آخر الأخبار
  الإدارة المحلية: التعامل مع 90 ملاحظة خلال المنخفض ورفع الجاهزية للتعامل مع أي طارئ   توقف عمل تلفريك عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية   المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب   تراجع فاعلية المنخفض الجمعة وارتفاع طفيف في الحرارة السبت   كأس العرب.. السعودية تهزم فلسطين وتبلغ نصف النهائي   وفاة اربعة اشخاص من عائلة واحدة في الزرقاء بتسرب غاز مدفأة   الأرصاد: أمطار غزيرة قادمة من فلسطين ترفع خطر السيول بالأغوار والبحر الميت وتحذير من الضباب   الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية   المغرب تتخطى سوريا وتصعد إلى نصف نهائي كأس العرب   رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة   أمانة عمّان تصادق على اتفاقيات استراتيجية للمدن الذكية   ولي العهد للنشامى: كلنا معكم وواثقين فيكم خلال المرحلة القادمة   تحذير صادر عن "الهلال الأحمر الأردني" للمواطنين   العميد رائد العساف يوضح حول حملة الشتاء للتفتيش على المركبات   النائب أحمد الشديفات: الخريج الأردني مش "إكسبيرد"   "الجمارك" تنعى "الرحامنة" .. وفاة رجل أمن جمركي أثناء تأدية الواجب الرسمي   النواب يقر موازنة 2026 بعجز 2 مليار و125 مليونا و225 ألف دينار   إيعاز حكومي بخصوص إيواء المتضررين والسياح أو من تقطعت بهم السبل أو داهمتهم السيول   الرحامنة أمينًا عامًا لوزارة الإدارة المحلية بالوكالة   أبو الرب: أعطوا الزرقاء ربع عمّان ونصف اربد

استشهاد الأسير ابو حمدية نتيجة الإهمال الطبي

{clean_title}

جراءة نيوز -عربي دولي:

توفي الاسير الفلسطيني المصاب بالسرطان ميسرة ابو حمدية (64 عاما) وهو من مدينة الخليل، صباح امس في مستشفى اسرائيلي، وحملت السلطة الفلسطينية اسرائيل مسؤولية عدم توفير العلاج اللازم له. ودعت وزارة الاسرى الفلسطينية الى اضراب شامل اليوم احتجاجا على وفاة ابو حمدية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصحفيين في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله ان «استشهاد الاسير ميسرة ابو حمدية يدل على تعنت الحكومة الاسرائيلية وبطشها وغطرستها ضد اسرى الحرية. لقد حاولنا ان نطلق سراحه من اجل علاجه لكن الحكومة الاسرائيلية رفضت ان تسمح له بالخروج مما ادى الى وفاته».

واوضح «رفعنا احتجاجا للحكومة الاسرائيلية وللمؤسسات الدولية ضد هذا العمل الظالم من الحكومة الاسرائيلية» بينما حمل المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية بشكل مباشر. واعتقل ابو حمدية عام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد، وتوفي صباح امس في مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع.

وقال قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني ان «الاسير ميسرة ابو حمدية توفي حيث كان يعاني من مرض السرطان ورفضت اسرائيل كل الجهود الدولية لاطلاق سراحه». وحمل فارس اسرائيل مسؤولية وفاة ابو حمدية «بسبب رفضها الافراج عنه لعلاجه».

من ناحيتها، اكدت مصلحة السجون الاسرائيلية في بيان بان اضطرابات نشبت في اربعة سجون عقب تناقل خبر وفاة ابو حمدية.

وفي الخليل، تظاهر نحو 300 فلسطيني وقاموا بالقاء الحجارة على قوات تابعة للجيش الاسرائيلي على مدخل البلدة القديمة بينما قام الجيش بالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص المطاطي. واعلنت القوى الوطنية في مدينة الخليل ثلاثة ايام من الحداد. وتوعدت حركة حماس بان اسرائيل «ستندم» على ذلك حيث قال المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري بان حركته «تتابع باهتمام وقلق كبيرين التطورات الخطيرة في السجون الاسرائيلية واستشهاد الاسير ميسرة ابو حمدية وتؤكد ان الاحتلال سيندم على استمرار جرائمه».

واضاف ابو زهري ان «استشهاد ابو حمدية يعكس حالة الخطر الشديد التي تتهدد ارواح الاسرى في سجون الاحتلال». وفي بيان قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس انها تنعي «الشهيد القسامي المجاهد ميسرة ابو حمدية». واضافت القسام ان ابو حمدية «التحق بالقسام منذ بدايات عملها وشارك في تدريب المجاهدين منذ عام 1989م وعمل بصمت وجهد دؤوب على امداد المجاهدين بالسلاح والمتفجرات وكان له بصمات في عمليات نوعية لكتائب القسام الى ان كانت اخر عملياته التي اعتقل على اثرها عام 2002».

وقالت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان ان «تعمد سلطات الاحتلال اهمال علاج الاسير ابو حمدية وعدم تقديم العلاج له يعد جريمة ضد الانسانية مع سابق الاصرار والترصد، وخرقا صريحا للقانون الدولي والبند 91 من اتفاقية جنيف على نحو خاص». وبحسب نادي الاسير، يوجد 25 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلي يعانون من السرطان. واضافت المنظمة «ما زلنا امام خطر شديد يحدق بالاسرى المضربين عن الطعام، وما زال هناك عشرات الحالات التي تعاني من امراض مزمنة وبحاجة الى العلاج، ويتحتم على العالم التحرك العاجل على ضوء تدهور حالتهم الصحية».

وقال محامي نادي الاسير جواد بولس انه منذ تشخيص اصابته بالسرطان، فقد ابو حمدية الوعي مرارا كما فقد قدرته على الكلام بسبب تفشي الورم الى غدده الليمفاوية. واصيب أصيب اكثر من اربعين متظاهرا فلسطينيا بينهم 12 بالرصاص المطاطي، في اثناء مواجهات اندلعت في منطقة باب الزاوية، ومدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، عقب الاعلان عن استشهاد الاسير ابو حمدية. وهاجم العشرات من الشبان بالحجارة النقطة العسكرية الاسرائيلية المقامة على مدخل شارع الشهداء، حيث رد الجنود عليهم باطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى الى وقوع اصابات في صفوف الشبان منهم مصوران صحفيان وهما عماد عمايرة من فضائية معا، وعبد الغني النتشة مصور بال ميديا.

وذكرت جمعية اسعاف الهلال الاحمر أن قرابة 40 مواطناً اصيبوا بجراح مختلفة 16 منهم اصيبوا بالرصاص المطاطي، فيما اصيب البقية بحالات اختناق نقل 12 منهم الى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج، وتم تقديم العلاج الميداني لعدد مشابه. وحملت فصائل ومؤسسات فلسطينية الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية استشهاد الاسير أبو حمدية. واشارت هذه الفصائل في بيان لها الى سياسة الإهمال الطبي الاسرائيلي المتعمد بحق الاسرى، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في اسباب استشهاد ابو حمدية.

ونعت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة الشهيد الأسير أبو حمدية، محملة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استشهاده. وطالبت مفوضية الأسرى والمحررين لحركة فتح في قطاع غزة بتشكيل لجان دولية وحقوقية لتقصي الحقائق حول ظروف استشهاد الأسير أبو حمديه في مستشفى سوروكا الاسرائيلي, والذي تم نقله اليه من سجنه قبل أيام بحجه تلقي العلاج. واكدت ان استشهاد الأسير أبو حمدية سيصعد من المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس ويرتكب بحق الأسرى جرائم حرب تستوجب قيام المجتمع الدولي والإنساني بواجباته والتزاماته.

من جهتها دعت حركة حماس إلى هبة جماهيرية نصرة للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأكد سامي أبو زهري في تصريح صحفي أن الاحتلال سيندم على جرائمه المتواصلة بحق الأسرى في سجون الاحتلال. من ناحيتها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جريمة اغتيال الأسير ميسرة أبو حمدية الذي استشهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي جراء سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها مصلحة السجون بحق الأسرى البواسل. من ناحيتها حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان صحفي الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن هذه الجريمة، داعية أبناء الشعب الفلسطيني، وقواه الوطنية والإسلامية إلى الرد على هذه الجريمة النكراء.

وحمل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استشهاد الأسير أبو حمدية. وحذر في الوقت نفسه من تداعيات ما تمارسه إسرائيل بحق الأسرى المرضى في سجونها في مخالفة فاضحة للمواثيق والأعراف الدولية التي تفرض عليها تقديم مثل هذه الرعاية اللازمة.

وحذر الزعنون من انسحاب هذه المعاملة اللاإنسانية وغير القانونية بحق بالأسرى المضربين عن الطعام، حيث إن هناك عشرات الأسرى يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة إلى العلاج وترفض سلطات الاحتلال معالجتهم، مما يفاقم معاناتهم إلى جانب معاناة الأسر وحجز الحرية عنهم.

من جهته حمل مركز الميزان لحقوق الإنسان سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاة المعتقل أبو حمدية، مؤكدا أن الاهمال الطبي وترك المعتقلين المرضى ينتظرون لسنوات من أجل إجراء عمليات جراحية، وعدم تقديم العلاج والخدمات الطبية والصحية المناسبة في السجون الإسرائيلية يشكل جريمة حرب تستوجب ملاحقة مقترفيها. وجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لاحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وبمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية تنسجم مع معايير الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة في العام 1955، والمعايير الدولية الأخرى ذات العلاقة وضمان الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين كافة.

وشارك مئات الفلسطينيين في اعتصام عند ساحة الجندي المجهول وسط غزة احتجاجا على استشهاد الأسير أبو حمدية، منددين بالجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بسبب تعنتها وإصرارها على عدم إطلاق سراح أبو حمدية حين كان يصارع الموت في سجونها. الى ذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية، خمسة فلسطينيين بينهم امرأة في محافظات بيت لحم والخليل وجنين بالضفة الغربية.

وقال مصدر أمني، لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن «قوات الاحتلال اعتقلت امرأة وشابين من بلدتي الدوحة وتقوع ببيت لحم».

وأضاف أن «قوات الاحتلال اعتقلت المواطن عبد الله عثمان عطا عبيدو من منطقة الحاووز بالخليل واقتادته إلى جهة غير معلومة». كما كثفت القوات الإسرائيلية حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول وفي عدة أحياء أخرى بالخليل لتفتيش المركبات والتدقيق في هويات راكبيها ما تسبب في إعاقة مرورهم. أما في محافظة جنين، اعتقلت القوات الإسرائيلية الشاب محمد غازي محاجنة /22 عاما/ بعد اقتحامها لقرية رمانة غرب المحافظة ومداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته وإخراج ساكنيها إلى العراء.