
جراءة نيوز -عربي دولي:
ارتفع الى اكثر من 100 عدد الضحايا الذين تم توثيق مقتلهم في احدى بلدات ريف دمشق التي سيطرت عليها القوات النظامية امس الأول، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. وقال المرصد في بريد الكتروني «ارتفع الى 101 شهيد عدد الذين تم توثيق استشهادهم في بلدة جديدة الفضل التي تمكنت القوات النظامية من السيطرة عليها في شكل كامل امس الأول». واوضح ان من بين الضحايا عشر سيدات وثلاثة اطفال و88 رجلا «بينهم ما لا يقل عن 24 مقاتلا من الكتائب المقاتلة» المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد.
وكان المرصد افاد الاحد عن سيطرة القوات النظامية على البلدة بعد خمسة ايام من المعارك الضارية التي ادت الى مقتل ثمانين شخصا في حصيلة اولية. واشار المرصد الى ان الضحايا قضوا «خلال الايام الستة الماضية اثر قصف واعدامات ميدانية من قبل القوات النظامية واشتباكات»، بحسب ما نقل عن ناشطين في المنطقة. وتقع جديدة الفضل على مقربة من مدينة داريا جنوب غرب دمشق، والتي تحاول القوات النظامية منذ مدة فرض سيطرتها الكاملة عليها. واشار المرصد الى ان عددا من مناطق داريا تشهد «اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية». وتسعى القوات النظامية منذ فترة الى السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة في محيط دمشق، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة.
ويقود عناصر من النخبة في حزب الله اللبناني، المعركة ضد مقاتلي المعارضة في القصير الحدودية مع لبنان في محافظة حمص وسط سوريا، بحسب ما افاد المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «حزب الله هو الذي يقود معركة القصير معتمدا على قواته من النخبة». واضاف «ليس بالضرورة ان يكون المقاتلون قادمين من لبنان، بل يتعلق الامر بعناصر من الحزب يقيمون في قرى شيعية يقطنها لبنانيون على الجانب السوري من الحدود». وتشهد القصير اشتباكات عنيفة منذ ايام. وتمكنت القوات النظامية خلال نهاية الاسبوع من السيطرة على قرى عدة في المنطقة، في محاولة منها للتقدم نحو مدينة القصير الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين. وأمس، أفاد المرصد عن «اشتباكات مع القوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية التابعة لحزب الله في قرى ريف القصير»، ادت الى مقتل اثنين من المقاتلين المعارضين. ويسعى النظام السوري الى السيطرة على القصير لما تشكله من نقطة ارتباط بين الحدود اللبنانية ومحافظة حمص، وصلة وصل بين دمشق والساحل السوري. وأعربت ايران أمس عن تأييدها لبقاء حليفها الرئيس السوري بشار الاسد في منصبه حتى انتهاء ولايته في العام 2014، على ان يرتبط «تقرير مصيره» بنتائج الانتخابات الرئاسية. وقال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجوردي في مؤتمر صحافي عقده أمس اثر لقائه الرئيس الاسد «نعتقد ان افضل خيار هو استمرار السيد الرئيس بشار الاسد في مقام رئاسة الجمهورية الى صيف 2014». واضاف «بعدها ستكون ثمة انتخابات حرة ليقول الشعب السوري كلمته حول تقرير مصيره». وانتقد بروجوردي في المؤتمر الذي بثه التلفزيون الرسمي السوري، الدول الاقليمية المجاورة لسوريا والتي يتهمها النظام وحلفاؤه بتوفير دعم مالي ولوجستي للمعارضة. وقال بروجوردي ان «بعض الدول التي تقع في الجوار السوري تعمل على تشديد الاختلافات والازمة في سوريا وتشديد قتل الشعب السوري البريء. تلك الدول يجب ان تعلم ان هذه الازمة ستنتهي عاجلا ام آجلا ولن يبقى في ذاكرة الشعب السوري الا الممارسات المؤذية والخاطئة من تلك الدول»، بحسب الترجمة الرسمية المباشرة. وكان بروجوردي وصل الجمعة الى دمشق على رأس وفد برلماني للقاء عدد من المسؤولين السوريين. سياسيا، حذرت روسيا الاتحاد الاوروبي أمس من رفع حظر الاسلحة المفروض على سوريا الذي يمنع مقاتلي المعارضة من الحصول على امدادات الاسلحة رغم ضغط بريطانيا وفرنسا. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الاحد ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي -الذين رفضوا الشهر الماضي اقتراحا فرنسيا بريطانيا لتخفيف الحظر- سيناقشون المسألة مجددا خلال الاسابيع القليلة القادمة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان الحظر لم يكن ضروريا من البداية لان مثل هذه الامدادات محظورة بموجب القانون الدولي. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع نظيره الغينيي انه اذا رفع الحظر «فان الالتزمات الدولية لدول الاتحاد الاوروبي والتي تحرم امدادات الاسلحة والذخيرة للجهات غير الحكومية لن تتحقق». وصرح لافروف بأنه سيناقش مع نظيره الامريكي جون كيري سبل تشجيع عملية سلام في سوريا خلال محادثات على هامش اجتماع لحلف شمال الاطلسي واجتماع لوزراء خارجية الحلف وروسيا في بروكسل اليوم الثلاثاء. وقال لافروف «سنناقش ما يمكن ان نقوم به نحن -روسيا والولايات المتحدة- لاقناع من يعارضون عملية السلام للانضمام الى مسار تنفيذ اتفاقات جنيف». وفي لوكسمبورج اتفقت حكومات الاتحاد الاوروبي على تخفيف العقوبات على سوريا حتى يتسنى شراء النفط الخام من المعارضة على أمل توفير دعم مالي للمقاتلين. واتخذ القرار خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج وسيسمح للمستوردين الاوروبيين بشراء النفط من سوريا اذا أجاز تكتل يضم جماعات معارضة مختلفة هذا.
إلى ذلك، أبدى الرئيس السوري بشار الاسد ثقته بالدعم الروسي له في النزاع المستمر في بلاده، معتبرا ان موسكو تقوم بذلك دفاعا عن «مصالحها»، بحسب ما قال أمس نائب لبناني سابق موال لسوريا التقى الاسد امس الأول. ونقل عبد الرحيم مراد، وهو نائب سني سابق كان ضمن وفد من الاحزاب اللبنانية الموالية لسوريا زار الاسد، قول الاخير ان «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال ان معركة سوريا هي معركة روسيا»، مؤكدا ان الاسد «يقدر تقديرا عاليا هذا الموقف». ونقلت صحف لبنانية قريبة من دمشق بعضا مما قاله الاسد للوفد اللبناني الذي ضم قرابة عشرين شخصية، منها حسين الخليل المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسن نصرالله. وافادت صحيفة «السفير» ان الاسد اعتبر ان الدعم الروسي لنظامه «ليس حبا بنا او بشعبنا وليس كرمى لعيوني، وانما لان روسيا تعتبر ان معركة الدفاع عن دمشق هي معركة الدفاع عن موقع موسكو ومصالحها». وبدا الاسد خلال اللقاء مع الوفد اللبناني واثقا من تغير «المناخ» الدولي، لا سيما في اوساط الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية. وقال مراد ان الاسد الذي بدا «مرتاحا جدا»، يعتبر «ان الولايات المتحدة براغماتية وبالتالي تغير مواقفها وتتخلى عن الذين تراهن عليهم (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) عندما ترى اننا اقوياء». واضاف مراد ان الاسد قال انه «يعطي الاولوية (الميدانية) بحسب برنامجه وليس بحسب ما يحاولون (مقاتلو المعارضة) توريطنا به. اعطينا الاولوية لدمشق عندما حاولوا الاقتراب منها»، مشيرا الى ان مدينة داريا جنوب غرب العاصمة «انتهت بكل وضوح»، في اشارة الى استعادة النظام اياها من ايدي مقاتلي المعارضة. وفي وسط سوريا، نقل مراد عن الاسد قوله ان «معركة اساسية» تدور في القصير الواقعة في محافظة حمص والقريبة من الحدود اللبنانية، و»نريد ان ننهيها مهما كان الثمن»، قبل «الانتقال الى حلب والمناطق الشمالية» التي تسيطر المعارضة على اجزاء واسعة منها. وانتقد الرئيس السوري سياسة «النأي بالنفس» التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية للحد من تأثير النزاع في سوريا المجاورة على البلد الصغير المنقسم بين موالين للاسد ومعارضين له. ونقل مراد عن الاسد «رفضه رفضا مطلقا سياسة النأي بالنفس»، وقوله انه «لا يمكن ان يكون لبنان على الحدود ويكون نائيا بنفسه». وتابع الاسد، بحسب «السفير» «لست افهم، ماذا تعني بالضبط هذه السياسة؟ هل المقصود منها ان ينقل لبنان من مكانه الى قارة افريقيا، ويبقى هناك في انتظار انتهاء الازمة السورية، ثم يعود الى موقعه الطبيعي؟». واشارت الصحيفة الى ان الاسد اعتبر ان «ما يسمى (الجيش الحر) (الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة) قد انتهى فعليا ونحن حاليا نقاتل تنظيم القاعدة»، في اشارة الى جبهة النصرة الناشطة في سوريا والتي بايعت زعيم التنظيم انور الظواهري. واشار الى وجود مقاتلين «ينتمون الى 23 جنسية اجنبية يحاربون على الارض السورية حاليا»، في النزاع المستمر منذ عامين وادى الى مقتل اكثر من 70 الف شخص. وأكد أن بلاده «ستواجه بحزم الإرهاب بكل أشكاله» وانه لا مجال للمهادنة مع المجموعات «التكفيرية» و»الإرهابية». كما أكد الأسد أن البرلمانات هي «ممثلة الشعوب الحقيقية»، وعليها «واجب الوقوف للدفاع عنها»، معتبرا أن ما يجري في المنطقة يحمل «البرلمانات مسؤولية توحيد الجهود لمواجهة أعداء هذه الشعوب». وذكرت الوكالة السورية للانباء «سانا»: أن الأسد أكد خلال لقائه وفدا من البرلمان الإيراني برئاسة بروجردي على أن «ما يجري الآن في منطقتنا من مخططات تستهدف استقرارها ووحدة أراضيها يحمل البرلمانات مسؤولية أكبر للتنسيق فيما بينها وتوحيد جهودها لمواجهة أعداء هذه الشعوب». وشدد الاسد على «ترحيب الحكومة السورية واستعدادها للتعاون مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية في هذا المجال وغيرها من المجالات التي تعزز علاقات الاخوة بين شعوب منطقتنا». إلى ذلك، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الداعية الشيخ يوسف القرضاوي، جبهة النصرة الى العودة الى «دائرة الجيش الحر» حفاظا على وحدة «الثورة» السورية. وقال بيان للاتحاد «كان المطلوب شرعا من جبهة النصرة التي ابلت بلاء حسنا فى جهادها ضد النظام الظالم بدمشق، أن تبقى في دائرة الجيش الحر حفاظ على الوحدة». واضاف البيان «ندعو جبهة النصرة أن تعود إلى محيطها، وتعيش صفا واحدا مع بقية المجاهدين، وتترك مصير الحكم والدولة في سوريا الى ما بعد التحرير، ليختار الشعب الحكم الاسلامي أو الحكم الذي يريده بكامل حريته واختياره». وشدد الاتحاد على «مخاطر بيعة جبهة النصرة التي اعلنتها لتنظيم القاعدة»، معتبرا انه «من المعلوم ان من مآلات هذه البيعة مخاطر داخلية وخارجية، وآثارا خطيرة على الثورة، حيث أدت إلى تمزيق وحدة صف المجاهدين».
في سياق آخر، اختار الائتلاف السوري المعارض جورج صبرا رئيسا له بعد استقالة معاذ الخطيب.
ترامب يهدد فنزويلا: التحرك على الأرض سيبدأ قريبا جدا
وفاة 7 فلسطينيين بغزة بسبب المنخفض الجوي
الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام
رويترز: إدارة ترامب تناقش فرض عقوبات على أونروا
ترامب يهدد المكسيك ويتهمها بانتهاك اتفاق المياه
الشرع من منبر الجامع وفي ذكرى التحرير: أطيعوني ما أطعت الله فيكم
من هو أمجد عيسى الذي شارك الأسد ولونا الشبل (حفلة السخرية)؟
تقرير: لونا الشبل كارهة لإيران .. وسليماني اعتبرها جاسوسة لإسرائيل