلاق سراحك، لأنك كنت ولا زلت في نظر الشعب الأردني بطلاً أردنيا تُشرّفنا، وسيبقوا وسيظلوا في نظر الشعب الأردني من كانوا السبب في إسالة دماء أبنائنا في الجامعات ولا يرف لهم جفن ولا يخفق لهم قلب ....هل هم من البشر .... لا أعتقد ذلك !!!!