
جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:
تستعد قطعات عسكرية كبيرة تابعة للجيش العراقي مدعومة بالدبابات وطائرات الهليكوبتر لبدء عملية «تطهير» ناحية سليمان بك التابعة لمحافظة صلاح الدين، والتي سبق لوزارة الدفاع العراقية أن أعلنت سيطرة مسلحين على مراكز حكومية فيها منها مركز شرطة البلدة، فيما قالت مصادر عسكرية في العراق ان ما لا يقل عن عشرة من رجال الشرطة وتسعة من المسلحين السنة قتلوا في اشتباكات في مدينة الموصل الشمالية امس.
وحذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس من محاولات تستهدف اعادة البلاد الى «الحرب الاهلية الطائفية».
ويشهد العراق موجة عنف دام ضد قوات الامن حصدت ارواح العشرات اندلعت عقب اقتحام اعتصام سني مناهض لرئيس الوزراء الشيعي في الحويجة شمال بغداد الثلاثاء وقتل فيه 50 مدنيا وثلاثة عسكريين. وفي ثلاثة ايام من العنف المتواصل، قتل 148 شخصا على الاقل في العراق واصيب 280 بجروح.
وقال المالكي في كلمة بثتها قناة «العراقية» الحكومية «نعم انها فتنة والفتنة كالنار تأكل الحطب والهشيم والفتنة عمياء لا تميز بين المجرم والبريء، واقول لكم اتقوها فانها نتنة». ودعا رئيس الوزراء الذي يحكم البلاد منذ 2006 العراقيين من رجال عشائر واعلاميين ورجال دين واخرين الى «ان يبادروا والا يسكتوا على الذين يريدون اعادة البلد الى ما كان عليه في الحرب الاهلية والطائفية».
في هذا الوقت، عزز الجيش العراقي قواته المحيطة بناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين التي سقطت بايدي مسلحين، تمهيدا لبدء عملية «تطهيرها»، بحسب ما افاد أمس مسؤولون. وقال ضابط في الجيش رفيع المستوى «نحن انسحبنا تكتيكيا كي نعمل على تطهير المنطقة بشكل كامل بعدما عرفنا ان السكان خرجوا منها»، مضيفا «سنطهر المنطقة زاوية زاوية ولن نسمح بالاعتداء على امن المواطنين».
وتعرضت قوة اسناد عسكرية قادمة من بغداد الى ناحية سليمان بيك، الى هجوم قرب قرية خزيفة في ناحية قرة تبة ما اسفر عن احراق ثلاثة اليات عسكرية. واوضح مصدر عسكري ان «مسلحين تمركزوا في التلال المحيطة بالشارع العام حاصروا الرتل وتجري اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الجيش». وتمكن مسلحون مساء الاربعاء من السيطرة «بالكامل» على ناحية سليمان بيك الواقعة على بعد نحو 150 كلم شمال بغداد على الطريق بين العاصمة واقليم كردستان العراق اثر معارك مع الجيش العراقي فيها.
وقتل واصيب العشرات من افراد الجيش والمسلحين في معارك الناحية التي تشمل 28 قرية وتسكنها 30 الف نسمة معظمهم من التركمان السنة.
وقال شلال عبدول بابان قائمقام قضاء طوزخرماتو القريب من سلمان بيك أمس ان «المسلحين ما زالوا يسيطرون بشكل كامل وتام على الناحية»، مؤكدا ان «قوات الجيش تقوم بتعزيز افرادها وتحاصر بشكل كامل الناحية». وتابع ان «الوضع في نواحي ينكجه وبسطملي ومفتول القريبة مستقر وهي ما زالت تحت سيطرة القوات الامنية العراقية. لكن تم نقل المقرات الامنية الى اماكن اكثر امانا، والاسلحة والاليات ايضا»، خوفا من هجوم يؤدي الى الاستيلاء عليها.
الى ذلك، اعلن ضابط رفيع المستوى في الفرقة 12 في الجيش العراقي ان حظر التجول المفروض على الحويجة رفع عند الساعة 07,00 من صباح أمس، على ان يعاد فرضه عند الساعة 19,00.
في موازاة ذلك، قال حامد الجبوري المتحدث باسم متظاهري الحويجة «نحن في انتفاضة احرار العراق اعلنا مبايعتنا الكاملة لجيش الطريقة النقشبندية»، الجماعة المقاومة الموالية للرجل الثاني ابان نظام حكم صدام حسين، عزة الدوري.
واضاف «سنكون جناحا مسلحا تابعا له لنعمل على تطهير العراق من الميليشيات الصفوية وسننتقم من المجزرة في الحويجة». بدوره، قال منسق الحراك عبد الملك الجبوري انه «بعد حرق خيمنا واقتحام الساحة قررنا الانضمام كجناح مسلح لجيش الطريقة النقشبندية». وفي اعمال عنف جديدة أمس، قالت مصادر عسكرية في العراق ان ما لا يقل عن عشرة من رجال الشرطة وتسعة من المسلحين السنة قتلوا في اشتباكات في مدينة الموصل الشمالية.
وشن مسلحون هجوما في الموصل مساء الاربعاء وسيطروا على أجزاء بغرب المدينة بعد أن استخدموا مكبر الصوت في مسجد لحشد السنة لينضموا الى المعركة. ولاحقا، صرح قائد كبير في الشرطة العراقية بان قوات من الجيش والشرطة والتدخل السريع تمكنت من تحرير مركز للشرطة وقتل 31 مسلحا وتحرير 17 شرطيا في معركة بين القوات العراقية ومسلحين اندلعت منذ الأربعاء وحتى الأمس في الموصل.
كما قتل شرطيان وجنديان وعنصران في قوات الصحوة في هجمات متفرقة. وقال ضابط في الشرطة ان «مجموعة من المسلحين يحملون اسلحة ثقيلة وقاذفات ار بي جي هاجموا مقر الشرطة الوطنية وسط مدينة الفلوجة، ما اسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة واصابة اثنين اخرين». وفي حادث منفصل اخر في هذه المدينة التي تشهد اعتصامات معارضة منذ نحو اربعة اشهر، قتل اثنان من عناصر الصحوة في هجوم مسلح غرب الفلوجة في نقطة تفتيش انشئت حديثا قرب احد منازل الشيوخ العشائر، وفقا للمصدر ذاته. وقتل ايضا جنديان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورتهم في منطقة جرف الصخر على بعد 35 كلم شمال الحلة (جنوب بغداد).
وأفادت صحيفة عراقية أمس أن وزير الصناعة العراقي أحمد الكربولي أعلن استقالته من الحكومة العراقية ليكون ثالث وزير سني يعلن استقالته على خلفية الأحداث الدامية في مدينة الحويجة. وذكرت صحيفة (المدى) المستقلة في عددها أمس أن «وزير الصناعة والمعادن أحمد الكربولي أعلن الليلة قبل الماضية استقالته من الحكومة احتجاجاً على مجزرة الحويجة وأعرب عن ندمه لأنه لم يستقل في اليوم الذي استقال فيه وزير المالية رافع العيساوي».
وأوضحت أن الكربولي كتب رسالة مقتضبة في صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك» قال فيها «أعلن استقالتي من منصبي كوزير للصناعة والمعادن احتجاجاً على مجزرة الحويجة التي يقوم بها القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي». وذكر «اننا كوزراء في جبهة الحل والحوار أخطأنا عندما لم نستقل مع وزير المالية رافع العيساوي وبقية الوزراء». وكان وزيرا التربية محمد تميم والعلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي أعلنا قبل يومين تقديم استقالتيهما من الحكومة احتجاجاً على اقتحام الجيش لساحة معتصمي مدينة الحويجة والتي أدت الى مقتل 50 شخصا واصابة 110 اخرين حسب احصائية لدائرة صحة كركوك.
وقالت مصادر في شركة نفط الشمال ووزارة النفط العراقية ان مسلحين فجروا خط أنابيب ينقل النفط العراقي من مدينة كركوك الى ساحل تركيا على البحر المتوسط أمس وهو ما أدى الى توقف تدفق الخام. ووقع الهجوم في بلدة الشرقاط في شمال العراق بالقرب من منطقة تدور فيها الاشتباكات منذ ايام.
ترامب يهدد فنزويلا: التحرك على الأرض سيبدأ قريبا جدا
وفاة 7 فلسطينيين بغزة بسبب المنخفض الجوي
الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام
رويترز: إدارة ترامب تناقش فرض عقوبات على أونروا
ترامب يهدد المكسيك ويتهمها بانتهاك اتفاق المياه
الشرع من منبر الجامع وفي ذكرى التحرير: أطيعوني ما أطعت الله فيكم
من هو أمجد عيسى الذي شارك الأسد ولونا الشبل (حفلة السخرية)؟
تقرير: لونا الشبل كارهة لإيران .. وسليماني اعتبرها جاسوسة لإسرائيل