آخر الأخبار
  ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم

4500 أسير يضربون عن الطعام .. واضراب ومواجهات في مدن الضفة

{clean_title}

جراءة نيوز -عربي دولي:

رفض المعتقلون الفلسطينيون في اسرائيل امس وجبات الافطار للاحتجاج على وفاة اسير فلسطيني بالسرطان بحسب ما اعلنت مصلحة السجون الاسرائيلية. وقالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم المصلحة لوكالة فرانس برس «رفض نحو 4600 اسير فلسطيني وجبات الافطار احتجاجا على وفاة سجين امس الاول». واضافت «حتى هذه اللحظة لا يعد ذلك اضرابا عن الطعام. وتتوفر لديهم الاغذية المتاحة في زنازينهم».

وساد اضراب عام في معظم مدن الضفة الغربية حيث اغلقت المدارس والمؤسسات الحكومية في الخليل لليوم الثاني على التوالي في حداد على الاسير ووقعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في وسط المدينة. واغلقت المحال التجارية ابوابها في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية حيث تجمع نحو الفي شخص للمشاركة في تظاهرة احتجاجية كما واغلقت المحال في القدس الشرقية قبيل وصول جثمان ابو حمدية الى بلدة ابو ديس القريبة حيث سيخضع لتشريح فلسطيني قبل جنازته في الخليل اليوم الخميس.

وفي مدينة رام الله، تظاهر نحو 300 شخص في وسط المدينة وحاولوا اغلاق المحلات التجارية التي لم تلتزم بالاضراب بحسب مصور لفرانس برس بينما ساد اضراب جزئي في قطاع غزة.

الى ذلك ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه جرى تشريح جثمان الأسير الفلسطيني ميسرة. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بدأت إضرابا عن الطعام ولمدة ثلاثة أيام، حدادا على روح أبو حمدية. وأكد الأسرى في رسالة تسربت من سجون الاحتلال على عزمهم خوض حرب الأمعاء الخاوية لمدة ثلاثة أيام «تنديدا بعملية إعدام أبو حمدية»، وأعلنوا فتح بيوت عزاء له داخل السجون.

وأوضح الأسرى الذين يقارب عددهم 4500 أسير «أن غالبية السجون شهدت مواجهات وفعاليات احتجاجية مع سلطات الاحتلال ، فور سماعهم نبأ استشهاد أبو حمدية ، حيث تم قمع الأسرى من قبل ما تسمى وحدة نحشون وميتسادا، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات». وأشارت الرسالة إلى أن سلطات الاحتلال قامت بعمليات قمع واسعة بحق الأسرى، تمثل بحملة تنقلات وعزل كعقاب تعسفي.

وطالبت الحركة كافة الفعاليات والمؤسسات إلى الالتفاف حول قضيتهم، «من خلال المشاركة الواسعة في الهبات الجماهيرية دعما لهم، وتنديدا بعملية إعدام الشهيد أبو حمدية». ودعت وزارة الاسرى الفلسطينية الى اضراب شامل احتجاجا على وفاة ابو حمدية الذي سيدفن في مسقطه الخليل.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصحافيين في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله ان «استشهاد الاسير ميسرة ابو حمدية يدل على تعنت الحكومة الاسرائيلية وبطشها وغطرستها ضد اسرى الحرية. لقد حاولنا ان نطلق سراحه من اجل علاجه لكن الحكومة الاسرائيلية رفضت ان تسمح له بالخروج مما ادى الى وفاته». واوضح «رفعنا احتجاجا للحكومة الاسرائيلية وللمؤسسات الدولية ضد هذا العمل الظالم من الحكومة الاسرائيلية» بينما حمل المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المسؤولية بشكل مباشر.

من جهة اخرى أعرب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو عن إدانته للسياسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي أسفرت عن وفاة الأسير الفلسطيني «ميسرة أبو حميدة».

في سياق آخر، طالبت اسرائيل حركة حماس بمنع النشطاء من اطلاق صواريخ عليها من قطاع غزة بعد تفجر اخطر مواجهات عبر الحدود منذ أنهى اتفاق للتهدئة حربا استمرت ثمانية ايام في تشرين الثاني. واحتدم الموقف بعد موجة غضب في غزة اثر وفاة أبو حمدية. ووجهت اسرائيل أول ضربة جوية للقطاع منذ التهدئة.

وبعد ظهر امس اتسمت الاجواء بالهدوء في منطقة الحدود في مؤشر على ان كلا من اسرائيل وحماس يحسب خطواته بحذر بعد اربعة اشهر من الهدوء النسبي. وقال الجيش الاسرائيلي ان صاروخين أطلقا من قطاع غزة وسقطا على جنوب اسرائيل صباح امس دون أن يوقعا اصابات وذلك بعد ساعات من استهداف الطائرات الاسرائيلية لما وصفه الجيش بأنه «موقعان ارهابيان كبيران»في شمال قطاع غزة.

ونفذت اسرائيل الضربة الجوية بعد سقوط ثلاثة صواريخ على جنوبها امس الاول. وأعلنت جماعة مجلس شورى المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة المسؤولية عن اطلاق صواريخ امس وامس الاول قائلة انها رد على وفاة ابو حمدية الذي كان يبلغ من العمر 64 عاما وكان مريضا بالسرطان. وكان الهجوم الصاروخي امس الاول هو ثالث مرة تسقط فيها صواريخ من القطاع على اسرائيل منذ التهدئة في تشرين الثاني.

ولكن مع تولي حكومة جديدة ووزير دفاع جديد المسؤولية في اسرائيل عقب محادثات لتشكيل ائتلاف اثر انتخابات كانون الثاني تحرص اسرائيل على ابداء عزمها على منع مثل هذه الهجمات وتحمل حماس مسؤولية منع اطلاق الصواريخ.

وقال البريجادير جنرال يؤاف مردخاي كبير المتحدثين باسم الجيش لراديو الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية «قررت الهجوم اثناء الليل كاشارة لحماس مفادها أننا لن نقبل اي هجوم على الجنوب. وسيلقى اي قصف ردا من أجل استعادة الهدوء في الجنوب قريبا». وأضاف «أظن أنه ليس في مصلحة حماس أن يتدهور الوضع... هدفنا هو الحفاظ على الهدوء.» ومما يزيد من قلق اسرائيل الصراع الدائر في سوريا مع اطلاق قذائف مورتر ونيران البنادق الالية باتجاه القوات الاسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون في بيان «لن نسمح مطلقا بأي اطلاق عشوائي نحو مواطنينا وقواتنا» في اشارة الى الوضع على الحدود مع كل من سوريا وغزة. واطلقت دبابات اسرائيلية قذائفها باتجاه موقع سوري امس الاول بعد واقعة مماثلة في الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967. وقال الجيش الاسرائيلي انه لم يتضح ان كانت قوات المعارضة او القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد هي التي تدير الموقع. وسبق وأن حملت حماس على جماعات سلفية متشددة في غزة تعتبرها مصدر تهديد للاستقرار في القطاع.